الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عكرمة صبري:لا دلائل لليهود في محيط الأقصى او حي سلوان

نشر بتاريخ: 03/05/2009 ( آخر تحديث: 03/05/2009 الساعة: 20:14 )
طولكرم - معا - شدّد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى على عدم وجود أية دلائل لليهود في محيط المسجد الأقصى أو في حي سلوان، حيث يقوم الاحتلال بحفر الأنفاق في تلك الأماكن بحثاً عن إثبات لوجود هيكلهم المزعوم، محذراً من خطورة الحفريات كونها تشكل خطراً حقيقياً على الأقصى، ما يؤدي لانهياره في حالة حدوث هزة أرضية.

وأشار إلى أن وجودنا في التاريخ يعود إلى (7500) سنة من خلال الهجرة، وتحرك القبائل العربية في الجزيرة العربية وبلاد الشام، وهي موطن الإسراء والمعراج وبوابة الأرض إلى السماء، وموئل العدالة والتسامح، لافتاً إلى أن القدس وفلسطين كانت محط اهتمام الخلفاء المسلمين وحكامهم طوال مئات السنين، داعياً إلى إحياء التراث المنطلق من القدس عبر التاريخ.

جاء حديث صبري خلال مشاركته اليوم في ندوة نظمتها جامعة فلسطين التقنية " خضوري " في طولكرم، حول القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، مؤكداً أن القدس يجب أن تبقى عاصمة الثقافة العربية دائماً، كونها حافلة بالتاريخ والثقافة ولأنها واقعة تحت الاحتلال ومستهدفة.

وتحدث محافظ طولكرم، العميد طلال دويكات عن المخاطر المحدقة بالقدس، مؤكداً انها تتعرض لمذبحة من قبل سلطات الاحتلال، بهدف تهويدها وطرد سكانها وتغيير معالمها بشكل مبرمج ومدروس، من أجل فرض وقائع على الأرض.

وقال دويكات : " أن شعبنا اختار السلام بشكل استراتيجي، إلا أن الاحتلال ماضٍ في إجراءاته التعسفية والقمعية ضد شعبنا، ويتنكر لمتطلبات عملية السلام، وازدادت حدة هذه الإجراءات في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو، والذي يطلب من شعبنا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وهذا يتطلب منا إنهاء حالة الانقسام والانقلاب والتوحد في مواجهات مخططات الاحتلال ".

وأكد دويكات أن فتح والسلطة الوطنية لديها كل الخيارات لمواجهة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حتى يتحقق حلم الرئيس الخالد ياسر عرفات بأن يرفع شبل وزهرة العلم الفلسطيني فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس.

من جانبه، أكد المفوض السياسي العام لهيئة التوجيه السياسي والوطني اللواء مازن عز الدين، أن القدس تعيش في أسوأ ظروفها في ظل صمت العرب والمسلمين، وأن ما يحدث في القدس ينعكس على الوضع الفلسطيني، كما أن الانقسام الفلسطيني ينعكس على القدس، مشيراً الى أن حركة فتح والحركات الوطنية انطلقت من أجل القدس وفلسطين ومشروعنا الوطني، الذي يتعرض للخطر بسبب الانقسام، مؤكداً أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات استشهد وحوصر لأنه رفض التنازل عن القدس والمسجد الأقصى.

بدوره، تطرق رئيس جامعة خضوري الدكتور داوود الزعتري إلى أهمية القدس للفلسطينيين والعرب والمسلمين، على اعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومحاولات الاحتلال لطمس هوية القدس، مؤكداً :"أننا سنبقى حماة للقدس والمقدسات ومرابطين في أرض الرباط".

وأجمع المتحدثون على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة القدس لإنهاء حالة الانقسام، ومواصلة هجوم السلام الفلسطيني في ظل حكومة نتنياهو من أجل التأكيد للعالم أنه لا يوجد شريك إسرائيلي في عملية السلام.