الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يلتقي المنسق الخاص للسلام في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 16/01/2006 ( آخر تحديث: 16/01/2006 الساعة: 17:36 )

غزة-معا- التقى مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني المنسق الخاص للسلام في الشرق الأوسط والممثل الشخصي للامين العام لدى السلطة الوطنية السيد/ الفارو دي سوتو يرافقه طاقم مكتبه.

وقد ناقش الصوراني مع السيد دي سوتو آثار خطة الفصل أحادى الجانب، مؤكداً بقاء الاحتلال بشكليه المادي والقانوني وبقاء انطباق اتفاقية جنيف الرابعة في قطاع غزة، مستعرضا أوجه تحكم الاحتلال الفعلي بحياة ومقدرات سكان قطاع غزة، مشيراً إلى ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.

وذكر الصوراني أيضا عدم تمكن حوالي خمسين ألف شخص من قطاع غزة بالمغادرة نتيجة تحكم إسرائيل بمعبر رفح الدولي وعدم وجود هويات لهؤلاء، مما يعني عمليا وقانونباً أن إسرائيل هي التي تحدد من هو الغزي المقيم.

من جهة أخرى استعرض الصوراني جرائم الخطف للأجانب مندداً به ومديناً له مؤكداً على انه ليس جزءاً من تاريخنا السياسي، بل ظاهرة عارضة يمارسها من وصفهم بحفنة من الخارجين على القانون بهدف زعزعة الأمن في البلاد وتقويض العملية الانتخابية، المزمع إجراؤها في 25 يناير 2006.

وقد أدان الصوراني أيضا موقف السلطة الذي وصفه بالمتهاون والمساوم أحيانا لهؤلاء الخاطفين المعروفة هوياتهم وأسماءهم والجهة التي ينتمون إليها.

وقد أكد الصوراني أن ثمناً كبيراً دفعه الشعب الفلسطيني نتيجة لهذه الجرائم، منها خروج معظم العاملين الدوليين في الاونروا من قطاع غزة، وتقييد حركة الصليب الأحمر الدولي وعدم وجود المراقبين الدوليين على الأرض، وكذلك عدم حضور الصحفيين الأجانب لقطاع غزة، ومغادرة معظم العاملين في المؤسسات الإنسانية الدولية، والدوليين العاملين في المنظمات غير الحكومية الفلسطينية.

وقد أدان الصوراني الموقف الإسرائيلي من القدس وتقييد الحملة الانتخابية ومنع قوى سياسية من المشاركة بها.

واشار الصوراني الى استمرار إسرائيل في عرقلة حركة المرشحين بين غزة والضفة والقدس، أو في داخل الضفة الغربية مؤكداً أن حرية الرأي والتعبير والحركة هي شروط أساسية لوجود عملية انتخابية شفافة ونزيهة.

وقد أشاد الصوراني بهذا الصدد بلجنة الانتخابات المركزية وما تمارسه من مهنية واستقلال يجعلنا نعتز بها كفلسطينيين.

من جهة أخرى، أدان الصوراني الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وضرب إسرائيل لكل قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على أن ممارستها في القدس من تطهير عرقي وتهويد واستيطان بلغ حداً غير مسبوق، وأشار إلى استمرار بناءها لجدار الضم العنصري الذي قارب على الانتهاء دون أن تلتفت لقرار محكمة العدل الدولية ودون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً بهذا الخصوص. كذلك أكد على استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بوتائر غير مسبوقة. وقد طلب الصوراني من ممثل السكرتير العام نقل ذلك إلى السكرتير العام.