الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

برلماني سويسري يعتبر الحصار جريمة إنسانية ويعلن مشاركته في قافلة الامل

نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 12:36 )
بروكسيل- معا- أعلن نائب في البرلمان السويسري وشخصيات معروفة، تعارض الحصار المفروض على قطاع غزة، عزمها المشاركة في قافلة "الأمل"، التي ستنطلق من إيطاليا إلى القطاع مطلع أيار (مايو) المقبل، للإطلاع على آثار الحصار وإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنته.

وطالب النائب السويسري جوزيف زيرياديس برفع الحصار عن قطاع غزة فوراً، معتبراً أن "استمرار الصمت المريب على حصار غزة ووفاة المرضى جراء منعهم من السفر بسبب إغلاق المعابر جريمة إنسانية يندى لها الجبين"، على حد تعبيره.

وحث في تصريح له أحرار العالم وأنصار حقوق الإنسان "للتحرك العاجل من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين المحاصرين". متسائلاً: "إن لم يتحرك هؤلاء الآن لنجدة مليون ونصف المليون إنسان من الموت، فمتى يتحركون؟"، كما قال.

وفي السياق ذاته؛ أعلن النائب زيرياديس أنه سيشارك في قافلة "الأمل" المتوجهة إلى قطاع غزة، إلى جانب شخصيات يهودية سويسرية معروفة ونشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية"، متوقعاً انضمام مزيد من النواب والشخصيات السويسرية إلى هذه القافلة.

من جانبه؛ أكد سامح حبيب، الناطق الإعلامي باسم اللجنة التنسيقية للقافلة، أن القافلة التي ستضم نحو مائة شاحنة محملة بالمساعدات لغزة، "سيكون من بينها سيارات إسعاف وعدد من الشاحنات المحمّلة بالأدوية واحتياجات المعاقين وملابس للأيتام الذين قتل ذويهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والذين بلغ عددهم فقط خلال هذه الحرب أكثر من 1300 يتيم".

ودعا حبيب في تصريح له وسائل الإعلام والصحفيين إلى الاهتمام بتغطية هذا "الحدث الهام"، مذكراً في الوقت ذاته على ضرورة تضافر الجهود من أجل إنهاء الحصار الجائر، ونقل حقيقة المعاناة لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني إلى العالم أجمع.

يشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تجري استعدادات حثيثة لتسيير قافلة مساعدات بحرية وبرية كبيرة إلى قطاع غزة، أُطلق عليها اسم "الأمل"، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين في القطاع منذ نحو ثلاث سنوات.

وأعلنت الحملة أنه سيشارك في القافلة عدد من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء أوروبا. موضحاً أن الشاحنات الصغيرة ستتوافد من عدد من الدول الأوروبية باتجاه مدينة ميلانو الإيطالية، على أن تنطلق من هناك بسفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الإسكندرية المصري ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وأشارت "الحملة الأوروبية" إلى أن القافلة ستحمل مساعدات طبية تحتاجها مستشفيات غزة، إضافة إلى أجهزة ومعدات لذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع، سواء كراسي متحركة لمئات الجرحى والمعاقين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، أو أدوات للمعاقين بصرياً أو الصم، مشيراً إلى أنه سيرافق القافلة أيضاً وفد من الأطباء الاستشاريين، لغرض إجراء العديد من العمليات الجراحية المتخصصة للمرضى.