الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية للاجئين تحتفل بتخريج دورة "الوحدة الوطنية"

نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 14:56 )
غزة- معا- احتفلت الهيئة الفلسطينية للاجئين، اليوم الثلاثاء، في مقرها بمدينة غزة بتخريج دورة خاصة بعنوان "القيادة وبناء الأحزاب" والتي استهدفت 25 كادراً سياسياً من الناشطين في عدد من الأحزاب والفصائل السياسية الفلسطينية، اختتمت أعمالها بواقع 144 ساعة تدريبية مكثفة.

وتناولت الدورة مجموعة من القضايا كالبنية السياسية للمجتمع الفلسطيني، والديمقراطية، والمواطنة، وبناء الأحزاب، ومهارات تنظيمية وقيادية متقدمة بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالنظام التشريعي الفلسطيني والسلطة الوطنية، ومهارات قيادية.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، مازن العجلة، على أن أنشطة الهيئة تركز على الموارد البشرية واستثمار طاقاتها كونها الأساس والمكون الرئيس في عملية التنمية المستدامة القادرة علي النهوض بواقع الوطن والمواطن

وتطرق د. العجلة إلى الدورة التي أطلق عليها " دورة الوحدة الوطنية " قائلا " الهيئة أولت اهتماما كبيراً بالأحزاب والفصائل السياسية الفلسطينية خصوصا في ظل هذه المرحلة المحورية في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث يمثل هذا المشروع إنطلاقة نحو تأهيل كوادر سياسية شابة من جميع الاحزاب والاطر التنظيمية المكونة للشعب الفلسطيني لحمل الراية في احزابهم وتنظيماتهم".

وأبدى العجلة اعتزازه بالخريجين الذين وصفهم "مشاريع قادة " قائلا "لمسنا لديهم وعي كبير ومسئولية عالية تمثلت في جو من الالفة ساد الدورة وكسر جمود الانقسام الذي يعاني منه الوطن".

من جانبه شكر د. رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، الهيئة علي تنظيمها للدورة التي وصفها بالدورة النوعية ، قائلا " لفت نظري ثلاثة أمور في هذا الاحتفال وهي ان الهيئة متخصصة في قضية اللاجئين تهتم بتنظيم مثل هذه الدورات التي تغرس روح التسامح، بالاضافة الى التنوع السياسي والفكري والثقافي الذي استطاعت جمعه علي مائدة واحدة رغم العقبات الكثيرة والمواقف الشائكة وهو أمر يسجل في رصيد الهيئة الوطني".

وأضاف د. رباح أما الأمر الثالث تمثل بالانسجام منقطع النظير بين الخريجين رغم اختلاف مرجعياتهم وأفكارهم وأطرهم الحزبية في صورة تعكس الوحدة الوطنية في اجمل صورها ،متمنيا أن ينعكس ذلك بمساعدة هؤلاء الشباب على الواقع الذي نعيشه، كما إقترح علي الحضور تسمية هذه الدورة بدورة "الوحدة الوطنية".

وفي نفس السياق أبدى يحي رباح، ممثلاً عن حركة فتح، سعادته الغامرة بنتائج تلك الدورة قائلاً "انني مؤمن بأن هذه الاجيال الصاعدة قادرة علي التغيير ولديها القدرة علي التغلب علي الواقع والصعوبات التي نعيشها ، في ظل مجتمع دولي يكيل بمكيالين"، مطالبا إياهم بالضغط والعمل من أجل التغيير الذي يقود إلى بناء وطن وكيان وعنوان.

أما جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، فقد أكد على العبء الكبير الذي يقع على كاهل هؤلاء الشباب لكسر الجمود والانقسام، داعيا الي ضرورة أخذ الشباب لدورهم في المجتمع وبين أحزابهم طالما يحملون أفكار الوحدة والوعي.

من جانبه عبر أ. إبراهيم المدهون، ممثل حركة حماس، وأحد الخريجين من الدورة عن اعتزازة الكبير بالدورة قائلا "ترسخت لدينا قناعات قوية في امكانية اللقاء سويا والبناء جنبا الي جنب ويدا بيد فنحن شركاء في الدم والبناء"، مضيفا "ايماننا عميق بان هناك بديل مثمر وبناء بعيدا عن لغة الدم والكراهية، ونتمني أن يتم ترجمة ذلك بشكل سريع وجيد من أجل فلسطين ، وقد ختم حديثه بأن العالم لو تركنا وشأننا كفلسطينيين فاننا قادرين علي بناء أفضل مجتمع في العالم بإرادتنا ووحدتنا".

من جهته دعا أ. شامخ بدره ممثلا عن حزب الشعب الفلسطيني جميع الكوادر الشبابية في الاحزاب الفلسطينية كافة الي الضغط وإيصال صوتهم الي المتحاورين في القاهرة بضرورة التوحد ، مشددا علي ضرورة أن يكون هناك تحرك جماهيري قوي من أجل ايصال هذه الرسالة ، متمنيا ألا تقتصر اللقاءات علي الغرف المغلقة بل تترجم للقاءات علنية واضحة تقود الي كسر الانقسام والاصطفاف سويا من اجل مواجهة المشروع الاستعماري في فلسطين.

وفي كلمة الجهاد الاسلامي توفيق قنيطة، ممثل حركة الجهاد الاسلامي، "آن الاوان أن تنفق ونعيد الوحدة والتماسك لجبهتنا الداخلية خصوصا في المرحلة التي نشهد فيها تهويدا لمدينة القدس والاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وعلى المتحاورين الاسراع بالاتفاق لان الوقت ينفد".

وفي كلمة الخريجين وجهت الإعلامية سالي عابد شكرها للهيئة، معبرة عن مدى تأثر جيل الشباب بالانقسام الحاصل بين شطري الوطن، مشيرة إلى دور الشباب في أحزابهم ومدى المسؤولية الملقاة علي كاهلهم للنهوض والتغيير للأفضل وبناء الوطن والتوحد في مواجهة الاحتلال وتجاوز مرحلة الانقسام.

كما شكر أ. سعد كريم وهو أحد الخريجين الهيئة والمدربين دون استثناء، قائلا "إننا مدينين للهيئة ومدربينا على الأجواء التي سادت الدورة وروح الاخوة والتسامح التي غرسوها فيما بيننا، مؤكدا على أهمية هذه البرامج والدورات في إرساء السلم المجتمعي وفهم وتعزيز قيم وثقافة الرأي والرأي الآخر.