الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شـبـانــة: استمرار تراجع الاتجاه العام لمستويات التفاؤل بتحسن أوضاع المنشآت خلال تشرين ثاني

نشر بتاريخ: 03/01/2006 ( آخر تحديث: 03/01/2006 الساعة: 13:37 )
رام الله - معا - أعلن لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني صباح اليوم الثلاثاء الموافق 03/01/2006 عن نتائج مسح اتجاهات أصحاب/مدراء المنشآت الصناعية بشأن الأوضاع الاقتصادية، تشرين ثاني 2005، مشيراً إلى استمرار تراجع الاتجاه العام لمستويات التفاؤل بتحسن أوضاع المنشآت خلال تشرين ثاني مقارنة مع كانون ثاني 200

وأوضح رئيس الإحصاء الفلسطيني أن النشاط الصناعي يعتبر من أهم الركائز التي يقوم عليها الاقتصاد بشكل عام، حيث تشير التقديرات الأولية للناتج المحلي الاجمالي للعام 2005 الى أن النشاط الصناعي يمثل ما نسبته 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، متراجعاً عما كان عليه في فترة ما قبل الانتفاضة حيث شكلت مساهمة هذا النشاط ما نسبته 15.7% خلال العام 2000.

وبذلك فان فحص الاتجاه العام للنشاط الصناعي من خلال آراء أصحاب ومدراء المنشآت الصناعية يشكل خطوة باتجاه تطوير هذا النشاط ورفع مساهمته في الاقتصاد إضافة إلى مراقبة الاتجاه العام للأوضاع الاقتصادية.

ونوه شبانه أن جهاز الإحصاء نفذ الدورة الحادية عشرة خلال عام 2005 من مسح اتجاهات أصحاب/مدراء المنشآت الصناعية حول الأوضاع الاقتصادية لشهر تشرين ثاني خلال الفترة 2-23/12/2005، بهدف رصد ومراقبة اتجاهات آراء أصحاب/ مدراء المنشآت الصناعية حول الأوضاع الاقتصادية على المستوى الوطني والمناطق الفلسطينية المختلفة. ويجدر بالذكر أن حجم العينة لهذا المسح قد بلغت 261 منشأة (منها 211 في باقي الضفة الغربية الغربية "بإستثناء ذلك الجزء من محافظة القدس الذي أحتلته إسرائيل عنوة بعد إحتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967" و50 في قطاع غزة)، بحيث تم اختيار المنشآت ذات الوزن الاقتصادي الكبير والتي يشكل إنتاجها ما يقارب 70% من إجمالي الانتاج الصناعي لكافة المنشآت الصناعية بالاعتماد على عينة المسح الصناعي 2003، كما تم اعتبار المنشآت التي تشغل 100 عامل فأكثر على رأس القائمة والاستغناء عن المنشآت التي تشغل أقل من 50 عاملاً.

وأشار شبانه الى أن الاتجاه العام للمؤشرات الرئيسية يشير الى تراجع مستوى التفاؤل بتحسن أوضاع المنشآت بشكل عام بنسبة (27.2%) خلال شهر تشرين ثاني مقابل (40.9%) خلال شهر تشرين أول على مستوى باقي الضفة الغربية و قطاع غزة مقارنة بما كانت عليه في كانون ثاني 2005. وكذلك تراجع التفاؤل بارتفاع مستوى التشغيل بشكل عام بواقع (58.1%) خلال شهر تشرين ثاني مقابل (45.9%) خلال شهر تشرين أول على مستوى باقي الضفة الغربية و قطاع غزة مقارنة بما كانت عليه في كانون ثاني 2005. وتراجع مستوى التفاؤل بارتفاع حجم المبيعات بشكل عام بنسبة (18.2%) خلال شهر تشرين ثاني مقارنة بتراجع نسبته (21.1%) خلال شهر تشرين أول على مستوى باقي الضفة الغربية و قطاع غزة مقارنة بما كانت عليه في كانون ثاني 2005.

وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أن نتائج الاستطلاع أظهرت تفاؤلا واضحا لأصحاب ومدراء المنشآت الصناعية على المدى المتوسط مقارنة مع المدى القصير في معظم المؤشرات حيث كان هنالك تفاؤلاً فيما يتعلق بتحسن وضع المنشآت على المدى المتوسط مقارنة بالمدى القصير حيث أشار (39.6%) الى تفاؤلهم بتحسن وضع المنشآت خلال المدى المتوسط مقارنة بنسبة (34.0%) على المدى القصير. وكذلك تفاؤل فيما يتعلق بارتفاع حجم المبيعات على المدى المتوسط مقارنة بالمدى القصير حيث أشار (47.7%) إلى تفاؤلهم بزيادة حجم المبيعات خلال المدى المتوسط مقارنة بنسبة (37.3%) على المدى القصير.

وأشار شبانه الى أن نتائج الاستطلاع أظهرت تفاؤلا واضحا لأصحاب ومدراء المنشآت الصناعية في قطاع غزة مقارنة مع باقي الضفة الغربية في غالبية المؤشرات حيث كانت آراء أصحاب المنشآت الصناعية في قطاع غزة أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بوضع انتاج المنشأة على المدى المتوسط منها في باقي الضفة الغربية، حيث بلغت النسبة في قطاع غزة (65.4%) مقابل (32.9%) في باقي الضفة الغربية. وكذلك كان هناك تفاؤل فيما يتعلق بارتفاع حجم المبيعات على المدى المتوسط في قطاع غزة حيث أشار (76.7%) الى تفاؤلهم بزيادة حجم المبيعات خلال المدى المتوسط مقارنة بنسبة (40.3%) في باقي الضفة الغربية. بينما كانت آراء أصحاب المنشآت الصناعية في قطاع غزة أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بارتفاع مستوى التشغيل على المدى المتوسط منها في باقي الضفة الغربية، حيث بلغت النسبة في قطاع غزة (75.7%) مقابل (8.2%) في باقي الضفة الغربية.

واضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أن نتائج الاستطلاع أظهرت اختلافا واضحا في آراء أصحاب المنشآت الصناعية حول السبب الرئيس لتراجع أو ثبات مستوى المبيعات في كل من باقي الضفة الغربية وقطاع غزة حيث يتوقع (37.5%) من أصحاب ومدراء المنشآت الصناعية في باقي الضفة الغربية أن السبب الرئيس لتراجع أو ثبات مستوى المبيعات هو انخفاض القدرة الشرائية بينما كانت النسبة في قطاع غزة (3.7%). وكذلك يتوقع (30.9%) من أصحاب ومدراء المنشآت الصناعية في قطاع غزة أن السبب الرئيس لتراجع أو ثبات مستوى المبيعات صعوبات في وصول مستلزمات الانتاج مقابل (0.5%) في باقي الضفة الغربية. ويتوقع (18.6%) من أصحاب ومدراء المنشآت الصناعية في قطاع غزة أن السبب الرئيس لتراجع أو ثبات مستوى المبيعات هو صعوبات في التصدير مقابل (6.4%) في باقي الضفة الغربية. وكذلك يتوقع (6.7%) من أصحاب المنشآت الصناعية في باقي الضفة الغربية أن السبب لتراجع مستوى المبيعات يعود الى تراحع الطلب على منتجات المنشأة بينما لم تكن هناك نسبة تشير الى وجود هذه الصعوبة في قطاع غزة.