الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مغلي يوضح اسباب مشكلة تحويلات المرضى للخارج من غزة

نشر بتاريخ: 22/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 10:26 )
رام الله- معا- طالب د. أبو مغلي بفتح تحقيق في كل الحالات التي توفيت خلال الأسابيع الماضية ومحاسبة المسئولين والمسيطرين بالقوة في قطاع غزة عن التقصير في التعامل مع الحالات المرضية في مستشفيات غزة والتي نتج عنها الزيادة غير المبررة في عدد الحالات المحولة لخارج البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي في قاعة المؤتمرات في وزارة الإعلام برام الله اليوم وضح من خلاله موقف وزارة الصحة من موضوع التحويلات الطبية لأبناء قطاع غزة والتي توقفت عقب ما اسماه اعتداء مليشيات حماس على دائرة العلاج بالخارج .

وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الصحة : لقد أدى قيام القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس باقتحام دائرة التحويلات للخارج في وزارة الصحة بمدينة غزة وطرد مديرها د. بسام البدري وطاقمه بالكامل ومصادرة الأختام والأوراق الرسمية للدائرة، وفرض موظفين من قبل حماس بدلاً عن الموظفين الشرعيين التابعين لوزارة الصحة، وما تبع ذلك من قيام وزير الصحة المقال د.باسم نعيم باستبدال مدير الدائرة بآخر من حماس واستبدال الموظف المكلف بالتنسيق للمرضى مع الجانب الإسرائيلي بمنسق أمني من حماس، وفشل الطاقم البديل بالاتصال بالمستشفيات خارج البلاد و التعاون في استقبال المرضى المحولين من قبلهم كل هذه الإجراءات التي الغير مسئولة قد أدت إلى تعطيل تحويل المرضى. "

وأضاف أبو مغلي :" إن إصرار الانقلابيين على استبدال اللجنة الطبية العليا بلجنة أخرى بعد أن تم عبر مختلف التداخلات تغييرها بالكامل بكفاءات أخرى مشهود لها لا يعدو كونه محاولة أخرى من حماس لزيادة معاناة المواطنين واستدرار عطف المنافقين علما" بان اللجنة الطبية يتم تغيير طاقمها دورياً كل ثلاثة شهور، وإعادة تشكيلها لم يكن عائقاً في يوم من الأيام أمام خدمة المرضى ."

وتياع قائلا: لقد قمنا باستغلال وجود ممثلي الرئيس محمود عباس في غزة لإنجاح الحوار وقمنا من خلال مروان عبد الحميد ببذل كل جهد ممكن لحل مشكلة تحويل المرضى الذين يحتاجون للعلاج خارج البلاد، شريطة الانسحاب من مكاتب العلاج والتراجع عن إقصاء العاملين.

وأضاف : وفي يوم 14/4 جاء مروان عبد الحميد يحمل كتابا" موقعا" من د. باسم نعيم يفيد بان الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل 22/ 3 فقمت على الفور بتقديم قائمة من سبعة أطباء أكفاء في سبع تخصصات مختلفة، وقام مروان بالاتصال مع كل من الدكتور إياد السراج والدكتور زكريا الأغا والدكتور فيصل أبو شهلا، فقام الدكتور إياد السراج ويبدو انه وبعد أن تشاور مع حماس بالعودة على الهاتف طالباً تغيير اسمين من القائمة فتم تغيرهم بآخرين، أكد بعدها الدكتور السراج الموافقة عليهما، تم الاتفاق على اللجنة، وقمنا من موقع مسؤوليتنا بإبلاغ موظفي دائرة العلاج في غزة بالعودة إلى العمل صباح اليوم التالي، ولكن وفي صبيحة اليوم التالي تم منعهم من قبل حماس من دخول المكاتب بحجة أن حماس تعترض على اللجنة".

وأكد وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة أن يحيِّد "الانقلابيين" معاناة المرضى من مخططاتهم، وأن يرحموا شعبنا في القطاع الجريح، فكفاهم ما ألحقوا به من مآس وجراح وآلام ، وليتركونا كي نخدم شعبنا، ونخفف آلامه وجراحه، مؤكدا في نفس الوقت أن أطباءنا ومستشفياتنا في قطاع غزة تملك القدرة والمهارات والتجهيزات على التعامل مع معظم الحالات المرضية في حال أوقفوا سياسة الإقصاء بحق الكفاءات الإدارية والفنية والتي باتت معطلة بفعل هذه الإجراءات التي يتبعونها للعمل ، كما أنه لا بد من تغيير ثقافة أن العلاج الجيد لا يكون إلا خارج الوطن، ".

مضيفا : لقد تبين خلال العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على القطاع مدى قدرة أطبائنا على التعامل بكفاءة مع الحالات المرضية، ومع الإصابات وبشهادة كل أطباء العالم الذين تابعوا معالجة هذه الحالات المرضية والإصابات التي حولت للخارج للعلاج".

ودعا وزير الصحة الشخصيات الوطنية والطبية والحقوقيون وممثلي المجتمع المدني في قطاع غزة بأن يتحملوا مسؤولياتهم ويبادروا إلى طرح تصور وطني لحل موضوع التحويلات بدل أن يظل بعضهم مطية لحماس تستغله وتستغل عذابات المواطنين في الهروب من مشاكلها اليومية الناتجة عن سيطرتها بقوة السلاح عن مقدرات الشعب وانقلابها على الشرعية على حد قوله.

كما ودعا وزير الصحة الشخصيات الوطنية وهيئة العمل الوطني لاتخاذ موقف حاسم ضد الاقصاءات التي تقوم بها حماس للكوادر الصحية والتي أدت إلى تدمير القطاع الصحي في مستشفيات قطاع غزة وازدياد الحاجة لتحويل المرضى إلى خارج الوطن، فالمطلوب الآن إعادة كل من أقصى إلى مكان عمله حتى تستقيم الأمور وتعاد للقطاع الصحة في غزة عافيته.

وأوضح وزير الصحة أن وزارته تقوم وباستمرار في تزويد القطاع بكل ما يلزمه من أدوية ومستهلكات ومعدات ونقوم بتغطية كافة حاجات شعبنا الصحية في قطاع غزة رغم كل الإعاقات التي تواجه الوزارة من قبل الانقلابيين الذين قاموا بإقصاء كافة الكوادر الصحية القيادية وبالتالي أصبح كل جهد مبذول من قبل وزارة الصحة محدود الفائدة لعدم القدرة على إدارة القطاع الصحي في غزة مضيفا انه ومن هنا يأتي الحرص على تنظيم تحويلات المرضى لخارج الوطن ضمن ضوابط علمية تيسير الوصول للخدمات الصحية التي يحتاجها المرضى وبنفس الوقت تحافظ على المال العام وتحفظ لاطباءنا حقهم في التعامل مع الحالات المرضية وتحديد الحالات التي تحتاج فعلا" لتحويل وتلك التي يمكن علاجها ومتابعتها داخل الوطن.