الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاهرة تحيي ذكرى النكبة بعنوان " لاجئون في الذاكرة "

نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 00:16 )
القاهرة- خاص وكالة معا- بيسان عدوان- دشنت مجموعة شبابية مصرية وفلسطينية متحف الهولكست الفلسطيني الالكتروني في ساقية الصاوي بمصر، وأعلنت افتتاح معرضها الرقمي من يوم 12-19 مايو الجاري لتوثيق المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينين منذ عام 1948.

على غرار ما حدث لليهود أبان الحرب العالمية الثانية على يد النازية، توعد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ميتان فلينائي غزة بالهولوكست في مارس 2008، مكررا وعيده في الأحداث الاخيرة مطلع العام الحالي فيما عرف بـ " عملية الرصاص المصبوب ".

أكد المتحدث باسم المتحف الرقمي محمد يحيي في مقابلة خاصة لوكالة معا الأخبارية "أن ما حدث في غزة مارس 2008 كان محفزا للتفكير بهذا المشروع، كما باختيار مصطلح ( الهولوكست ) كمرادف للابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأشار إلي التأكيد على أن الإبادة الجماعية لم يتعرض لها اليهود كما يدعون وليست مبررا لابادة شعوب أخرى. مضيفا " رغبتنا الشديد لتقريب صورة الاحداث غلي الراي العام العالمي".

بحسب تقرير بعثة منظمة العفو الدولية للتقصي الحقائق، روى عدد من الناجين كيف ان الدخان يبدأ بالتصاعد من حروقهم كلما يجري غسلها او تغيير الضمادات، لأن الفسفور يظل فعالا لمدة طويلة ويستمر في الاشتعال الى حين اطفائه".

وفي شهادة أحد أعضاء البعثة أشار إلي" القذائف التي استخدمتها القوات الاسرائيلية كانت في الجو وتستخدم من اجل خلق "سحابة من الدخان" لحماية القوات المتقدمة، او من اجل وضع علامات على الاهداف لكي يقصفها الطيران".

أوضح يحيي " أن من أهداف المشروع تجاوز الفجوة المعرفية والرقمية التي تلقى بظلالها على شكل إدارة الصراع بين العرب واليهود الصهاينة قائلا " استطاعت إسرائيل والصهيونية كدولة غربية في الأساس ان تدير الصراع بأحدث الوسائل المعرفية القائمة على مر التاريخ، الأمر الذي ساعدها في الترويج لمشروعها الاستيطاني و مخاطبة الغرب واكتساب تعاطفه"

وبحسب المشروع فإن استخدام التكنولوجيا لإدارة الصراع العربي- الاسرائيلي وسيلة جديدة للتواصل مع العالم ولغته.

وأفاد المتحدث " أن الاعتماد على بناء متحف للهولوكست الفلسطيني باعتماد تقنيات الوسائط المتعددة، والبرامج الثلاثية الابعاد لنقل المجازر الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية لنقل الواقع المعاش وتقريب الصورة للذهنية الغربية".

وذكر " أن المشروف معتمدا علي المنهج العلمي لتدقيق الاحصائيات والمعلومات الخاصة بالضحايا، وتوثيق الممارسات الاسرائيلية بالتقنيات الحديثة". مشيرا إلي الاعتماد على أدوات أخرى للتوثيق كالشهادات الحية، والوثائق الشخصية والطبية عن الضحايا من النساء والأطفال الفلسطينيين "
بحسب الجهات الدولية، فإن اسرائيل قامت بقتل 1285 في عملية " الرصاص المصبوب" في غزة ديسيمبر/كانون الأول- يناير/ كانون الثاني 2009.
كان عدد القتلى من المدنيين وأفراد الشرطة غير الضالعين في العمليات القتالية1062 شهيد، أما المدنيين استشهد منهم 895، 281 طفل، و111 إمراة، بينما خلفت تلك المجزرة 4336 جريح، بينهم 1133 طفل، و735 من النساء.