الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ إبراهيم صرصور: سنحيي ذكرى النكبة حتى لو اعتقلنا جميعا

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 23:11 )
القدس -معا- استنكر الشيخ إبراهيم صرصور، رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير نية حزب ( إسرائيل بيتنا ) المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ، تقديم مشروع قانون يحظر على الأقلية العربية الفلسطينية من إحياء ذكرى ( نكبة 1948 ) ، والتي أدت إلى قيام إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، وضياع الوطن الذي ما يزال حتى اللحظة مهوى قلوب أكثر من خمسة ملايين لاجئ ينتظرون العودة ، ولا يرضون بوطنهم بديلا.

وقال صرصور:" لا غرابة في أن يُقْدِمَ حزب متطرف ( كإسرائيل بيتنا ) على تقديم مشروع قانون كهذا، وهو الذي خاض الانتخابات البرلمانية على كَرْتِ كراهية العرب والدعوة إلى القضاء على حلمهم القومي، والإجهاز على خصوصياتهم الدينية والقومية".

وأضاف : " لا أستغرب أيضا من إمكانية أن تحظى هذه القوانين العنصرية بدعم من أغلبية الأحزاب في الكنيست ، خصوصا وأن حالات مشابهة قد حصلت في الماضي ، إلا أن الذي نحب أن نؤكد عليه هنا أن هذه القوانين ستجد مكانها سريعا تحت نعالنا ، ولن نرى فيها إلا عدوانا جديدا نحتفظ في مواجهته دائما بحق الدفاع عن النفس من خلال إصرارنا الذي لا ينحرم في إحياء الذكرى السنوية للنكبة حتى لو سُجِنّا جميعا . ".

وأكد الشيخ صرصور على أن إصرار إسرائيل رسميا وشعبيا على التنكر لمسؤولياتها عن النكبة الفلسطينية ، واستمرارها في فرض إرادتها بقوة الحديد والنار على شعبنا الفلسطيني ، وحرصها الدائم على محاولة محو ذاكرة الأجيال الفلسطينية بكل الطرق الممكنة ، كل ذلك لن يغير من الحقيقة شيئا ، ولن يقلل أبدا من حق الفلسطينيين الكامل في وطنهم الذي لا وطن لهم سواه ، كما لن يغير حقيقة أن إسرائيل قامت على حساب وطن سكنه شعب على مدى قرون طويلة مضت ، ما زال ينبض بالحياة ويرمق فجر الخلاص من بعيد ، يغلق جفونه ويفتحها على صورة فلسطين ، وينام ويفيق على حب فلسطين .