الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطالله حنا يزور منازل الأسر المهددة بالطرد في القدس

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 01:06 )
القدس -معا- قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس امس، بزيارة الى الأسر المهددة بالطرد من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشريف. حيث زار منزلي عائلتي حنون والغاوي، كما زار خيمة الأعتصام بحي الشيخ جراح وتفقد العائلات المهددة بالطرد من منازلها.

وأكد عطا الله أن أجراءات الأحتلال في القدس فاقدة لأي وجه قانوني أو أنساني أو حضاري. وهي أجراءات "عنصرية" بأمتياز تستهدف السكان العرب، وفقط العرب في محاولة بائسة لأضعاف الحضور العربي في هذه المدينة المقدسة.

وقال:" أننا أتينا الى هنا ليس من أجل التضامن فقط وأنما لكي نقول لكم بأن قضيتنا واحدة وأن أستهدافكم هو أستهداف لنا جميعا فالمعاناة واحدة والألم واحد في ظل ما يمارس بحق شعبنا في هذه المدينة المقدسة".

وأضاف:" لم تعد تكفي كلمات الشجب والأستنكار لما يحدث وهذا ما قلناه في زيارتنا الأخيرة ، فالقدس بحاجة الى موقف عملي قوي وفاعل لدعم الصمود العربي فيها في مواجهة المؤامرات والمخططات الأحتلالية التي تستهدفنا جميعا ولا تستثني أحدا. أن شعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي مدينته المقدسة .

وقضية شعبنا الفلسطيني هي قضية عادلة وهي قضية شعب مظلوم ما زال يعاني من الظلم والأجحاف في ظل ما يمارس بحقه. فالنكبة هي ليست مناسبة للذكرى فقط فهي ماثلة أمامنا وما أكثر النكبات والنكسات التي حلت بشعبنا في كل الأرض الفلسطينية وما حدث في غزة مؤخرا وما يحدث في القدس هو خير دليل على أن عنصرية القرن الواحد والعشرين ماضية في همجيتها وحقدها وغطرستها ".

وتابع قائلا:"وما ينقصنا نحن الفلسطينيون هو أن نكون أكثر وحدة وترابطا ، فما يوحدنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا ولذلك فأننا نوجه ندائنا الى كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية بضرورة العمل على توحيد الصفوف ، ففلسطين تحتاج الى الوحدة الوطنية وكذلك القدس. فأجعلوا يا أيها المتحاورون من القدس وفلسطين حافزا لوحدتكم وتكاتفكم ووحدتكم الوطنية.

وقال :"أننا في القدس نؤكد بأن القدس عربية وبأنها يجب أن تعود الى أصحابها وأن تزول عنها كل مظاهر الأحتلال فالقدس جريحة متألمة فهل من منقذ؟"

كما شكر كافة المتضامنين الأجانب الذين يقفون الى جانب هذه الأسر مؤكدا بأننا متمسكون بالقدس .