الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تتجِّه لالغاء مكتبها السياسي-ابعاد نزال واستمرار مشعل رئيسا

نشر بتاريخ: 24/04/2009 ( آخر تحديث: 24/04/2009 الساعة: 18:34 )
القاهرة - بيت لحم - معا - كشف مصدر مطلع لـ صحيفة "الجريدة" الكويتية أن حركة حماس تشهد حالياً أوسع حالة تغييرات في هيكلها التنظيمي وأسماء قادتها بما يعكس تزايد الصراع بين القاهرة وطهران على النفوذ داخل الحركة ورغبة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في تحقيق التوازن بينهما.

وقال المصدر إن مشعل اتخذ قراراً سيتم الإعلان عنه قريباً بإلغاء "المكتب السياسي" الذي يعد أعلى مستوى تنظيمي في الحركة على أن تشكل "لجنة تنفيذية" بديلاً عنه تتكون من 18 قيادياً بينهم 6 من الخارج و6 من قطاع غزة و6 من الضفة الغربية.

وأوضح المصدر أن الإعلان عن هذه التغييرات سيتمّ في نهاية الانتخابات الداخلية التي تتم حالياً في أوساط حماس والمتوقع أن تستغرق شهراً على الأقل، بالنظر لصعوبات تواجه إجراءها في الضفة الغربية ورغبة الحركة في إشراك قادتها الموجودين في سجون إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالاقتراع، مضيفاً أن تقسيم اللجنة التنفيذية بين ممثلي الضفة والقطاع والخارج كان مقصوداً لاحتواء الصراع بين قادة الداخل والخارج حتى لا يسمح لأي جناح بالسيطرة على الحركة.

وقال المصدر انه تم استبعاد اقتراح بأن تتضمن اللجنة الجديدة ممثلين عن 'حماس' من المقيمين في أوروبا، رغم أنه تم بالفعل التداول حول أكثر من اسم، إلا أن قيادة الحركة رأت إرجاء هذه الخطوة حتى يتم الاعتراف الرسمي من جانب الاتحاد الأوروبي بها ورفع أي حظر على التعامل معها، حفاظاً على أوضاع هؤلاء القادة، في البلدان التي يقيمون بها.

وبالنسبة لأسماء الأعضاء الذين ستتشكل منهم القيادة الجديدة، علمت "الجريدة" أنه بات في حكم المقرر إبعاد عضو المكتب السياسي الحالي محمد نزال عن أي موقع قيادي، بينما سيتم تصعيد ممثل الحركة لدى لبنان أسامة حمدان إلى منصب أكثر أهمية.

وفسر المصدر إبعاد نزال مقابل تصعيد حمدان بأنه محاولة لاستمرار التوازن بين مصر وإيران بعد أن ظهر صراع خفي بينهما على تحقيق مكاسب في الانتخابات الداخلية لـ 'حماس' وتغليب قادة مرتبطين بكل منهما.

وقال إن مشعل – الذي بات مؤكداً بقاؤه على قمة هرم قيادة الحركة - يرغب في طمأنة كل من الدولتين وإرضائهما معاً حتى لا تشعر أي منهما أنها خسرت هذه الانتخابات لصالح الأخرى.