الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام مشروع استهدف التجمعات الفقيرة التي تضررت من الجفاف بالخليل

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 17:30 )
الخليل- معا- قامت مؤسسة العمل ضد الجوع وهي مؤسسة إنسانية عالمية وبالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزارعي وبتمويل من دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية (ايكو) باختتام أنشطة مشروع الاستجابة الطارئة لمواجهة اثر الجفاف لعام 2008.

إذ تم تقديم المعونة الطارئة لـ 560 من عائلات مربي الأغنام في أكثر من 28 تجمعا بالأعلاف واللوازم البيطرية وبذور المحاصيل الحقلية وذلك للمساهمة في الحد من تدهور رأس المال الإنتاجي وانحسار مصادر الدخل لهذه الأسر.

تم عقد الحفل الختامي في مركز دورا الثقافي بالحضور المميز للعديد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية، ممثلين عن دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية (ايكو) بالإضافة لممثلي المؤسسات المدنية والمجالس المحلية.

الجدير بالذكر أن هذا المشروع هدف بشكل أساسي للتخفيف المؤقت من الضائقة الاقتصادية التي عانى منها المزارعون خلال هذه الفترة بسبب الجفاف والإغلاق وارتفاع الاسعار ولتجنب البيع الاضطراري للأغنام التي تشكل مورد رزقهم الأساسي.

فقد قامت منظمة العمل ضد الجوع بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي بتوزيع ما يقرب من 1,575 طنا من الأعلاف التي تغطي احتياجات ما يقرب من 26,248 رأس من الأغنام والماعز لمدة 60 يوما بالإضافة إلى 64 طنا من بذور الشعير للمساعدة في الحد من الاعتماد على الأعلاف تجارية باهظة الثمن، لكن أدت قلة الأمطار وتذبذب توزيعها خلال الموسم لفقدان الكثير من ناتج هذه البذور الجيدة مما سيؤثر سلبا على المواسم القادمة كذلك.

كما قامت مؤسسة العمل ضد الجوع واتحاد لجان العمل الزراعي بتوزيع 560 حقيبة بيطرية للمزارعين الاكثر فقرا رافقها تدريب مكثف في مفاهيم الإدارة الحديثة للمزرعة والوقاية من الأمراض.

بياتريز سوسو، المسؤولة عن البرنامج في أيــكو قالت: " إن البدو هم أكثر التجمعات فقرا وعزلة في المجتمع الفلسطيني وان المشاريع الممولة من دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية لا تدعم عائلات مربي الأغنام بالأعلاف فقط، وإنما بالمساكن والمياه النقية أيضا".

وأكد محمد العمايرة ممثل منظمة العمل ضد الجوع في جنوب الضفة الغربية على أن سبل عيش الرعاة في جنوب الخليل مهددة بسبب إنشاء الجدار الفاصل ومصادرة الأراضي ما أغرق غالبية الأسر في فقر مدقع بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الأعلاف عقب الجفاف الذي أصاب المنطقة خلال 2008.

وأضاف العمايرة أن الرعاة بدؤوا منذئذ ببيع أجزاء من قطعانهم وانه وفقا لتقديراتنا ما لم تستمر برامج الدعم الطارئ والخطط المستدامة لدعم قطاع الثروة الحيوانية فان أشكالا جديدة من الفقر والبطالة ستظهر في هذه التجمعات.