الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الصحي تنظم مهرجان العهد و الوفاء للشهداء في قلقيلية

نشر بتاريخ: 03/05/2009 ( آخر تحديث: 03/05/2009 الساعة: 07:52 )
قلقيلية - معاً - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي وضمن برنامج التنمية المجتمعية في محافظتي قلقيلية وسلفيت وبالتعاون مع اتحاد لجان المرأة الفلسطينية "مهرجان العهد و الوفاء للشهداء" في مدينة قلقيلية ، وحضر المهرجان المئات من أهالي الأسرى و الشهداء و ممثلي عن القوى و الفصائل الفلسطينية و ممثلي عن المؤسسات الأهلية و الحكومية و مراكز التنمية المجتمعية .

وفي كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ناصر أبو عزيز قال أن نجاح الحوار الوطني الفلسطيني يتوقف على ضرورة أن يكون فلسطينياً وطنياً شاملاً وليس ثنائياً، وأن يجري على أرض الوطن.

وقال أبو عزيز خلال مهرجان العهد والوفاء للشهداء والأسرى " إن الحوار يجب أن يكون فلسطينياّ، وهذا ليس تقليل من شأن أي دولة عربية، نشكر إخواننا في مصر، لأنهم جمعونا، ونشكر أشقاءنا في اليمن وكل عربي شكل حاضنة لنا، ولكن من حقنا أن نرى نتائج واتفاق من هذا الحوار ، الذي يجب أن يكون فلسطينياً بامتياز، وألا يكون حواراً ثنائياً بل حواراً وطنياً شاملاً".

وشدد أبو عزيز في المهرجان على ضرورة أن تكون الإرادة الفلسطينية موحدة، لأنها الطريق الوحيد للخلاص من الانقسام ومواجهة الاحتلال الصهيوني.
وانتقد أبو عزيز الصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس، رافضاً أن تكون هناك قطرة دم فلسطينية تسيل من أجل هذه السلطة، مؤكداً على ضرورة توجيه كل أشكال النضال ضد الاحتلال في ظل استمراره في عدوانه، واعتقاله، وحصاره.

ودعا أبو عزيز لضرورة إعادة الاعتبار للنضال الوطني الفلسطيني، المتشبث بحق العودة وتقرير المصير، وتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتوجه أبو عزيز في كلمته بتحية الاعتزاز والشموخ لشهداء ثورتنا الفلسطينية، مؤكداً أنهم يحملون لشعبنا رسالة تقول لهم " يجب أن نراكم موحدين، ويجب ألا تذهب تضحياتنا سدى"، مستذكراً صديقه ورفيق دربه الشهيد القائد إبراهيم الراعي، مردداً كلماته التي كان يقولها أثناء صموده في زنازين التحقيق، والشهيد القائد رائد نزال الذي كان مثالاً للقوة والعطاء والوفاء، وشهداء قلقيلية وكل شهداء شعبنا.

من جانبه، تحدث د.عصام الحجاوي في كلمة مؤسسة لجان العمل الصحي عن دور المؤسسة الوطني والاجتماعي والخدماتي، مشيراً أن دورها ليس صحياً فقط بل على المستوى الوطني أيضاً، مشيراً أنها أسست لخدمة الفئات المهمشة والفقيرة .

واستعرض في كلمته واقع جدار الفصل العنصري في مدينة قلقيلية والاستيطان، متطرقاً إلى الموضوع السياسي والحوار الفلسطيني، مشدداً على ضرورة، وضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار ومواجهة الهجمة الشرسة التي تعصف بقضيتنا ومستقبل وطننا.

من جهته، وجه سعد سويدان في كلمة أهالي الأسرى والشهداء تحية الوفاء والعهد لشهداءنا وأسرانا، مبدياً حزنه على عدم الاهتمام بذوي الشهداء وأسرانا قائلاً: " لا يمكن لأي واحد منا، صادق مع شعبه وجماهيره، أن يقف أمام ذوي الشهداء أو السجناء، ويقول لهم ' أن تعطيل حقوقكم المشروعة في رد الاعتبار لكم , ولأبنائكم مؤجل لأننا في حالة اقتتال ....في حالة ضعف,في حالة توهان ...في حالة عشق للدبلوماسية، في حالة حب أسطوري للألقاب والمجالس، الكلام لا يُعقل ولا يُصدق إلا في حدوده، أننا لسنا عميان البصيرة حين أتيحت الفرص والإمكانيات للقيادة ولكنها أضاعتها وظلت عاجزة عن حماية من قضى عمره وشبابه في الدفاع عن الوطن من الشهداء والسجناء".

وأضاف: إن المعتقلين الفلسطينيين اليوم في السجون الإسرائيلية بلغوا أكثر من 10 آلاف أسير منهم النساء والأطفال والرجال ومنهم من عاش شبابه مرورا ومات هناك ومنهم من دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية أمثال المعتقل نائل البرغوثي والذي دخل عامه الثاني والثلاثين محطماً رقماً قياسياً عالمياً كأقدم أسير سياسي في العالم ومنهم من اغتيل ومثل به أمثال إبراهيم الراعي والعكاوي وما زالت ملفاتهم وموتهم لا تعني شيئا للبعض، ولم يحاسب عليه احد، هناك ما يقارب 400 طفلاً و60 امرأة و760 رجلاً محكومين مدى الحياة بالإضافة إلى المئات غيرهم يحملقون في جدران الزنازين ......فلا أذن تسمع ولا عين ترى ولا شفاه تتكلم".

من جانبه، شدد عادل النوباني في كلمة القوى الوطنية على أن المخرج الوحيد من الأزمنة الراهنة هو بالتشبث بالوحدة الوطنية الفلسطينية، في مواجهة التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل.

بدوره، استذكر نائب محافظ قلقيلية د.سميح النصر الشهداء، معاهداً إياهم على السير على خطاهم، وتضحياتهم، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية، واستقرار الوضع الداخلي الفلسطيني.

وتخلل المهرجان فقرات غنائية قام بتأديتها فرقة دار قنديل من طولكرم منشدين شعارات الوحدة والوفاء للشهداء والأسرى، و عرض للدبكة من التراث الوطني الفلسطيني قدمتها فرقة عصيرة الشمالية، و قصيدة شعرية، وأغنية لأسير رائد نزال ، و في الختام تم تكريم أهالي الأسرى و الشهداء.