السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة واعتصام لمئات الأطفال في أبوديس رفضا للزي البرتقالي

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 19:35 )
القدس-معا- وجه المئات من أطفال فلسطين وأبناء الأسرى مذكرة إلى الهيئات الدولية، وبخاصة لمجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يدعون فيها إلى حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من العقوبات التي تفرضها سلطات السجون والهادفة إلى المساس بكرامتهم والانتقاص من حقوقهم الإنسانية والتي كان آخرها محاولات فرض الزي البرتقالي على الأسرى.

وجاء ذلك في ختام مسيرة واعتصام حاشدين نظمها مركز بيسان لتنمية الطفل الفلسطيني ومركز تنمية الشباب والمجتمع بالتعاون مع اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ، وشارك فيها مئات من طلبة المدارس الابتدائية في مناطق العيزرية وأبوديس والسواحرة الشرقية مع معلماتهم ومعلميهم ، كما شارك صف من قيادات القوى الوطنية والإسلامية في شرقي القدس وممثلو المؤسسات الأهلية وذوو الأسرى والنقابات العمالية والمهنية ووفد من فلسطينيي الداخل.

وانطلقت المسيرة من أمام مبنى جامعة القدس في أبوديس حيث ارتدى الأطفال ملابس برتقالية وحملوا يافطات وشعارات تدعو لمواجهة محاولات تركيع السجناء، كما هتفوا بشعارات تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونصرة السجناء وقضيتهم.

وتجمعت المسيرة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي وسط بلدة أبوديس حيث نظم مهرجان خطابي، وتحدث عريفا الاحتفال نايف جفال وصامد صالح عن اهداف المسيرة والتجمع مؤكدين على ضرورة مواصلة الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية للتضامن مع الحركة الأسيرة، وتحويل هذه الفعاليات من نشاطات موسمية متقطعة إلى حركة احتجاج جماهيرية موسعة ومتواصلة تنخرط فيها كل القوى والهيئات والمؤسسات الاجتماعية.

وألقت الطفلة سجى عريبة كلمة باسم الأطفال المشاركين عاهدت فيها أسرى الشعب الفلسطيني على مواصلة حمل راية النضال من أجل حرير كل الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، ونددت بمحاولات فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين في محاولة لتشبيهم بالمجرمين بينما هم خيرة أبناء الشعب الفلسطيني.وطليعته في النضال من أجل الحرية والاستقلال

كما ألقى الأسير المحرر حسن شحادة مدير مركز بيسان لتنمة الطفل الحرية ندد فيها بالإجراءات الإسرائيلية ضد الاسرى مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تفرق بين أسير فلسطيني وآخر، وهي تهدف إلى انتزاع الحقوق والمكتسبات الإنسانية والحياتية التي حققها الاسرى بفضل تضحياتهم ونضالهم الشاق والطويل.

وتلا الشاب نديم أبو هلال كلمة وجهتها لجنة التضامن مع الأسرى في الجولان العربي السوري المحتل وذوو الأسرى من أبناء الجولان حيث أكدت الكلمة على وحدة النضال والمصير بين شعبنا الفلسطيني والشعب العربي السوري في الجولان المحتل، واوضحت الرسالة معاناة اسرى الجولان مع اسرى القدس والمناطق المحتلة عام 1948من التمييز والمعايير العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع الأسرى وتصنيفهم داعين إلى وحدة النضال لكسر هذه المعايير الإسرائيلية.

كما ألقى فراس العمري كلمة باسم جمعية يوسف الصديق للتضامن مع الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر أكد فيها على تضامن الفلسطينيين في الداخل مع أبناء شعبهم في القدس والضفة والقطاع، وناشد المتحدث القوى والهيئات والمؤسسات الفلسطينية العمل لاستعادة وحدة الصف والعمل من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تتربص بالشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية بما فيها ما يتعرض له الأسرى من مضايقات وانتهاكات.

كما ألقت الطفلة زينة فهمي مشاهرة وهي ابنة أسير محكوم بالسجن المؤبد قصيدة مؤثرة دعت فيها كل الفلسطينيين إلى تناسي خلافاتهم والعمل بشكل موحد لتحرير الأسرى .

كلمة القوى الوطنية والإسلامية في القدس القاها نهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعا فيها المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل لحمل إسرائيل على احترام القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر المس بكرامة الإنسان والسجناء وخاصة إذا كانوا معتقلين لأسباب سياسية وطنية كما هو حال أحد عشر ألف أسير فلسطيني.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا بالانتقام من الأسرى بسبب فشل صفقة التبادل وهو سلوك لا يصدر إلا عن الدول والجهات التي لا تحترم القوانين والمواثيق الدولة والإنسانية، وأكد على أهمية استنهاض الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وخاصة في منطقة القدس لأن فعاليات كهذه هي في نفس الوقت دفاع عن عروبة القدس وانتماء مواطنيها وأسراها لشعبهم الفلسطيني.

وفي ختام الاعتصام قام وفد من الأطفال والمعلمات بتسليم مذكرة بمطالبهم باللغتين العربية والانجليزية للصليب الأحمر الدولي كما قاموا بإلقاء الملابس البرتقالية وإحراقها وسط الشارع العام تعبيرا عن رفضهم لمحولات الاحتلال فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين.