الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

900 اسير من محافظة طولكرم في 18 سجنا اسرائيليا

نشر بتاريخ: 07/05/2009 ( آخر تحديث: 07/05/2009 الساعة: 12:23 )
ظولكرم- معا- واصل نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم عقد الندوات والمحاضرات التثقيفية على طلبة مدارس المحافظة ضمن البرنامج المعلن على شرف السابع عشر من نيسان ( يوم الأسير الفلسطيني ) الذي بدأ في التاسع من نيسان الماضي.

وقالت حليمة إرميلات مسؤولة النادي ان سلسلة من الفعاليات والأنشطة يقوم بها نادي الأسير وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم تشمل طلبة المدارس من المرحلة الثانوية من خلال إعطاء محاضرات حول تاريخ الحركة الأسيرة ومراحل الإعتقال الأولى وفترة التحقيق والمكوث في الأسر وأساليب التحقيق التي يتعرض لها الأسرى وتوعية هدا الجيل الشاب من أساليب الإحتلال ومحاولة الإسقاط والنيل من عزيمتهم وإرادتهم.

وأضافت إرميلات أن النادي وبالتعاون مع الأسيريين المحريين غسان مهداوي وفاضل يونس الدين قضيا تسعة عشر عاما في الأسر ينظمون جولات يومية لإلقاء المحاضرات للتحدث عن تجاربهم الشخصية في الأسر وفضح الممارسات التي تعرضوا لها طيلة سنواتهم الطويلة حيث أن هناك حاجة ملحة لمثل هذا النشاط خصوصا في ظل حملات الإعتقال التي تشنها قوات الإحتلال على المحافظة وباقي أرجاء الوطن حيث يكون طلبة المدارس العليا عرضة للإعتقال وبالتالي لا بد من توعيتهم وتثقيفهم بكافة جوانب ومخاطر الإنزلاق مع الإحتلال والتعاون معه الدي يعتبر معركة حقيقية بين المعتقل والمحققين.

واكدت إرميلات ان نادي الأسير يحاول إيصال رسالة مفادها لطلبة المدارس وكافة الأعمار أن فترة التحقيق رغم قسوتها والعنف الممارس من قبل المحققين على الأسير وكافة أشكال التعديب الذي يلاقيه ما هي إلا معركة صبر ساعة يجب أن تتحلى بالصمود والإرادة وعدم السماح للمحقق للوصول لأهدافه الخبيثة حيث يلاقي هذا البرنامج المستمر إرتياحا وقبولا جيدا من قبل الطلبة وأولياء أمورهم والأسرة التعليمية .

وفي سياق آخر اعلن نادي الاسير الفلسطيني في محافظة طولكرم وفي تقرير الشهري أن عدد أسرى محافظة طولكرم تجاوز 900 أسير موزعين على 18 سجنا، وهو ما يقارب 11% من مجموع الأسرى الفلسطينيين وان من بينهم 3 أسيرات من النساء، ومن الأطفال دون سن الثامنة عشر 30 أسيرا، و 57 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة ، و 300 أسير من ذوي الأحكام العالية دون المؤبدة.

وأضاف النادي خلال تقريره أن مجموع أسرى المحافظة الذين جرى اعتقالهم منذ بداية العام الحالي لغاية الآن بلغ 110 معتقلا، منهم أسرى إداريين لا يوجد عليهم تهم ثابته أو لائحة اتهام، ولا تسمح سلطات الإحتلال للمحامين الموكلين من قبل النادي بالالتقاء مع الأسرى والمرافعة عنهم أمام المحاكم الإسرائيلية بحجة أن ملفاتهم سرية، علما أن القانون لا يجيز حجز أي مواطن دون لائحة اتهام أو تهمة واضحة موجه إليه.

وتقول حليمة ارميلات مسؤولة النادي أن سلطات الإحتلال تنتهج أساليب اعتدائية بالتعامل مع الأسرى الإداريين من حيث أسلوب اعتقالهم الذي سبب إصابات بالغة في صفوف المعتقلين داخل السجون علاوة على رداءة الطعام والخدمة الصحية المقدمة ، كما يتبعون سياسة مزاجية وعقابية في فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى.

وكشفت ارميلات عن وصول عدد من الرسائل بعثها الأسرى حديثا تكشف عن خطورة الوضع الصحي لبعضهم نظرا للإهمال الطبي المتعمد بحقهم، ويناشدون السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل والضغط لتوفير أطباء فلسطينيون يزورون الأسرى ويشخصون مرضهم لإعطائهم العلاج الملائم،

ولفتت إرميلات أن سياسة عقابية تمارسها قوات الإحتلال وتتمثل بسحب إنجازات الأسرى داخل السجون خصوصا خلال محاولات إدارة السجون فرض الزي البرتقالي عليهم المرفوض تماما من قبلهم حيث أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة لنضالاتهم وإضراباتهم عن الطعام، مما يضع الأسرى في نقطة البداية والمعاودة إلى خوض معارك البطون الخاوية من جديد، معتقدين أن هذا الأسلوب السادي سوف ينال من صمودهم وصمود الأسيرات اللواتي يعانين
داخل السجون حيث تمارس ضدهن سياسة العزل الإنفرادي كوسيلة عقاب خاصة على الأمهات منهن وذلك بمنع أهاليهن وأطفالهن من زيارتهن، ما يضيف آلاما ومعاناة اشد وطأة عليهم وعلى ذويهم حيث لهم حصة ونصيب من العقاب الجماعي والمعاناة التي تتمثل بالتفتيش العاري وحجزهم ساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية تحت حجة المنع الأمني، والمزاجية في منح تصاريح الزيارة للأهالي.