الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد شبابي أمريكي يزور الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 20:20 )
رام الله- معا- قام وفد شبابي طلابي أمريكي، مكون من 15 طالباً وطالبة، متميزون في حقل الدراسات الشرق أوسطية، الذي يتناول اللغة والثقافة العربية، والأدب والتاريخ العربي ودراسات السلام والنزاع، من الجامعة الأمريكية في واشنطن، بزيارة إلى محافظة رام الله والبيرة، وتأتي هذه الزيارة لتعزيز فرصة التبادل الشبابي الطلابي بين فلسطين والولايات المتحدة.

وقد إلتقي الوفد الشبابي الطلابي مع عدد مماثل من القياديين الشباب الفلسطينيين والمتطوعين المتميزين في شبكة مراكز إحنا فلسطين، والملتقى الشبابي الوطني (NYC)، والناشطين في المبادرات والحملات الشبابية المجتمعية، وتدريب إعداد القيادات الشابة (30/30)©، الذي يُنفذه مركز تطوير التعليم (EDC)/ مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني.

وزار الوفد الطلابي، مع المتطوعين الشباب في مراكز إحنا فلسطين مركز أبو ريا للتأهيل في مدينة رام الله، وذلك للمشاركة في يوم عمل تطوعي، كانت باكورته القيام بعملية تنظيف شامل لمبنى المركز ومرافقه العامة والخاصة، بالإضافة إلى القيام بعملية طلاء للأسوار المحيطة بالمركز، وزراعة الأشجار. ويأتي هذا النشاط انطلاقاً من الحرص على النهوض بالشباب الفلسطيني، وتعزيز روح العمل التطوعي والإنساني داخل المجتمع، وإرساء مفاهيم التعلم بواسطة الخدمة المجتمعية والمشاركة المدنية الفعالة، والتي تصب في مجال تطوير المجتمع والشباب وتنميته. ويهدف النشاط أيضاً إلى تقوية التفاعل الشبابي العالمي عن طريق تبادل الأفكار والآراء الشبابية الهادفة، وتطوير قدرات الشباب الفلسطيني للإستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، إضافةً إلى دمج الوفد الزائر والمتطوعين مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المركز.

والتقى كلاً من الوفد الزائر والمتطوعيين الفلسطينيين مع الدكتور هيوارد سومكا، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد علق الدكتور سومكا: "هذه الزيارة مهمة لأنها تعمل على دمج الشباب الفلسطيني مع الأمريكي، وتبادل وتفاعل الخبرات والآراء والأفكار مع بعضهم البعض"، وأضاف قائلاً: "والزيارة مهمة لكي يتعرف الشباب الطلابي الأمريكي على الشباب الفلسطيني وبأن هذه الزيارة تعمل على تعزيز الصداقة والإندماج والتفاعل بين الشعبين الفلسطيني والأمريكي". وقد أبدى الدكتور سومكا إعجابه الشديد بالنشاط التطوعي الذي بذله الشباب من كلا الجنسيتين في مركز أبو ريا للتأهيل. ومن ثم فُتح باب النقاش مع الشاب الفلسطيني والأمريكي.

وزار الوفد مركز مؤسسة شباب البيرة، حيث تناول هناك طعام الغداء مع نظرائهم من الشباب الفلسطيني، وقد اشتمل الغداء على عددٍ من المأكولات الشعبية والتراثية الفلسطينية، لتعريف الوفد الزائر بالثقافة الفلسطينية، والمحافظة على التراث الشعبي الفلسطيني. وكانت الفرصة متاحة للإندماج والتفاعل والحوار مع بعضهم البعض، وتبادل الأفكار حول العديد من القضايا المجتمعية والإنسانية والشبابية الهادفة، وتعريف الشباب الطلابي الأمريكي بالهوية الفلسطينية، والتعلم من تجاربهم للإستفادة منها في حقل دراستهم الأكاديمية.

الوفد الزائر أبدى إعجابه الشديد بالزيارة وبالشباب الفلسطيني، فقد قالت الطالبة تيرسي بريس: "بأن الزيارة تساعدنا على فهم الشباب الفلسطيني ومعرفته والإتصال به بعيداً عما نراه في الإعلام الأمريكي، حيث أن الشباب الفلسطيني هم أصدقاء جيدين، ومليئيين بالأمل". أما زميلتها في الوفد الزائر جينيفر أندرسون فقد أعجبت بالعمل التطوعي في مركز أبو ريا، مضيفةً: "ان العمل التطوعي مهم لمساعدة الآخرين والنهوض بالمجتمع، وهو أجمل وأهم عندما يكون مع الشباب الفلسطيني للعمل معاً جنباً إلى حنب، وهناك تفاعل بيننا". أما نظراؤوهم من المتطوعين الفلسطينيين فقد أبدووا رأيهم بأهمية الزيارة لأنها تعمل على قول القصة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني كما يقول الشاب شادي أبو سلمان، من محافظة أريحا، ولإظهار أن الشعب الفلسطيني مهتم جداً بالعمل التطوعي وخدمة مجتمعه. أما المتطوعة عزيزة صالح، فترى بأن زيارة الوفد تساعدها على الاتصال مع الشباب الأمريكي لتعلم ثقافات وعادات وتقاليد شعب آخر، ولتعليم الوفد ثقافة الشباب الفلسطيني وآماله وطموحه.

وفي النهاية توجه الوفد بعد الإنتهاء من مؤسسة شباب البيرة، لعمل جولة تعريفية في مدينة رام الله. يُشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن أهداف مركز تطوير التعليم (EDC)/ مشروع رواد الشبابي ، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني، والذي أنشأ شبكة مراكز إحنا فلسطين التي تتوزع على شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، وترتبط بأكثر من 80 نادياً شبابياً.