الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يكشف تفاصيل التوسع بمعاليه ادوميم وتقطيع اوصال الضفة

نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 19:48 )
بيت لحم- معا- نشرت صحيفة هارتس الاسرائيلي تقريرا يكشف مواصلة الحكومة الاسرائيلية البناء الاستيطاني رغم الدعوات الامريكية بوقف عمليات البناء وخاصة ما بات يدعى المنطقة E1 .

وقال كاتب التقرير عاموس هارئيل ان انتباه الفلسطينيين يتركز فيما يخص نوايا الحكومة الاسرائيلية على مكان واحد في الضفه الغربية وهو مستوطنة معالية ادوميم ومحيطها.

وفي نهاية الاسبوع اشترك رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في صلاة الجمعه احتجاجا على مصادرة الاراضي في تلك المنطقه فيما تعج وسائل الاعلام الفلسطينية بالتقارير المتعلقة بالخطط الاستيطا نية في منطقة معاليه الدوميم وعلى وجه الخصوص في المنطقة E1 التي تربطها بالقدس .

والمخاوف الفلسطينية لا تفتقد للاساس الواقعي فمنطقة E1 هي الوحيدة التي تعهد نتنياهو وبشكل علني البناء فيها عشية الانتخابات الاسرائيلية وكذلك فعل شريكه السياسي اهود باراك الذي اعلن تأيديه العلني للبناء في تلك المنطقه .

تحت حكم شارون واولمرت استمر العمل لتوسيع التواجد اليهودي في محيط معاليه ادوميم بشكل تدريجي وذلك من خلال ايجات تواصل استيطاني من القدس الشرقية وحتى مستوطنة متسفيه يريحو وجوله سريعه في المنطقه تظهر بان الضم التدريجي مستمر رغم ان تحقيق الهدف النهائي لا زال بعيدا ومع ذلك تقف في الزاوية عقبة جديدة تتمثل بالمعارضة الامريكية الحاسمة والواضحه والعلنية التي قد تجد طريقها العملي خلال زيارة نتنياهو لواشنطن .

وفي هذا السياق نطرح بعض تطورات المشروع الاستيطاني الاساسية وهي :

1- كيدار : يدور حول المستوطنة الصغيرة التي تضم 80 اسرة خلافا قانونيا مستمر حيث اقرت المؤسسه الامنية وبمباركة شارون بان يضم جدار الفصل 8000 دونم بما في ذلك مستوطنة كيدار وتقضي الخطة بمصادرة اراضي قرية السواحرة وستؤدي الى اخلاء مئات البدو المقيمون على منطقة مصنفه بمعظمها اراضي دولة تقع بين معاليه ادوميم وكيدار .

سكان السواحرة توجهوا للمحكمة العليا بواسطة المحامي شلومو ليكر مستعينين بمسار بديل للجدار اعده مجلس السلام والامن " مؤسسه اسرائيلية" يترك مستوطنة كيدار خارج الجدار واخيرا وبتأخير اكثر من عامين طرحت الجهات الامنية مسارا ثالثا يصادر 4000 دونم ويضم مستوطنة كيدار داخله وبالتوازي اقترحت اللجنة التي عينتها وزارة الداخلية توحيد مستوطنة معاليه ادوميم مع كيدار وذلك بمبادرة الجهات الامنية التي ترى بتوحيدها عاملا يساعدها على اقرار مسار الجدار الذي تقترحه .

2- طرق وتحويلات : شهد العام المنصرم شق طريق " لم يفتتح بعد " يربط بين منطقة حزما عناتوت شمال مفترق الزعيم جنوبا بكافه تقدر بـ 120 مليون شيكل وينوي المخططون ان يستمر الشارع المذكور باتجاه الجنوب ليقطع بلدة العيزرية فوفي نفس الوقت اصدر قائد المنطقة الوسطى الجنرال غادي شميني امرا بوضع اليد على راضي ستخصص لشق شارعا اخر جنوبي مسار جدار الفصل بالقرب من متسفية يريحو يربط منطقة بيت لحم بمتسفيه يريحو المقامة على مدخل مدينة اريحا وتقدر كلفته بمئات ملايين الشواقل .

3- E1 : كما نشر في فبراير الماضي فقد انتهت اعمال البنية التحتيه المعدة لتهيئة الارض لاقامة الحي الاستيطاني الذي سيحمل اسم " مبسيرت ادوميم " حيث اعدت في تلك المنطقة شبكة طرق وتحويلات مرورية ومفترقات فيما شهد شهر ايار 2008 افتتاح مقر قيادة الشرطة الرئيسي الذي اقيم على رأس تله في المنطقة المعدة لاقامة الحي الاستيطاني المذكور واذا صدر امر البناء يمكن البدء فه خلال ستة اشهر فقط .

4- البناء في المستوطنات والبؤر الاستيطانية : يظهر ذلك بشكل خاص في الجزء الشرقي الشمالي لمجمع معاليه ادوميم الاستيطاني في منطقة " كفار ادوميم و " ليفيانيم " التي نبتت حولها وفي علمون يجري بناء ضاحيه جديدة وبيعدا عن المنازل الاصليه في مستفيه غرنيت هناك عدد من الكرفانات وبين مستوطنة نوفي افرات و علمون يقوم المجلس اللوائي بشق وتعبيد طريق ضيق منع الجيش الاسرائيلي مؤقتا استخدامه .

لجميع هذه التطورات هناك معادلة او تفسير واحد " دونم هنا ودونم هناك تتوسع رقعة السيطرة اليهودية وما توحيد كيدار ومعاله ادوميم والبناء المخطط له في منطقة E1 والبناء الذي يجري على نطاق ضيق في كفار ادوميم و" بناتها : الا طريقا لفرض مسار الجدار المخطط له ان يضم حين الانتهاء منه 63الف دونم شرقي الخط الاخضر ما يعادل 1.2% من مساحة الضفه الغربية .

واعدت الطرق والشوارع لعزل الفصل بين حركة الفلسطينيين والمستوطنين وسيجري ازالة حاجز الزعيم الذي يعيق حركة مستوطني معاليه ادوميم من والى القدس فيما سيتحرك الفلسطينيون على طرق بديله من رام الله عبر حزما والطريق المار اسفل مفترق الزعيم جنويا الى بيت لحم او شرقا باتجاه اريحا عبر الطريق البديل الذي سيشق جنوب الجدار بالقرب من مستوطنة كيدار و بين معاليه ادوميم والقدس سنجد تواصلا جغرافيا يهوديا محاطا بجدار الفصل وعمليا يقسم الضفه الغربية الى قسمين .

ان هذا المخطط في حال الانتهاء من تنفيذه سيقلص بدرجة كبيرة فرص التوصل لتسوية مع الفلسطينين في اطار الحل النهائي وعلى فرض ان الامور بقيت هكذا فعلى مدى العقد الماضي من المفاوضات سلم الفلسطينيون بوجود معاليه ادوميم لكنهم لم يسلموا بجزيرة كبيرة وضخمة كما يظهر مسار جدار الفصل الحالي .