موظفو الخطوط الجوية الفلسطينية يناشدون الرئيس بصرف رواتبهم المتأخرة

بيت لحم -معا- ناشد موظفو الخطوط الجوية الفلسطينية وطاقم العمل في مطار الرئيس الراحل يا سر عرفات ، اليوم الرئيس محمود عباس بحل مشكلتهم وصرف رواتبهم المتاخرة منذ 17 شهرا .

وقال الموظفون في بيان وصل معا نسخة منه :" نحن ابنائكم موظفو الخطوط الجوية الفلسطينية، وطاقم العمل في مطار الرئيس الراحل ياسر عرفات الدولي والذين يبلغ عددنا 226 موظفا وموظفة والمعينون منذ اكثر من اثني عشر عاما امضيناها في خدمة الوطن والمواطنين وخدمة حجاج بيت الله كل عام رغم اجراءات الاحتلال الاسرائيلي. اننا نستصرخكم ونستغيث بكم يا سيادة الرئيس لإنهاء معاناتنا و ايجاد حل لمشكلتنا و صرف رواتبنا المتاخره منذ اكثر من سبعة عشر شهرا لقد تعبنا يا سيادة الرئيس من كثرة المناشدة والاستغاثه بكم. يا ترى من هو المسؤول عنا وعن عائلاتنا ومن يتحمل النتائج الكارثيه التي نجمت عن تأخير صرف رواتبنا بهذا الشكل من قبل السادة المسؤولين" .

واضاف البيان :"إننا نحيطكم علما يا سيادة الرئيس بأننا وصلنا الى درجة كبيره من المعاناة، والفقر والحرمان في وسط هذه الظروف القاسية جدا في قطاع غزه الجريح، وكل منا لديه اسرة لا تقل عن خمسة افراد، إن اطفالنا يستصرخونكم ويستغيثون بكم يا سيادة الرئيس لسد جوعهم . فإلى من تريدوننا ان نذهب يا سيادة الرئيس حتى تصرف رواتبنا ومستحقاتنا مثل بقية الموظفين في الدولة" .

وطالب الموظفون الرئيس عباس بإتخاذ قرار فوري وعاجل بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخره منذ أكثر من سبعة عشر شهرا وتحويلهم على كادر الديوان او الكادر العسكري كما كان مقررا لهم منذ اثني عشر عاما وأسوة بزملائهم الذين سبقونا في التعين بأشهر" .

وقال البيان :"نود ان نلفت عنايتكم بأن الدكتور مشهور ابو دقه وزير المواصلات قد قام بتقسيم موظفي الخطوط الجويه الفلسطينيه الى فئتين . الفئة الاولى هم عباره عن الموظفين الذين يتقاضون راتب أقل من خمسمائة دولار ، حيث قام بتحويلهم على كادر البطاله بعد اثني عشر عاما من الخدمة وهم الأن يتقاضون مبلغ مقطوع عباره عن الف شيكل شهريا منذ سبعة أشهر حيث تقوم البنوك بخصم معظم هذا المبلغ لصالح القروض المتراكمه عليهم والفئة الثانيه وهي الفئه التي تتقاضى راتب أعلى من خمسمائة دولار وعددهم 35 موظفا وموظفة وهم الفئة التي تعاني اشد المعاناة حيث أنهم الى الان لم يتقاضوا اي راتب او مستحقات ولم يتم الاهتمام بهم او الالتفات الى معاناتهم الكبيره والمريره . وعندما قمنا بالاتصال بالدكتور مشهور ابو دقه افادونا (بأن الموظفين الذين يتقاضون راتب أعلى من خمسمائة دولار سيتم صرف راتب لهم عندما يتم تأجير الطائرة الفوكر الموجودة لدى الخطوط الفلسطينية في الأردن وعندما ويكون هنالك عائد من وراء تأجيرها عند ذلك فقط سيتم صرف راتب لنا . مع العلم ان رواتب الغالبية العظمى من موظفي الخطوط الجوية الفلسطينية تتراوح ما بين مائتين الى ستمائة دولار فقط ولم يطرأ عليها اي زياده منذ سنوات طويلة" .

إن الخطوط الجويه الفلسطينيه مؤسسة وطنية و سياديه هامه وهي رمز من رموز السياده الوطنيه على ارضانا الفلسطينيه وهي حامل العلم الوطني الفلسطيني وهي مؤسسه مملوكه للدوله مثل باقي المؤسسات الحكوميه ولقد قدمت الكثير والكثير للوطن والمواطنيين وبإمكانكم الرجوع الى تاريخ الخطوط الجويه الفلسطينيه المشرف منذ انشائها حيث افتتحها الرئيس الراحل ياسر عرفات سنة 1997 . فلماذا يا سيادة الرئيس لايتم مساواتها ببقيه مؤسسات الدوله والإهتمام بها وأين يذهب كادرها المتخصص وماذا يفعل هل هذا هو جزاء هذا الكادر بعد كل ما قدم هل جزائنا ان نجد انفسنا بعد اثني عشر عاما من الخدمة في هذا الوطن الصامد وخدمة مواطنيه وخدمة حجاج بيت الله الحرام كل عام هل يعقل ان نحد انفسنا بدون راتب او إهتمام من الحكومة الشرعيه يا سيادة الرئيس اننا موظفون رسميون ومعينون منذ اثني عشر عاما .

ولفت الموظفون الى ان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد اصدر قرارا باستكمال تفريغهم على كادر ديوان الموظفين العام سنه 2001 ولكن لم يتم تنفيذ هذا القرار .