الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا ...بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 08/05/2009 ( آخر تحديث: 08/05/2009 الساعة: 14:41 )
الخليل - معا - لسنا مع أن يكون المنتخب كما نتوخى ، ولا أحد ينكر أن تكون هناك المزيد من مبادرات الاحتكاك مع فرق مشهود لها بالباع الكروي ، فما دامت الهزيمة حاصلة فلتكن على يد فرق قوية ، نقول هذا في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن يكون الظهور الأول على الأرض الأوروبية مع فرق تتجاوز فرق الدرجة الثانية بل وعلى تخوم النصف الثاني من دوري الدرجة الثانية ، فقد كان بالإمكان اللعب مع فريق من فرق المقدمة وما دامت المناسبة مجندة للتعريف بقضيتنا العادلة ، فإن اختيار فريق ذي جماهيرية كان سيعطي اللقاء زخما مضاعفا.

على أية حال ، كان ما كان ووضح بصورة مطلقة أن المنتخب يعاني من خلل في الدفاع وقد بالإمكان تلافي الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها بعض المدافعين ، ولعل الاستعانة بالمبدع شريف عدنان ستعيد للدفاع أمانا مطلوبا لا سيما في منطقة الارتكاز .

إن أبرز ما يميز المنتخب الاهتمام بالمنتخب من قبل الاتحاد ، فقد غدت هناك معسكرات تدريب منتظمة وغير طارئة ، وبات انتظام اللاعبين فيها جيدا إلا أن التساؤلات المطروحة ترتبط بإعادة النظر في آليات اختيار اللاعبين وغريب ضم بعض اللاعبين المهزوزين للدفاع في ظل وجود لاعبين جيدين أمثال مجدي القاعود والسيوري والفران ، كما أن مهند عمر قادر على إضافة حيوية لخط الوسط.

كثر الحديث عن المنتخب وآن الأوان للزج بأوراق جديدة من اللاعبين ، وأعتقد أن مباراة الشيشان المقبلة فرصة طيبة لاستدعاء تشكيلة جديدة واللعب بها بدلا من الإبقاء على محدودية الخيارات ، وتبني آليات تؤكد لبعض اللاعبين أنهم موجودون موجودون أيا كان الأداء .

توقف الدرع : غير مبرر

قرار إيقاف بطولة الدرع غير مبرر على اعتبار أن البطولة تنشيطية ، وأن الاتحاد عودنا على إصراره على الإنجاز ، ففي عز اجتياح غزة والأحوال الجوية تواصلت المباريات ، وكان أبرز ما ميز العمل خلال المرحلة السابقة الالتزام بالمواعيد.

جاءت بطولة الدرع وحل دور الأربعة الكبار ليتنحى الاتحاد عن نمطيته ويؤجل دون وجود مبرر مقنع ، فاللاعبون المشاركون في معظمهم غزيون انضموا لفرق الضفة في وقت حرمت فيه فرق أخرى من لاعبيها الغزيين ولم يتوقف الدوري في حينها ، فلماذا تعامل الاتحاد بهذه المنهجية.

فيما يرتبط بالأمعري فقد كانت نقطة قوته في الدرع الوجوه الجديدة التي شاركت وأبدعت ، وقد كان بالإمكان الإبقاء على خيار الانتصار للكوكبة الصاعدة من اللاعبين ، وبعيدا عن المجاملة ، الفرسان الصاعدون في الأمعري قادرون على حمل الفريق والصعود به لمنصات التتويج ، ولا أبالغ حين أقول إن غياب لاعبي المنتخب كان فرصة يمكن استثمارها لصالح تأكيد هذا التفوق.

توقف الدرع غير مبرر ، وغير مبرر عدم تطرق أي إعلامي للموضوع على صفحات الجرائد ، فهل بات إعلاميونا مجاملين لدرجة بات معها قبول أي قرار ، مع أن رئيس الاتحاد أعلن مرارا وتكرارا أن النقد الموضوعي محل ترحيب.

وفي غمرة التوقف الاضطراري للدرع ، كان من الحري البدء في بطولة الكأس لا سيما وأن الفرق التي ستشارك في الأدوار الأولى لن تتذرع بوجود لاعبيها في المنتخب .

خيار الشروع في الكأس يبدو منطقيا وواقعيا ، لكن الأمر يقتضي عدم التأجيل ، واتخاذ قرار سريع .

رام الله وجنون الكرة
لطالما استوقفنا رام الله بتجمعاتها العفوية والحاشدة ، وفي معظم الحالات كانت المناسبة تجمعا تضامنيا أو مسيرة وطنية أو شعبية ، لكن الحشد الأخير كان من نوع خاص ، المقاهي ممتلئة والعيون ترنو للشاشات ، والحلقات تكثر ، والمناسبة لقاء برشلونة والريال ، ثم تشيلسي والبرشا.

رام الله تؤكد عفويتها ، والخلاصة التي تجسدت وجود هوس كروي يمكن استثماره لصاله تشكيل رابطة داعمة للمنتخب في كل مناسباته ، وقد كان من المؤسف حقا أن تمر مباراة المنتخب الأخيرة مرورا عاديا في الوقت الذي جن جنون المتابعين في منازلة الكلاسيكو التي لا ناقة لنا فيها ولا بعير

أقول هذا ولطمة الريال أوجعتني كمشجع للريال ، وما دمنا في معرض الحديث عن الريال ، فإن غرابة النتيجة تدفع للتساؤلات وتؤكد أن لمباريات القمة ظروفها الخاصة ، وبالتالي ، نأمل أن تكون مباراة الأمعري والمكبر قمة بكل ما للكلمة من معنى بعيدا عن الحساسية الزائدة.

رام الله مسيرات وأبواق وتناكف غلفه الدلال بدل العنف ، والنتاحر الإسباني ألقى بظلاله على نفوس مشجعينا ، وهذا الحماس الزائد مما يمكن البناء عليه والانطلاق منه ، وكل الأمل بأن يكون يوم 5 حزيران معبرا عن التفاف جماهيري حول المنتخب في ملعب فيصل الحسيني ، وفي المقاهي والساحات

هذا هو المأمول .