الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي والوطني يفتتح دورة إعداد المفوضين السياسيين

نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 11:59 )
أريحا- معا- افتتحت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الاثنين دورة الولاء والانتماء لإعداد المفوضين السياسيين في مدرسة تدريب قوات الأمن العام في أريحا.

وذلك بحضور رفيق النتشة وزير العمل السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس المحكمة الحركية واللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام واللواء الركن يونس العاص مدير هيئة تدريب قوات الأمن العام والعميد ماجد الفتياني نائب محافظ أريحا والأغوار والعميد ركن محمد ابو العدوس آمر مدرسة التدريب والعميد أنور خلف المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني والشيخ محمد ابو الرب مفتي أريحا والأغوار وقادة الأجهزة الأمنية فيها، وجمع من المسؤولين المدنيين والعسكريين بالإضافة إلى طاقم المدربين.

وافتتحت الدورة بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إكبارا لأرواح الشهداء القى بعدها اللواء مازن عزالدين كلمة اكد فيها ان هيئة التوجيه السياسي والوطني تسعى للارتقاء بمستوى القوات في مختلف المجالات وإنها تهدف من هذه الدورة إلى تأهيل ضباط انضموا الى الهيئة من مختلف قوى الأمن ليكونوا مفوضين سياسيين في جسم القوات.

وقال:" ان التدريب والتأهيل والتعليم هي حركة مستمرة يجب ألا تتوقف، لان المعارف تتجدد وتتغير ومن المهم التركيز على ما يساعد القوات على القيام بواجباتهم في فرض الأمن والنظام وحماية المشروع الوطني حتى نتمكن من إقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، دولة قادرة على رعاية مصالح ابنائها وحماية مقدراتها".

ثم القى رفيق النتشة كلمة شدد فيها على ان فلسطين هي مهد الحضارات الإنسانية منذ القدم وإنها اليوم مستهدفة اكثر من أي وقت مضى لتغيير معالمها وتزييف تاريخا وتشويه حقيقتها من قبل الاحتلال الذي يتطلع الى ارض فلسطين خالية من اصحابها الشرعيين حيث يمارس ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لتحقيق ذلك، خاصة في مدينة القدس قلب فلسطين، مشيرا ان المدينة المقدسة هي قلب فلسطين وان فلسطين هي القدس ولا يمكن الفصل بينهما مهما حاول المحتلون من خلق وقائع تعزل المدينة عن محيطها وشعبها.

وأضاف أن الاحتلال يتنكر الآن لكل الاتفاقيات ويمارس أبشع الجرائم بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، لكن جبروته لن يحول دون مواصلة النضال لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ونيل كامل حقوقه، مشيرا الى مسيرة النضال الطويلة والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا خلالها لن تضيع هباء وان شعبنا بأجياله المتعاقبة لن يرضخ للمحتلين مهما تعاظمت قوتهم او تصاعدت جرائمهم.

وقال:" ان علينا تعزيز وحدة شعبنا ورص صفوفنا وتحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات القادمة، بعيدا عن الأجندات الخارجية او المحاور الإقليمية والدولية التي لا تري فينا غير أدوات لتنفيذ برامجها وأهدافها حتى لو كان ذلك على حساب قضايانا الوطنية".

واكد ان دولة الاحتلال التي تمتلك ترسانة نووية تتظاهر بالخوف من أطفال فلسطين الذين يرفعون البالونات احتفاء بالقدس من اجل سحقهم والتذرع بأسباب البطش الذي تمارسه ضد الشعب لتهجيره عن وطنه وأرضه رغم ان هذا الهدف أصبح بعيد المنال بعد أن اثبت شعبنا تشبثه بوطنه رغم كل الظروف.

وفي كلمته اشاد اللواء الركن يونس العاص بدور التوجيه السياسي في تعزيز قوى الأمن العام وأكد أن إدارة التدريب ستضع كل إمكانياتها وتوفير سبل الراحة والنجاح لتحقيق أهداف الدورة.

وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته خليل عبده مدير التوجيه السياسي في محافظة اريحا اجاب الوزير النتشة على العديد من الاسئلة التي طرحت حول الوضع السياسي الراهن والحوار الوطني والمؤتمر العام لحركة فتح.

من جانبه أشار العقيد رشاد طعمة مدير عام التدريب في التوجيه السياسي والوطني في هيئة التوجيه السياسي والوطني الى ان عدد المشاركين في الدورة 40 ضابطا وانها تستمر اربعة اسابيع بواقع 36 حصة اسبوعية يتلقى خلالها المشاركون محاضرات في مختلف المجالات التربوية والنفسية والسياسية والاقتصادية الى جانب بعض الانشطة العسكرية، بالاضافة الى لقاءات مسائية يومية مع وزراء ومدراء اجهزة امنية وسياسيين ومفكرين.

وقال" ان الدورة تهدف الى تزويد المشاركين في المعارف الرئيسية ليكونوا قادرين على ممارسة المهام التي ستوكل اليهم في جسم المؤسسة الامنية الفلسطينية".