الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابات واعتقالات في صفوف المتظاهرين ضد الجدار في بلعين وجنوب بيت لحم

نشر بتاريخ: 01/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 00:11 )
رام الله -معا- أصيب ما لا يقل عن عشرة مواطنين من بينهم الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ، ومسؤول العلاقات الدولية في الاتحاد العام لنقابات عمال ايطاليا CGIL " فرانكو بنتي" ، والناشطة النقابية منى جبران، بجراح طفيفة وحالات اختناق وإغماء نتيجة استخدام قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع في مسيرة المعصرة الاسبوعية المناهضة للجدار.

وهاجم جنود الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين واعتدوا عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع، فيما اعتقل عدد من المتظاهرين من بينهم نقابي ايطالي، ونشطاء من اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار من بينهم المواطنين عزمي الشيوخي، والشقيقين حسن بريجية ومحمد بريجية.

جاء ذلك خلال المظاهرة الحاشدة التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في بيت لحم ظهر اليوم، بمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي قرب قرية المعصرة وجدار الفصل المقام على أراضي المواطنين في قرى المعصرة وأم سلمونه وجورة الشمعة ومراح معلا جنوب مدينة بيت لحم .

وقال محمود أبو عودة عضو اللجنة التنفيذية، ورئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة بيت لحم أن هذه المظاهرة والتي شارك فيها المئات من العمال والنقابيين وممثلو القوى الوطنية والسياسية في المحافظة إلى جانب عدد من الوفود النقابية الدولية، تأتي ضمن الفعاليات التي يقيمها الاتحاد بمناسبة الأول من أيار في مختلف محافظات الوطن واحتجاجا على سياسة نهب الأراضي وبناء الجدار الإسرائيلي وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها وضد إجراءات الخنق الاقتصادي الاحتلال التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وبما يؤكد على مواصلة النضال الوطني الذي يقوم به العمال والنقابيين الفلسطينيين إلى جانب نضالهم المطلبي والنقابي مع أبناء شعبهم .

كما أُصيب أربعة متظاهرين بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات الاختناق بالغاز في بلعين، بعد صلاة الجمعة اليوم، خلال المسيرة الأسبوعية التي انطلقت احتفالا بعيد العمال، والمصابون هم: عبدالله أبو رحمة، ياسين محمد ياسين، والطفلان محمود علاء سمارة، ونشمي محمد أبو رحمة. وقد نجح المتظاهرون من الوصول إلى محيط الجدار ومن ثم قاموا باتلاف عدة مقاطع منه.

وخرج المتظاهرون اليوم في مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها أهالي القرية، ومجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقد تزامنت هذه المسيرة مع الاحتفالات بيوم العمال العالمي، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تعبر عن حقوق العمال، وإن وجود الاحتلال يحول بين العمال والحصول على ابسط حقوقهم، وإن الجدار عمل على الفصل بين العمال وأماكن عملهم ، وبين الفلاحين ومزارعهم. إضافة إلى صور الشهيد باسم أبو رحمة.

وسار المتظاهرون وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال وبناء الجدار، وقد شاركهم مجموعة من العازفين والموسيقيين بعرض كشفي بديع، قدمته فرقة من "فوضويون ضد بناء الجدار"، وجابوا خلال ذلك شوارع القرية حتى اقتربوا من الجدار، حيث وضعوا اكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد باسم أبو رحمة الذي قاموا ببنائه الأسبوع الماضي عند بوابة الجدار، ووقفوا دقيقة صمت على روحه وأرواح شهداء فلسطين ومن ثم قرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة.

أما جنود الاحتلال فقد كانوا يتمركزون بأعداد هائلة خلف بوابة الجدار، ووراء المكعبات الإسمنتية، وقد وضعوا الأسلاك الشائكة عند مدخل البوابة لمنع المتظاهرين من العبور وراءها والوصول إلى الأرض الواقعة خلفها، وعند اقتراب المتظاهرين منها امطرهم الجيش بقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابة اربعة متظاهرين.