الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
وزارة الصحة: إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الرأس وصلت إلى مستشفى الإسراء بطولكرم

الشركاء الوطنيون للحملة "يعلنون"العمل على تشكيل لجنة وطنية لمحو الأمية

نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 18:11 )
سلفيت-معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين ومركز إبداع المعلم من مؤسسات الائتلاف الفلسطيني في مركز تلفزيون وطن بالبيرة مؤتمراً صحفياً بمناسبة انتهاء فعاليات الأسبوع العالمي للحملة العالمية للتعليم.

وفي المؤتمر الصحفي القت سعاد القدومي نائب مدير عام التعليم التعليم العام في وزارة التربية البيان الصحفي المشترك بينت فيه أن أكثر من 1,200,000 فلسطيني شاركوا في فعاليات الأسبوع العالمي للحملة العالمية للتعليم والتي تركزت هذا العام حول موضوع محو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار ( الكبار يقرأون ... افتحوا الكتب ... افتحوا الأبواب )

وأوضح البيان أن فلسطين شاركت دول العالم في فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، ضمن تجمع الحملة العالمية للتعليم التي أنشئت عام 1999 في أكثر من 120 دولة بهدف دعم الحق في التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، ونشر الوعي بين الناس، وخلق الإرادة السياسية لدى الحكومات لتنفيذ وعودهم التي التزموا وتعهدوا بها في داكار عام 2000 في توفير التعليم الإلزامي والمجاني لجميع الأطفال ممن هم في مرحلة التعليم العام.
وبينت القدومي أن الاستثمار في تعليم الكبار هو أساس بناء مجتمعات المعرفة والتعلم، وأن تعليم الكبار له دور مهم في التنمية البشرية في هذا العصر الذي يتسارع فيه التطور في ميدان المعرفة.

وذكر البيان أنه وفي إطار الحملة لهذا العام؛ وضمن شراكة جامعة وهادفة انضوى كل من وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة الغوث، وأكثر من 20 مؤسسة من مؤسسات الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة ومحفزة عملوا طوال شهر نيسان، وفي أسبوع الحملة الذي صادف من 20-26 نيسان 2009.

وقدم البيان سرداً لأهم محطات وفعاليات الأسبوع والتي كان من بينها قيام مدراء التربية والتعليم في كافة مديريات التربية والتعليم ووكالة الغوث بقص الشريط، أو إيقاد الشعلة وذلك إيذانا بانطلاق فعاليات أسبوع الحملة، وخصصت المدارس حصة أو أكثر للحديث حول موضوع محو الأمية وتعليم الكبار.
بالإضافة إلى قيام مديريات التربية والتعليم، ووكالة الغوث بعقد أكثر من 20 مهرجانا مركزيا يوم 22/4/2009 شارك بها معظم فئات وقطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة تم خلاله قراءة جزء من كتاب القصص الخاص بدعم التعليم، واستعراض بعض التجارب للدارسين في مراكز محو الأمية، الذين حضروا وشاركوا بفاعلية في كافة المهرجانات..

وذكر البيان انه وعلى مدار أسبوع الحملة نفذ الطلبة العديد من الأنشطة ( الثقافية والفنية ) في كافة المدارس، كالرسم، والمسرحيات، والمسابقات، وحلقات النقاش حول القراءة وتأثيرها، وأهميتها، كما قرأ الطلبة مع معلميهم بعضا من كتاب القصص الخاص بالحملة، وتفاعلوا طوال أسبوع مع أكثر من 32,000 شخص من المجتمع المحلي زاروا المدارس خلال تنفيذ الأنشطة.

وقامت مؤسسات الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة ومحفزة في أسبوع الحملة، بعقد 33 ورشة عمل ولقاء، شارك بها أكثر من 1600 شخص، واستعرضت مواضيع تتعلق بمحو الأمية وتعليم الكبار وانعكاس ذلك على ثقافة المزارعين، والتحديات المختلفة التي تواجه المرأة الفلسطينية، والاستخدام الأمثل للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات للكبار، وانعكاسات التعليم على المشاركة المجتمعية لدى الأطفال والشباب، وتأثير الفقر على الأمية، ومواضيع أخرى كثيرة.

وبين البيان: أن الحملة لهذا العام "استطاعت، وفي أسبوعها العالمي ومن خلال تسخير قدرات الشركاء، وتفاعل المجتمع المحلي بشكل رائع، واهتمام وسائل الإعلام منقطع النظير، من إثارة موضوع محو الأمية وتعليم الكبار فلسطينيا بشكل غير مسبوق، وعلى نحو يبرز ضرورة العمل عليه وحشد الجهود لاستكماله"

وأعلن المؤتمرون أنه يجري العمل على تشكيل لجنة وطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والتي ستعمل بدورها على تطوير استراتيجيات وطنية تتعلق بالموضوع، ومؤكدين أن انتهاء الأسبوع العالمي للتعليم، لا يعني انتهاء الحملة العالمية للتعليم التي ستستمر حتى نهاية العام.

كما أشاد المُؤتمرون بدور وسائل الإعلام الفلسطينية التي واكبت فعاليات الأسبوع العالمي للحملة، فغطته وأفردت له المساحات المناسبة، فعكست بذلك دور الإعلام التربوي المهم، وعززت بشكل رائع أن التعليم مسؤولية الجميع.

وفي هذا السياق أشار مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح إلى وجود تراجع حقيقي في نسب الأمية في فلسطين من 16% عام 1996 إلى 6% عام 2007 في أعداد محو الأمية في فلسطين، لكن هناك زيادة في عددهم بناء على التعريف الجديد لمحو الأمية، حيث يقتضي التعرف الجديد لمحو الأمية بمعرفة المواطن لمفاهيم المواطنة، والحقوق والدستور، والمعرفة والوعي بكل القضايا التي تخص عمله، والصحة النفسية والجسدية.

وأضاف 'الحملة لهذا العام هدفت إلى مشاركة المستوى السياسي وصناع القرار في تنفيذ الحملة، وان هناك الكثير ما زلنا بحاجة للعمل عليه'.

وتحدث وحيد جبران نائب رئيس برنامج التربية والتعليم ومدير التعليم المدرسي في الوكالة عن الشعار لهذا العام، والذي يدعو إلى تشجيع القراءة، لأنها 'نافذة للانفتاح على العالم'، مبينا أن حملة هذا العام غير مسبوقة من حيث الشراكة والشمولية ومن حيث المدرسة التي تحولت لمركز مجتمعي.
وأضاف أن الحملة جمعت بين تعليم الكبار والصغار، حيث تعلم الصغار من تجارب الكبار، موصيا بالاهتمام بمصطلح تعليم الكبار.