الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في الكلية العصرية حول الصورة النمطية في وسائل الإعلام الغربية

نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 17:37 )
رام الله- معا- نظم مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية (شمس) وبالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام في الكلية العصرية ندوة بعنوان " الصورة النمطية للفلسطيني في الإعلام الغربي" شارك فيها الإعلامي محمد الصانوري، ومجد البلتاجي منسقة نشاطات مركز شمس.

وحضر الندوة عددا من الأساتذة والمحاضرين في الكلية وفي مقدمتهم الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس الأمناء وعشرات الطلبة من اقسام الصحافة والإعلام والإدارة والعلوم المالية والمصرفية.

وفي بداية الندوة رحب الشيوخي بالمحاضرين والطلبة المشاركين مؤكدا على أهمية تفاعل الكلية وطلبتها مع قضايا المجتمع الفلسطيني والاستعانة بالخبرات والكفاءات الوطنية في شتى الميادين في سبيل العمل على كل ما يفيد تقدم هذا المجتمع وحرية الشعب الفلسطيني ونهضته وازدهاره، واشار إلى الصورة السلبية التي يحاول الإعلام الغربي إلصاقها بالعرب والمسلمين عموما والفلسطينيين بخاصة، وهي صورة تمزج سمات التخلف والبدائية بصور الإنحراف والإرهاب.

ودعا الشيوخي للعمل على تقليص السلبيات والعمل على تجاوز الثغرات ومناحي التقصير وتقديم صورة زاهية للعالم أجمع تتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب والحقوق الوطنية الشرعية وإبراز الجوانب الإيجابية المشرقة في تجارب أمتنا وتراثها الإنساني العريق.

وقدمت مجد البلتاجي لمحة عن نشاطات مركز شمس وأهدافه وفعالياته ومن ضمنها العمل على نشر ثقافة التسامح والمشاركة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. وأوضحت أن المركز يعتمد مجموعة من البرامج والفعاليا الهادفة إلى تعميق الوعي وتقوية الشعور بالمسؤولية الجماعية، وإثراء المعرفة العلمية المتخصصة حول حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وفي المداخلة المركزية أوضح الصانوري أن الأداء الفلسطيني بشكل عام ضعيف في إيصال الصورة الحقيقية لعدالة قضيتنا، وهو ما جعلنا كفلسطينيين في موقع الدفاع بدل أن نكون المبادرين إلى فضح الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيليةن وعرض الجوانب الإنسانية والعادلة لقضيتنا سواء في تغطية الأحداث المركزية الكبرى كقضايا القدس والجدار والانتفاضة، أو في سرد ونقل تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

ورأى الصانوري أن جهات متعددة تتحمل مسؤولية هذا الواقع ومنها المؤسسات الرسمية والأهلية والصحفيون والإعلاميون وقادة الرأي العام. واشار إلى توفر وقائع ومواد وثائقية وإعلامية غنية تساعد في تشكيل صورة مغايرة لصالحنا لكن المهم هو في كيفية استخدام هذه الوقائع وتوظيفها لمصلحة استقطاب أوسع تأييد وتعاطف عالمي معنا.

ودعا المحاضر إلى التعامل الإبداعي مع الأحداث وتغطيتها مع التزام الصدق والموضوعية، واستخدام لغة الأرقام والوقائع والتقنيات الحديثة، وأكد أن هامش الحرية المتاح للإعلاميين الفلسطينيين اوسع بكثير مما يجري استغلاله، وعلى الصحفيين والإعلاميين العمل باستمرار على استثمار هذا الهامش وتوسيعه باستمرار.

وشهدت الندوة مداخلات لكل من نهاد أبوغوش مدير العلاقات العامة، وفخري شريتح المدير الأكاديمي في الكلية والدكتور محمد حنيني المحاضر في قسم الإدارةن وأحمد السعدي منسق شؤون الطلبة، كما قدم عدد من الطلبة مداخلات دعوا فيها تطوير الخطاب الإعلامي وتوحيد الرواية الفلسطينية المقدمة للعالم مع التمسك بالهوية الفلسطينية والخصوصية الثقافية.