الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي: وزارة التربية وضعت تحسين نوعيةِ التعليم نُصْبَ عَيْنيها

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 17:59 )
رام الله -معا- أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي أن وزارتها وضعت تحسين نوعيةِ التعليمِ والتعلّم نُصْبَ عَيْنيها، واعتبرته أمراً في غايةِ الأهمية من أجل الخروجِ من حالة التقليدِ إلى التجديد والابتكار، وإعمالِ الفكرِ والعقل، والابتعادِ عن القوالبِ الجاهزة، والتحليقِ في عالمِ الإبداع، ومجاراةِ التطوّرينِ: العلمي والتكنولوجي، عبرَ إحياءِ مبادرةِ التعليمِ الإلكتروني، واستثمارِها تربوياً، والنهوضِ بواقعِ التعليمِ المهني والتقني، معلنة أن الوزارة وضمنَ هذهِ الرؤية ستباشرُ قريباً بعقدِ امتحاناتٍ وطنيةٍٍٍٍٍ، تشمل أربعةَ صفوفٍ هي: الرابعُ والسابعُ والثامنُ والتاسعُ، مُركّزَةً على أربعةِ مباحث هي: اللغةُ العربيةُ واللغةُ الإنجليزيةُ والرياضياتُ والعلوم.

جاء ذلك خلال كلمة لها في المهرجان الثقافي المركزي الذي نظمته الوزارة تحت رعاية الوزيرة العلمي، اليوم في قصر رام الله الثقافي تحت عنوان "القدس عاصمة الثقافة العربية" بحضور وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وأعضاء مجلس تشريعي وقادة أجهزة أمنية وبمشاركة جميع مديريات محافظات الضفة وجميع كوادر الوزارة.

وفي هذه المناسبة قالت العلمي مخاطبة طلبتها ومعلميها: "ها نحنُ نقفُ اليوم، على عتباتِ نهاية عامٍ دراسي، حقّقت فيه أسرةُ التربية والتعليم، من معلمينَ ومعلمات، طلابٍ وطالبات، نجاحاتٍ مميزة، فَنَجَحْتُم، واجتَهدتُم فتفوّقتُم، فكنتم مثالاً للطالبِ المثابر، والمواظبِ على النجاح، فَبرزتُم أكاديمياً، وبرزتُم لا منهجياً، عبر مواهبَ وإبداعاتٍ ونشاطاتٍ، ثقافيةٍ وفنيةٍ ورياضيةٍ، ترفعُ الرؤوسَ عالياً، وتُبشّرُ بجيلٍ واعِد، يَطْمَئِنُّ السّلفُ من خلال ذلك أنّ الخلفَ قادرونَ على حملِ الأمانة، واجتيازِ الصّعوبات، واختراقِ الأنفاقِ المُظلمة".

وبينت العلمي أن النّجاحَ والتميّزَ في الميدانِ التربوي، لا يمكنُ أن يتحقّقَ دون توافُرِ معلمينَ متميّزين، ومديرينَ ناجحين، وانه لا نوعيّةَ للتعليم دون رعاية كبيرة للمعلمين، وتأهيلهم وتدريبهم، وتطويرِ قُدراتهم لِرفع كفاءَتِهم، ومن اجل ذلك أطلقت وزارة التربية استراتيجيةً لتدريب وتأهيل المعلمين لتتكاملَ مع خطّةٍ الوزارة الخمسيةٍ الثانية.

واعتبرت العلمي المهرجان الثقافي باكورة نشاطاتٍ متعدّدة نفذتها الوزارة في كافة مدارسها على مدار الشهرين الأخيرين، وكانت القدس بعروبتها وثقافتها صميم تلك النشاطات التي مجّدت القدسَ عاصمة للثقافةِ العربية.

وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم العالي كانت المؤسسةَ الفلسطينيةَ الأولى التي كَرّستْ القدسَ كعاصمةٍ للثقافة الفلسطينية، قولاً وفعلاً، وما زالت، وستظلُّ تحملُ لواءَ المجدِ هذا، مؤمنةً بفلسطينَ وطناً وهويةً وقضية، وتُربّي جيلَها على هذا النهج.

وأعلنت العلمي أن الوزارة أكملت استعداداتِها لعقد امتحانِ الثانوية العامة (التوجيهي) لهذا العام، والذي سيتقدم له ما يقرب من 82 ألف طالبٍ وطالبةٍ في الضفة وغزة.

وأضافت أن الوزارة أنهت كذلكَ مختلفَ التحضيراتِ التي من شَأنِها أن توفّر أجواءً هادئةً لطلبتنا، تُعينها في ذلكَ قوى الأمنِ والبلدياتُ والمجالسُ المحلية، لتتكاملَ جهودُ الجميعِ في إطارٍ وحدويٍ يعملُ كخليةِ نَحل، كما هي العادة في كلَّّ عام، حتى اكتمالِ التصحيحِ والفرزِ والوصولِ إلى عُرسِ النجاحِ والتفوق.

وقالت إن الوزارة عملت على الحفاظ على هيبة هذا الامتحانِ الوطني على المستويين المحلي والدولي فظلَّ اختباراً مُميزاً مشهوداً له، يحظى بالمصداقية والشفافية ابتداءً من الاستعداداتِ ووضعِ الأسئلةِ ومروراً بإعدادِ القاعاتِ وتسميةِ المراقبينَ والمُصححينَ ولجانِ الفرزِ وإعلانِ النتائج.

من جانبها اعتبرت مدير عام النشاطات الطلابية الهام عبد القادر هذا المهرجان بمثابة ( أم البيادر) الذي جمعت ثماره من كل بيادر مديريات التربية والتعليم ليشكل بمضامينه نتاجات الأبناء الثقافية والفنية، والرياضية، والكشفية التي حاكوها بأناملهم الرشيقة، وصاغتها عقولهم النيرة، وتواصلوا بقلوبهم الدافئة ليصلوا إلى شوارع القدس القديمة وإلى مساجدها وكنائسها، فلامست أرواحهم عبق التاريخ وقدسية المكان.

وقالت عبد القادر إن نشاطات الطلبة اللامنهجية والثقافية تعكس روح الإبداع والتفوق لديهم فاستطاعوا من خلالها تجسيد هويتهم الوطنية، وصدق الانتماء لتراب هذا الوطن، ليكونوا جنود البناء والعطاء وبنات المستقبل الذين يحملون اللواء ويوحدون الصفوف ويرصونها ولا يفرقونها، حريصين على وحدة الدم الفلسطيني.

وبينت عبد القادر أن وزارة التربية تهتم بالنشاطات اللامنهجية الطلابية وبمختلف مجالاتها للكشف عن المواهب والإبداعات لدى الطلبة، فتعمل على رعايتها وتنميها وتوظفها لصالح العملية التعليمية وصولاً إلى نوعية تعليمية جيدة، والمساهمة في خلق جيل تتوافر فيه أسباب الصحة الجسدية والنفسية والفنية والعقلية.

كما وشمل المهرجان تقديم عروض فنية ومسرحية ودبكات شعبية من قبل الطلبة المشاركين من مختلف المديريات الذين عكفوا خلالها على رسم صورة القدس عاصمة الروح التاريخ والحاضر والثقافة والصمود.