الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول ظاهرة الفلتان الامني وسيادة القانون في نابلس

نشر بتاريخ: 15/06/2005 ( آخر تحديث: 15/06/2005 الساعة: 20:56 )
نابلس-معا- نظم اليوم ، مركز تدريب الشباب المجتمعي التابع للاغاثة الطبية الفلسطينية في مدينة نابلس ، ندوة بعنوان " الامن والنظام وسيادة القانون ضمان للوحدة الوطنية واساس استمرار مقاومة الاحتلال " ، وذلك في قاعة مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالمدينة . وحضره العميد طارق زيد مدير عام شرطة محافظة نابلس والدكتور محمد غزال من قيادي حماس والدكتور غسان حمدان مدير الاغاثة الطبية في محافظة نابلس والمحامي عدنان ابو ليلى وعدد من رجال القانون والمهتمين .
واستعرض العميد طارق زيد ظاهرة الفوضى والفلتان الامني الذي تشهده مدينة نابلس ، وذلك من خلال الاحداث المؤسفة التي وقعت خلال الفترة الاخيرة ، منوهاً الى ان سيادة القانون وحفظ الامن والنظام من العوامل التي تحقق الحلم الفلسطيني ، ودعا الى اللجوء الى الاجهزة الامنية في حل النزاعات وعدم الاحتكام على حل النزاع باستخدام االسلاح ، داعياً فصائل المقاومة المسلحة الى ضبط بنادقها ومنوهاً الى انه لا يجوز اخذ الحق ورفع السلاح بأي شكل من الاشكال سواءً كان نزاعاً فردياً او سياسياً مؤكداً ان التمسك بالقانون وسيادة القانون هو واجب وطني .
واشار الدكتور محمد غزال الى ان الانفلات الامني في محافظة نابلس يزداد سوءاً ، حيث اصبح المواطن العادي يعيش وضعا من الاحباط واليأس الشديدين ، فاصبح لا يستطيع ان يأتمن على بيته وعرضه ومحل عمله ، واكد ان بداية الاصلاح تبدأ في ضبط الامن وسيادة القانون .

من جهة اخرى قال المحامي عدنان ابو ليلى ان ظاهرة الفلتان الامني اصبحت مقلقة ، وسيادة القانون ينتهك ويغتصب في الشارع الفلسطيني ، حيث اصبح رجل الامن مستهدف فلا يستطيع التدخل في حل نزاع ما سواءً كان فيه سلاح ام لا ، واشار الى ان القضاء الفلسطيني مفروض ان يكون مستقلاً لكن هناك تدخلاً مباشراً من قبل المتنفذين في السلطة الفلسطينية ، وطالب ابو ليلى الى الكف ورفع اليد عن جهاز القضاء الفلسطيني ووجود دستور يفصل بين السلطات والقضاء الحر لكي يصبح بخير .

من جانب آخر اشار الدكتور غسان حمدان الى ان هناك من هو معني من القيادات في استمرار الانهيار الامني سواءً على الصعيد المحلي او جهات اخرى لم يحددها . واضاف ان من الاسباب التي ادت الى ظاهرة حالة الفلتان الامني هي وجود حالات من الفقر الشديد اضافة الى تفشي ظاهرة البطالة التي وصلت الى ارقام قياسية .