الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراءة في الاسبوع الثاني عشر من دوري المرحوم رشماوي السلوي

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 14:51 )
رام الله - معا - كتب : بسام ابو عرة - اقترب مركز ابداع الدهيشة كثيرا من منصة التتويج بعد ازاحته اقوى منافسيه على اللقب , وهو فريق السرية بعد المباراة الشهيرة بينهما والتي جرت احداثها على صالة الشهيد صلاح خلف بالفارعة واستطاع مركز ابداع انهاء اللقاء المارثوني لصالحه بعد تمديد المباراة اكثر من مرة , والفوز بواقع 110 مقابل 106 في اقوى مباريات الدوري الممتاز لكرة السلة وافضلها على الاطلاق فنيا ومستوى ونجاحا غير مسبوق تنظيما , ليغرد الكنار الابداعي وحيدا في الصدارة ودون منافسة الان , ويقترب رويدا رويدا من التتويج المستحق لهذا الفريق المبدع والمجتهد وليكون الافضل سلويا على الساحة الفلسطينية .

وحفلت مباراة السرية وابداع بالاثارة والندية الكبيرين واعادتا البوصلة السلوية الى مكانها السليم , وقدم الفريقان كل الفنون السلوية في هذا اللقاء الممتع كما ذكر كل من شاهد وتابع اللقاء الاهم بالدوري السلوي , فلعب الفريقان مباراة العمر من جميع الجوانب الفنية واللياقة البدنية والتحدي والاصرار من كلا الفريقين خاصة انهما من افضل الفرق السلوية على الساحة الفلسطينية ويتبادلا مرات الفوز فيما بينهما , ومبارياتهما دائما تكون مبارة ديربي ناري له صداه في كل المحافظات والفائز منهما دائما يكون الاقرب الى منصات التتويج.

كما كان من اهم احداث الاسبوع الثاني عشر صعود متواصل لفريق حطين النابلسي وعودته الى مكانه الصحيح والى مبارياته الرائعة ومستواه المعهود بعد اجتيازه محطة صعبة وهو ارثوذكسي رام الله احد الفرق القوية في هذا الدوري رغم تراجع هذا الفريق في الاونة الاخيرة وتكبده الخسائر المتتالية , فبعد خسارته امام ابداع تواصل مسلسل الهزائم فخسر امام السرية وامام حطين وابتعد كثيرا عن المنافسة على اللقب بل اصبح وضعه في خطر ان يبقى ضمن الاربعة الكبار, وعلى مدربه نادر مرتا مراجعة امور فريقه الفنية قبل فوات الاوان.
اما حطين فعاد الى مكانه السليم واعاد الروح الى السلة النابلسية العريقة وخاصة في ظل تعثر القطب الاخر من كرة السلة النابلسية عيبال العريق , لكن ظروف الفريق معروفة في هذا الدوري وبالكاد ثبت نفسه ضمن فرق الوسط رغم ان مكانه الطبيعي في المقدمة.

ابداعات الدهيشة تمتعنا
وبعد انتهاء هذا الاسبوع الاهم والاصعب بالنسبة لابداع الدهيشة اصبحت الطريق سالكة للفريق المبدع للسير باريحية نحو التتويج المستحق وبجدارة وجهد وتعب اللاعبين والمدرب والادارة والجماهير المتابعة له , فالفريق منذ البداية يسير وفق خطة مبرمجة موفقة لنيل اللقب والبقاء في الصدارة والمقدمة , فقدم الفريق مباريات غاية في الجمال والقوة في معظمها وفاز فيها جميعها , وقدم مستويات راقية ومتقدمة وخاصة مبارياته مع الفرق الكبيرة والمنافسة على اللقب وبالذات مباراته الماراثونية امام سرية رام الله والتي هي زبدة وخلاصة دوري المرحوم رشماوي في هذا الدوري ومع ان الفريق المبدع يلعب بطريقة جماعية , اي ان الفضل بالفوز دائما يعود للفريق بصورة جماعية , لكن ذلك لا يمنع من تألق العديد منهم وعلى رأسهم اياد عبد الله ويحيى الخطيب ونادر ابو يوسف ونادربركات والاجنبي جيمي ويليامز والحاج مير والعدوي وخميس وعبيد وجبر وجميع الكتيبة البرتقالية ولا ننسى المدرب الخلوق محمد عدوي والاداري الناجح خالد الصيفي

السرية قدمت ولكن …..
اما الفريق المنافس الحقيقي لابداع في هذا الدوري فهو فريق السرية التي قدمت هي الاخرى مباريات ومستويات غاية في القوة والافضلية على الفرق الاخرى , وجاءت هزيمتها امام ارثوذكسي بيت جالا محطة صعبة للسرية , خاصة ان الخسارة كانت مفاجئة للجميع وللسرية بشكل خاص , وهذه الخسارة جعلت السرية تنتظر خسارة ابداع لاي مباراة حتى يتساويا بالنقاط ولكن ذلك لم يحدث فكانت المباراة الحاسمة بينهما ليقطع مركز ابداع الشك باليقين انه الافضل والاقوى والانظم سلويا في هذا الدوري وكذلك الامر فان فريق السرية من الفرق المتميزة باللعب الجماعي لكنه ايضا يضم نخبة مختارة من اللاعبين المميزين امثال سليم السكاكيني وابراهيم حبش واحمد ياسر والاميركي وغسان حبش وسليم الحصري وغيرهم لكن لم تجر الرياح بما تشتهي السرية في هذا الدوري .

دلاسال القدس يعود بقوة ولكن فات الاوان على نيل اللقب
اما دلاسال القدس العائد بقوة الى مباريات الفوز وتقديمه مستويات عالية وقوية وخاصة بعد مشاركته المشرفة في البطولة العربية في بيروت وتحقيقه اول فوز لفريق فلسطيني بكرة السلة في البطولات العربية, فيبدوا انه استفاد من المشاركة ومن الخبرة التي اكتسبها هناك وووظفها في مبارياته في الدوري وهذا هو المهم , وعودة الفريق المقدسي الى مستواه لا تعني عدم وجود صعوبات في الطريق في مبارياته القادمة خاصة انه سيلعب مباريات قوية ومهمة وتعتبر ديربيا دائما مع السرية وابداع الدهيشة , وهاتان المباراتان سيحددان مركزه في الدوري اي من المركز الثاني وحتى الرابع لان المركز الاول ونظريا انحصر الى ابداع حتى الان , الا اذا كانت هناك مفاجئات غير سارة بالطريق لابداع .


ارثوذكسي بيت جالا يتوقف طموحه لنيل اللقب
اما ارثوذكسي بيت جالا ورغم فوزه على عيبال في الاسبوع الماضي لكنه ابتعد عن المنافسة الحقيقية للفوز باللقب , بل وبالمركز الثاني الذي اصبح صعب المنال لتنافس اكثر من فريق عليه, رغم ان بيت جالا يقدم مباريات قوية وجيدة المستوى , ولذلك ستكون المنافسة للارثوذكسي البيت جالي على المركزين الثاني والثالث والرابع مع دلاسال القدس وارثوذكسي رام الله والسرية وحطين والمباريات القادمة ستحدد مصير العديد من الاندية كان ذلك في الهبوط او المنافسة على المراكز الخمسة الاولى في هذا الدوري ومن بينها بيت جالا

ارثوذكسي رام الله مركزه على كف عفريت
اما ارثوذكسي رام الله القادم بقوة هذه السنة لهذا الدوري وقدم مباريات هي الافضل ونافس بقوة على اللقب حتى الاسبوع العاشر , عاد وتراجع بعدها كثيرا خاصة عندما لعب مع الكبار ابداع والسرية وحطين فتراجع الى الوراء عدة مراكز لم تكن بالحسبان للفريق المجتهد هذا العام والذي كان يأمل ان يكون من اول المنافسين على اللقب , لكنه لم ينجح في الامتحان عندما التقى الفرق العنيدة والمنظمة فخسرها جميعا , وعلى مدربه مرتا اعادة النظر في خططه داخل الملعب للاعبيه خاصة ان الفريق يضم هو الاخر نخبة من المميزين واهمهم احمد ديب
وبعد خسارة الفريق الثالثة على التوالي انخفضت اسهمه للظفر باللقب واكتفى بالمنافسة على المراكز الخمسة الاولى وعلى الفريق مراجعة حساباته القادمة بترو اذا اراد المضي قدما بالمنافسة على المراكز المتقدمة .


اهلي القدس في مكانه

اما اهلي القدس احد الفرق القوية والتي تمتاز باللعب الجماعي وتكاد تكون افضل من يقدم اللعب الجماعي في الميدان وكذلك احراز الثلاثيات من معظم اللاعبين بالفريق هو الميزة الابرز للاهلي المقدسي في هذا الدوري الممتاز فقد اثبت الفريق تقدمه ومستواه وانه احد الفرق الكبيرة فيه وان ترتيبه لن يبتعد عن الخمسة الكبار ,
وباستطاعة الفريق تقديم المزيد من مباريات الفوز والمستويات الجيدة في اللقاءات القادمة له

مركز قلنديا
لقب الحصان الاسود لمركز قلنديا لم يأت اعتباطا او صدفة بل بمجهود لاعبيه ومدربه وادارته وجماهيره واثبت مستواه الرفيع والجيد وان وجوده في الدرجة الممتازة , اثرت الدوري واضافت الكثير , فلم يكن وجوده عبثا بل اعطى الافادة واستفادة من دخوله الدوري من اوسع ابوابه بل ونافس بقوة في بداية الدوري على المراكز الاولى وانه فريق كبير يهابه الجميع وفاز الفريق في الاسبوع الماضي هو الاخر على اسلامي بيت لحم كما فاز على حوارة , ويسير الفريق نحو الافضل وسيبقى الفريق من الفرق الاولى بالدوري.

فريق البيرة ينتظر قرار الاتحاد بشأن مباراته والعمل
اما فريق البيرة الذي نفض غبار الخسائر من خلال فوزه في لقاءه الاخير على الفارعة وعاد الفريق الى مستواه الجيد بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها واقترب كثيرا من المنافسة على الهبوط بعدما كان ينافس في بداية الدوري على المقدمة لكنه ينتظر بفارغ الصبر مصير مباراته والعمل والتي سيبت بها اتحاد اللعبة اما بتخسير العمل او اعادة المباراة التي ستكون مهمة للفريقين وبالذات للبيرة التي تأمل بتخسير العمل لانها بحاجة ماسة لكل نقطة خوفا من الهبوط الى الاولى ,كما ان مباريات البيرة القادمة ستكون مهمة وصعبة لانها ستكون مع الراعي الصالح الساعي هو الاخر للهرب من شبح الهبوط اي ان هذه الفرق سيكون مصيرها بايديها هي اما العمل فقد امن لنفسه مقعدا في الدرجة الممتازة لكنه بحاجة لوقفة متأنية مع الذات في الدوري القادم .

حطين يعود الى مكانه الطبيعي

عاد الفريق الحطيني الى مكانه الطبيعي بالدوري ضمن الخمسة الاوائل الكبار من خلال نتائجه الرائعة والقوية والتي فاز في اخر مباراة له على ارثوذكسي رام الله واعاد للسلة النابلسية رونقها بعد طول غياب , وعاد الفريق الحطيني رغم الصعوبات الى مركزه المتقدم والمعهود ورصيده 21 نقطة اي ضمن المراكز الخمسة الاولى.

عيبال النابلسي يريد وقفة مع الذات
اما عيبال النابلسي هذا الفريق العريق والذي لم يقدم هذا العام المستوى المعهود له للظروف التي مر ويمر بها من خلال قلة الدعم المالي وحتى المعنوي من الجميع والتي ادت بالفريق الى تقديم مباريات متذبذبة المستوى وبين الفوز والخسارة ولذلك فالفريق لن يكون في الترتيب المعهود له في المقدمة وانما سيكون وسط اللائحة مناسبة لوضعة خاصة بعد الخسارة المذلة امام ابداع حيث وصل الفارق الى 47 نقطة لصالح ابداع وهذا الامر ما كان ليحصل لو ان الفريق العيبالي في ظروفه الطبيعية


فرق تتصارع للهروب من القاع
بدأت الامور تتضح رويدا رويدا بعد الاسبوع الثاني عشر وخاصة بالنسبة للفرق المهددة بالهبوط والتي تضم الراعي الصالح الذي يقدم مباريات قوية مع جميع الفرق ويقدم مستويات رائعة الا انه يخسر معظمها ,واصبح وضعه في مهب الريح وقريب من الهبوط الى الدرجة الاولى الا اذا فاز في مبارياته القادمة جميعها , وهذا ما ينطبق ايضا على حوارة الفريق المقاتل الذي خسر امام قلنديا واصبح وضعه صعبا في الترتيب العام للدوري
ويندج هذا الحديث ايضا على ثقافي بيت ساحور والفارعة وجميعها قطع التذكرة الى الدرجة الاولى مبكرا ليلتحقوا في بلاطة وثقافي طولكرم اللذان حجزا موقعا في الدرجة الاولى منذ بداية الدوري.

تأخير موعد المباريات وتأخر الفرق
منذ بداية الدوري ونحن نطالب الاتحاد بالجزم والحزم مع الاندية التي تتأخر بعذر وبدون عذر حتى اضحى الامر عاديا , ولم يكترث احد بهذا الموضوع حتى اصبحت مباراة الساعة الرابعة والنصف مثلا تلعب الساعة السادسة وذلك بحكم التأخر الكبير للفرق للوصول الصالة المباريات , ونحن نعلم طبعا حرص الاتحاد ولجنة الحكام على الاخذ بالاعذار للاندية ومن اجل انجاح الدوري ولكن في نفس الوقت عليهما ان يعلنا للجميع ان اي تأخير دون عذر حقيقي سيعتبر الفريق المتأخر خاسرا .

صعود فريقان لا يكفي
الكثير من المهتمين بالسلة وبالذات اندية الدرجة الاولى يطالبون الاتحاد باعطائهم فرصة حقيقية للصعود للدرجة الممتازة من خلال جعل صعود اربعة فرق بدلا من فريقين فقط , خاصة انه سيهبط ثمانية فرق الى الاولى , وقد يكون مطلبهم مقنعا في هذا الاتجاه , لكن الامر الفصل سيعود لخطة الاتحاد وما يراه مناسبا وفي مصلحة السلة الفلسطينية .

الحكام قبان الميزان
دائما نتحدث عن عناصر النجاح في المباراة واللعبة من لاعبين ومدربين واداريين وننسى اهم عنصر في اللعبة وهم الحكام الذين دائما نضع جام غضبنا عليهم وخاصة الفرق الخاسرة التي تحمل خسارتها الى التحكيم , كما اننا نحن الاعلام ايضا تحاملنا في كثير من الاحيان عليهم , ولذلك علينا اليوم اعطائهم القليل من حقهم في هذا الدوري الطويل , فقد قدم الحكام مستويات متفاوتة وفي معظمها جيدة المستوى وابلى الحكام بلاءا حسنا في السيطرة على المباريات وخاصة الحساسة منها والديربي وتعاملوا مع روح القانون وليس القانون وهذا بحد ذاته هو النجاح للحكام , وعندنا مجموعة من الحكام الذين اثبتوا انفسهم في الدوري وعلى رأسهم رئيس لجنة الحكام المركزية الدولي ناصر البدرساوي ومفلح عقل ومفيد عبد الله وفؤاد كنعان وعنان دراغمة وخالد سمحان وجريس الحذوة وابراهيم نواورة وسيمون بحبح وجون بعبول وهيثم حوشية وحسن الخطيب وسامح المصري ولا ننسى هنا الجندي المجهول في البطولة وهو مراقب المباريات واحد اهم عناصر نجاحها عزيز طينة .