الثلاثاء: 17/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية غسان كنفاني تخرج الفوج الخامس من أطفال رياضها

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 11:10 )
غزة- معا- نظمت جمعية غسان كنفاني التنموية حفلين حاشدين يومي السبت والاثنين الماضيين في ملعب النادي الأهلي في مدينة بيت حانون ومركز تأهيل المعاقين في تل الزعتر لتخريج الفوج الخامس من براعم وزهرات رياض غسان كنفاني بحضور الآلاف من النساء والرجال والأطفال، حيث تم تخريج 600 من براعم وزهرات رياض الشهيد غسان كنفاني.

وهنأ رئيس الجمعية سعد زيادة في كلمة له الأطفال وذويهم بالتخرج، مباركاً لهم انتقالهم إلى مرحلة دراسية جديدة، معبراً عن أمله أن يكونوا معاول بناء وعوامل تقدم ورقي للمجتمع الفلسطيني، واصفاً إياهم بعماد ومستقبل فلسطين والمرحلة القادمة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح المستمرين.

وقال زيادة: "نلتقي اليوم وإياكم لنحتفل بتخريج فوجاً جديدا من أطفالنا وأطفالكم في رياض غسان كنفاني الذين ورغم هول الأحداث وجبروت الاحتلال وآلاته وظلم الحصار وويلاته استطعنا وإياهم من إنهاء عامنا الدراسي ولم تمنعنا من ذلك لا الطائرات والمدافع ولا القتل والحصار ولا سياسات الاحتلال البغيض.. نحتفل اليوم وكلنا أمل بأن يكون المستقبل أكثر إشراقا وأفق القادم أكثر بهجة وسرورا، متمنين لهم حياة دراسية مكللة بالنجاح والعطاء وقد تحررت ربوع فلسطين وغاب المحتل عن أبصارنا وعن أراضينا".

واستعرض زيادة الجهود والخطوات التي تكللت بإنشاء الجمعية، مشيراً إلى ان إنشائها حمل في طياته رغبة مجموعة من الرفاق في خدمة المجتمع الفلسطيني، خاصة الأطفال والنساء، فأضحت هذه الفكرة واقعا ملموسا لتصبح مؤسسة" تحمل اسم الشهيد والقائد والأديب والمفكر والنابغة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد المميز غسان كنفاني.

وأكد أن الجمعية أصبحت اليوم أكثر انتشارا وأكثر خدمة لمجموع الأطفال والنساء في شمال غزة، معلناً عن قرب افتتاح روضة جديدة في جباليا البلد، موجهاً رسالة إلى كل من يرى في نفسه إمكانية لخدمة هذا الصرح، ولمن يحب أن يبقى غسان حاضرا بيننا بفكره وأدبه ومبادئه بأن لا يتوانى في تقديم يد العون، مؤكداً أن بقاء غسان كنفاني تاريخا و تراثا وفكرا ونهجا مقاوم بالقلم والبندقية هو واجب وطني على الجميع .

وبمناسبة ذكرى النكبة الـ61 أشار زيادة إلى أنها لا زالت تلاصقنا وتطغى على حاضرنا ونأبى جميعا أن ننسى ذكرى احتلال واغتصاب أرضنا وإقامة الكيان الصهيوني الزائل حتما, ذكرى النكبة وما رافقها ويرافقها من آهات وويلات عايشناها ونعايشها في الداخل والشتات وكل بقاع الأرض, متطرقاً إلى الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي تعيش أصعب واخطر مراحلها, من تغول آلات الحرب الصهيوأمريكية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وانتزاع إرادة الصمود والتمسك بحقوقه كاملة، مع استمرارها بنهب أراضينا وتهويد القدس وإقامة المستوطنات وفرض حصار على غزة.

وبهذا الصدد حذر زيارة من أن استمرار الانقسام وفشل جلسات الحوار سيترتب عليه نكبة جديدة لن تستثن أحدا من شعبنا، داعياً لدق جدران الخزان، والتشبث بموقف واضح ورفع أصواتنا عاليا في وجه أصحاب القرار الرسمي, بأننا لم نعد نحتمل تبريراتكم لاستمرار الانقسام ومبرراتكم لفشل وإفشال الحوار, فإما أن تعودوا متفقين ومتحدين وتباشروا بإنهاء مظاهر الانقسام وإما لا تعودوا فانتم غير مرغوب بكم".

وقد تخلل الاحتفال فقرات وعروض فنية للأطفال تنوعت بين أغاني وعروض تراثية ودبكة وأناشيد, كما قامت فرقة جمعية التراث بعرض فولكلوري لفرقة الدبكة من الناشئين, كما قدمت فرقة جمعية آفاق عرض مسرحي خاص بالأطفال ووزعت خلاله العديد من الهدايا.