الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفود دولية ومحلية تزور متحف أبو جهاد لشؤون في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 15:01 )
القدس- معا- زارت وفود دولية ومحلية متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، حيث زار المتحف كل من السفير المكسيكي لدى السلطة الفلسطينية والسفير الفلسطيني في المكسيك، برفقة أ.د سري نسيبة رئيس الجامعة و د.حسن ألدويك نائب رئيس الجامعة التنفيذي ود.عماد أبو كشك نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية.

كما زار المتحف عضو البرلمان الأردني السابق وعضو المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني والكاتب الصحفي حمادة فراعنة برفقة رولا الافندي مديرة العلاقات العامة، كما زار المتحف عدد من وفود الجامعات والمدارس المحلية كما زار مازن سنقرظ وزير الاقتصاد السابق وعضو مجلس الأمناء في مدرسة المعهد العربي برفقة د.عماد أبو كشك و د.زياد أبو هلال ود.علي أبو رأس مدير مدرسة المعهد العربي.

وكان في استقبال الوفد أ.فهد أبو الحاج مدير عام المتحف وطاقم المركز والذي أكد على أهمية زخم مثل هذه الزيارات والتي تبقي قضية الأسرى حاضرة على المستوى الدولي والمحلي، وهو من الأهداف الذي شيد هذا الصرح من اجله.

ووصف أبو الحاج سيرة الحركة الأسيرة واهم محطاتها وانجازاتها وأدواتها النضالية، موضحا بأن طريقة تصوير هذه التجارب جاءت وفق ما يتعرض له الأسير داخل السجون وتطبيقاً لذلك سوف نضعكم في هذه الأجواء .

وتطرق إلى أساليب الاعتقال وما يليها من أدوات التعذيب الجسدي والنفسي والتي يلقاها الأسرى على أيدي المحققين الإسرائيليين ومن جانب آخر لفت إلى أن المتحف وثق تجربة الأسرى في فترة الانتداب البريطاني، مشيراً إلى الجناح المخصص لذلك في المتحف والذي تبدو به أسماء بعض شهداء الحركة الأسيرة في تلك الفترة.

وذكر أبو الحاج ايضاً بكوكبة شهداء الأسر في سجون الاحتلال قائلاً لقد دفع الأسرى فاتورة نجاحهم في بلورة تجربتهم الناجحة كوكبة من الشهداء وصل تعدادهم إلى اليوم " 229 " شهيداً قضوا على مذبح الحرية "

بعد ذلك عرض أبو الحاج في جناح المشغولات اليدوية والأعمال الفنية إبداعات الأسرى والأسيرات والتي قال عنها أنها لعبت الدور الكبير في الحفاظ على الهوية الفكرية والثقافية للأسرى كما حافظت على بقاء استمرارا الثوابت الوطنية حاضرة في نفوس وأعمال الأسرى.

وفي مكتبة الحركة الأسيرة لفت أبو الحاج إلى العدد الكبير الذي قام طاقم المتحف ومنذ أكثر من 10 سنوات بجمعه ليصل إلى أكثر من 15 ألف وثيقة مشيراً إلى هذا الانجاز، مؤكدا قي الوقت ذاته على استمرار عملية جمع هذه الوثائق لتصل إلى كل كلمة كتبت قي تاريخ هذه التجربة الطويلة، وأضاف بان هذه المكتبة ستكون أول مركز للدراسات والأبحاث المتخصصة بقضايا الحركة الأسيرة من خلال ما كتبه الأسرى بأيديهم، كما يعزز من جانب أخر البحث العلمي في هذا المجال من قبل باحثي البكالوريوس و الماجستير والدكتوراه محلياً و دولياً .

وبعد انتهاء جولة الوفود، وضع أبو الحاج الزائرين في صورة أخر المستجدات على وضع الحركة الأسيرة وقال بان إسرائيل تصر على معاملة الأسرى على أساس أنهم رهائن لديها يتم التعامل معهم وفق المصلحة السياسية وليس كأسرى كفل لهم القانون الدولي والمواثيق الدولية حقوقهم السياسية والإنسانية، مشيرا الى أن آخر هذه الممارسات هو محاولة فرض الزى البرتقالي على الأسرى وازدياد عدد الأسرى الذين يتم وضعهم قي الحجز الانفرادي و إهمال وضعهم الصحي و منع العدد الأكبر منهم من زيارة الأهل والمحامين.

من جانبهم عبر ممثلو الوفود عن شكرهم الكبير لكل من أسهم في انجاز هذا الصرح الوطني حيث قال السفير المكسيكي ( إن هذا المتحف يصور كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، من جانبه قال السفير الفلسطيني بالمكسيك ( إن متحف أبو جهاد من أهم الأماكن التي تؤرخ للثورة الفلسطينية و نشكر الإخوة في جامعة القدس على هذا الانجاز).

أما الكاتب الصحفي حمادة فراعنة فقال ( هذا المتحف جزء أصيل من تاريخ الشعب الفلسطيني وسيشكل تاريخ مجيد للمستقبل فكل الاحترام للأستاذ الدكتور سري نسيبه والقائمين على هذا الانجاز وبالذات الأستاذ فهد أبو الحاج، أما مازن سنقرط فقال ( نقدر عاليا هذا الجهد في بناء هذا الصرح العظيم الذي تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام و للأسير الفلسطيني بشكل خاص هذه المعاناة التي مست جميع الأسر الفلسطينية).