إفتتاح فعاليات المؤتمر التربوي الاول للإدارات المدرسية في جامعة النجاح

نابلس- معا اوصى مشاركون في المؤتمر الاول للادارات التربوية والذي عقد اليوم الاثنين في جامعة النجاخ الوطنية على التأكيد على اعتماد الاستراتيجية الوطنية لاعداد وتأهيل المعلمين، كما اوصى المشاركون ايضا على ضرورة ربط المدارس بشبكات الانترنت ووجود نظام للحوافز والتميز لكل من المدير والمعلم على مستوى المرحلة والتخصص والتقدير.

وكان المؤتمر عقد بالشراكة ما بين مديرية التربية والتعليم في محافظة نابلس وكلية العلوم التربوية في الجامعة. ويأتي انعقا هو المؤتمر ضمن حرص جامعة النجاح الوطنية على التواصل مع جميع المؤسسات لتطوير الكفاءات في شتى المجال وإنطلاقا من التعاون المشترك الذي يربط الجامعة مع وزارة التعليم العالي في مختلف المجالات.

وبدات فعاليات المؤتمر بآيات من القران الكريم ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني. ثم اعلن الاستاذ داعس أبو كشك مدير مدرسة الملك طلال في مدينة نابلس بافتتاح فعاليات المؤتمر بكلمة قدم فيها الشكر الى إدارة جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة على التسهيلات والتعاون لانجاح هذا المؤتمر كما رحب بالحضور من مختلف المدن الفلسطينية، حيثي اكد على اهمية عقد هذا المؤتمر والذي يجمع مابين مختلف الخبرات التي تصب في خدمة الاجيال متمنيا النجاح التوفيق لهذا المؤتمر.

وحضر جلسة الافتتاح ممثلا عن معالي وزيرة التربية والتعليم وكيل الوزارة السيد محمد ابو زيد والسيدة سحر عكوب مديرة التربية والتعليم في محافظة نابلس ، والسيدة عدلة غانم عضو مجلس الامناء في الجامعة والدكتور علي حبايب مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، وعدد من مدراء التربية والتعليم في عدد من المحافظات، ومدراء ورؤساء الاقسام لعدد من دوائر التربية وجمع غفير من مدراء ومعلمي المدارس في المدينة.

والقى الدكتور علي حبايب ممثلا عن الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة الجامعة التي رحب فيها بالحضور في الجامعة موضحا اهمية هذا المؤتمر الذي يتناول موضوعا من اهم المواضيع المطروحة على الساحة العرية والساحة الفلسطينية في الوقت الحاضر، موكدا على ضرورة الدعم الكامل لهذا المؤتمر حيث ان هذه القضية تعد من القضيايا المستقبلية ذات الاثر الايجابي العميق واكد ان هذه القضية ذات تاثير لان دور التربية في تنشئة الامة ورقيها وحضارتها لاتغيب.

كما أكد د. حبايب على أن العملية التربوية ترتبط إرتباطا عضويا بالمنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توجد فيها وتتحرك من خلالها ولذلك تعد جزءا من البنية العامة لكل مكوناتها وأبعادها الحضارية المتمسكة بحركة المجتمع التي كونتها قرون طويلة من التقدم والتخلف ومن الامل والاحباط والنصر والهزيمة ، واكد حبايب على ان التربية هي كائن حي يتعامل مع غيره من الكائنات الحية مع الوسط الذي يوجد فيها ويتاثر به وهو وليد مرحلة سابقة ومساهم فعال في ولادة ازمنة وحقب جديدة.

واشار ان جامعة النجاح الوطنية قريبة دوما من التربية والتعليم وتجسد دوما الجهود الكاملة للتركيز والاهتمام بالكيفية والنوعية للتعليم بدلا من التركيز على الكم مشيرا الى ضرورة احداث تغيير في المنهجية التي تبعد التعليم عن الحفظ والتلقين والانتقال من الذاكرة الى العقل المدرب ، وفي نهاية كلمته شكر حبايب القائمن على المؤتمر متمنيا الوصول الى افضل النتائج لتطوير وتحسين التعليم والارتقاء به.

بدوره ألقى الاستاذ محمد أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي كلمة شكر فيها الجامعة على احتضانها لجزء كبير ومهم للعملية التعليمية في هذا الوطن وكذلك على تعاونها المشترك مع وزارة التعليم العالي وشكر في كلمته جميع الجهات في الجامعة وخارجها على التعاون لانجاح هذا المؤتمر.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر ياتي نتيجة ثمار جهودة متكاتفة ضمن فريق العمل في مديرية التربية والتعليم وكلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية مشيدا بنشاطات المديرية في مدينة نابلس والعاملين فيها متمنيا ان يستمر هذا الجهد لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، آملا ان يكون هناك العديد من المؤتمرات حول الموضوع في المستقبل.

من جهتها اكدت السيدة سحر عكوب مديرة التربية والتعليم في محافظة نابلس على ان هذا المؤتمر يعكس رؤية مديرية التربية والتعليم وخصوصا قسم الادارت التربوية لطرح قضايا من واقع الميدان التربوية من خلال اوراق عمل تم اعدادها من قبل كادر متخصص من القسم وكلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية، معتبرة ان الادارة المدرسية واحدة من اهم المستويات الادارية التي تمثل موقعا حساسا في الادارة التربوية ويوثر بشكل كبير على النتاجات التي تتعامل بشكل مباشر مع محور العملية التربوية التي غايتها الطالب وتقييم نجاحه او فشلة، وكذلك اكدت عكوب على أن إستمرار قيام المدرسة بممارسة دورها الاجتماعي بكافية عالية يتتطلب قيادة واعية وفاعلة تدرك الاهداف والسياسة العامة وتكون قادرة على رسم الخطط اللازمة لتحقيقها ، حيث ان دور المدرسة في تطور مستمر نحو تحقيق طموحات وأمال المجتمع المتجدد والمتطور وفي نهاية كلمتها اشارت عكوب الى ان العقول التي تفكر والايدي التي تنتج من اجل ادارت مدرسية قادرة على الاسهام الفاعل في تحسين عناصر العملية التربوية من اجل بيئة مدرسية امنة فاعلة،لها كل الشكر والتقدير من الجميع.


ونيابة عن مديري ومديرات المدارس فقد القى الاستاذ مصطفى حشايكة كلمته أكد فيها على أن فعاليات المؤتمر تمثل ثمرة عزم وتضحية للذين لم يبخلو بجهودهم وخبراتهم عن تقديم كل ما يرقى بالمسيرة التعليمية ويسمو بفكر الاجيال مؤكدا أن هذا المؤتمرجاء بعد عمل دؤوب وتنسيق متواصل للعاملين في مجال الادارت المدرسية والتربوية وبالشراكة الفاعلة والمهنية مع كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية وبدعم من سعادة رئيس الجامعة والذي قدم كافة التسهيلات لانعقاد هذا المؤتمر، مشيرا الى دعم مديرة التربية والتعليم لمديري ومديرات المدارس موضحا بان هذا المؤتمر ياتي في سياق سياسة التربية والتعليم العالي الهادفة الى تحسين عملية التعليم ثم اكد حشايكة بأن مديري ومديرات المدارس يتطلعون الى تطوير اداء المعلم ليغدو مسايرا للحداثة وقادرا على التواصل مع الاجيال، والسعي من اجل توفير ظروف افضل للمعلم حتى يكون قادرا على العمل والعطاء بشكل مستمر ، والكشف عن مواهب الطلبة ، وبث الوعي بين الطلبة حول المدارس الصناعية والتجارية وغيرها من التخصصات ، وتشكبل خلية عمل بين الجامعة ومديرية التربية والتعليم من اجل متابعة شؤون الطلبة وتوجهاتهم وارشادهم ، وفي نهاية كلمته اكدا على استعداد كافة الهيئات التدريسية في جميع المدارس لتقديم الافضل من اجل النهوض بالتعليم ، متمنيا النجاح للمؤتمر وتحقيق الاهداف المرجوة.

وقام عدد من المختصين في مجال العلوم التربوية بتقديم عدد من اوراق العمل حيث وفي الجلسة الاولى التي ادارها الاستاذ لطفي ياسين النائب الفني في مديرية التربية والتعليم في محافظة نابلس تم نقاش العديد من القضايا المتعلقة بالعملية التربوية وطرق النهوض بها، حيث تناول في الجلسة الاولى الاستاذ شوقي ابو عمشة موضوع صعوبات ومعوقات الادارة المدرسية، اما الاستاذ عماد جوابرة والاستاذ عصام دبابسة فقد تناولا موضوع التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي واقع وطموحات، من جهته تناول الاستاذ سعادة اشتيى محور العلاقة بين المدرسة واولياء الامور واثرهافي رفع مستوى التحصيل العلمي، ثم قام الدكتور علي حبايب من الجامعة بتقديم عرض حول الادارة الصفية في المدارس.


وفي الجلسة الثانية والتي أدارتها الاستاذه ابتسام الاحمد رئيس قسم الادارة المدرسية في مديرية التربية والتعليم في نابلس، حيث قام الاستاذ فراس حسن يتقديم شرح حول تنمية الموارد البشرية المعلم بين الواقع المستقبل.

الاستاذ داعس ابو كشك مدير مدرسة، قام بتسليط الضوء على موضوع المدير هو المشرف المقيم في المدرسة حيث تناول الموضوع من كافة جوانبه مؤكدا على اهمية المعلم في المدرسة والذي يشكل مربيا للاجيال وكذلك اكد على اهمية مدير المدرسة بصفته ممثلا للوزارة في المدرسة، الاستاذة ختام المصري تناولت موضوع تدني دافعية الطلاب للتعلم موضحة الاسباب الكامنة وراء ذلك ، ثم تحدثا كل من الاستاذ عبد الكريم عبد الحق، والاستاذه زلفى ابو زنط عن تجارب نجاح وقصص خاصة في مجال التعليم والادارة التربوية وغرف المصادر.

وفي ختام المؤتمر، دار نقاش بين الحضور وذوي الاختصاص حيث قام المختصون بالاجابة عن استفسارات المشاركين. كما اوصى المشاركون بعد من التوصيات اهمها مراعاة التوازن بين نصاب المعلم من العبء التعليمي ومهامه من الانشطة اللامنهجية، وتدريب المعلمين اثناء العطل المدرسية وليس ايام الدوام المدرسي بالاضافة الى عقد ورشات عمل مشتركة بين مدراء المدارس والمشرفين التربويين لتعزيز التوافق في مفاهيم تقييم الاداء للمعلمين بينهما. بالاضافة الى العديد من التوصيات.