الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مغلي :انتهينا من إعداد نظام التأمين الصحي والبدء بتطبيقه خلال عام

نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 23/05/2009 الساعة: 20:37 )
رام الله – اعلن الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة ان الوزارة انتهت من إعداد قانون التأمين الصحي الشامل وان اعداده بات في مراحله الاخيرة، وينتظر البدء في تطبيقه خلال فترة لا تتجاوز العام بعد مصادقة الرئيس محمود عباس على صيغته النهائية.

بينما جدد الوزير تاكيده على خلو فلسطين من وباء انفلونزا الخنازير منوها الى الجهوزية العالية لمواجهة كل الاحتمالات.

وكان الوزير أبو مغلي يتحدث خلال لقاء جمعه بالأساتذة والمحاضرين وعدد من الصحفيين في الكلية العصرية التي زارها اليوم واطلع فيها على أقسام العلوم الصحية المساندة وبرامجها وتجهيزاتها ومختبراتها، حيث كان في استقباله الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية والدكتور فاهوم شلبي وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي، والمهندس عفيف السعيد وكيل مساعد وزارة الأشغال، وإياد أبو سمرة من دائرة الجودة والنوعية في وزارة التعليم العالي، كما رافق الوزير خلال الزيارة عدد من كبار موظفي الوزارة ومن بينهم صالح ثوابتة مدير عام الشؤون المالية والإدارية، والدكتور عمر النصر مدير العلاقات العامة، والدكتور راسم جابر مدير المنظمات الأهلية، والدكتور وضاح بعباع مدير التحويلات والمهندس محمد أبو عجمية مستشار الوزير للشؤون الهندسية والمهندس ابراهيم عطية مدير صحة البيئة .

خطط طموحة وجاهزية عالية

واكد الوزير خلال اللقاء على جاهزية وزارة الصحة وأطقمها للتعامل مع اي طارىء وبخاصة مع احتمالات ظهور فيروس انفلونزا الخنازير الذي يهدد بالتحول إلى وباء عالمي بعد انتشاره في أكثر من أربعين بلدا، وقال " نحن في وضع صحي جيد، وفي بعض المجالات وضعنا ممتاز حيث تملك فلسطين أفضل الأرقام في المؤشرات الصحية لمنطقة الشرق الأوسط كنسبة وفيات الأطفال، والأمهات أثناء الولادة، وتقديم المطاعيم وغيرها.

وطمأن الوزير المواطنين إلى عدم ظهور اي إصابة حتى الآن في الأراضي الفلسطينية، وإلى أن السلطة ووزارة الصحة وأجهزتها تقف على أتم استعداد، ومع أفضل التجهيزات والكوادر البشرية المدربة لمواجهة اي تسرب لهذا الفيروس الذي ما زال احتمال انتشاره وتفشيه في مختلف قارات وبلدان العالم قائما، وشدد على ضرورة أخذ اجراءات احترازية قائلا " ليس هناك بلد في العالم في منأى عن انتشار هذا الفيروس، ولكننا جاهزون لمواجهة اي احتمال، وإمكانياتنا البشرية والفنية هي من أفضل الإمكانيات على مستوى المنطقة".

وتحدث الوزير عن خطط وزارة الصحة وبرامجها لتقديم خدمات صحية مستدامة وذات جودة عالية على الرغم من احتمالات تقلص دعم الدول المانحة للسلطة وللقطاع الصحي مما يتطلب الاعتماد على إمكانياتنا ومواردنا وطاقاتنا البشرية.

مجمع فلسطين الطبي

كما عرض أبو مغلي جانبا من إنجازات الوزارة وأبرزها وضع مواصفات ومعايير لتقديم الخدمة الصحية بجودة عالية التي هي من حق المواطنين، ووضع برامج لإقامة أطباء الاختصاص وبناء مستشفيات جديدة وتوسيع المستشفيات القائمة حيث يجري العمل لإضافة طابق في كل من مستشفيات الشيخ زايد والخليل ويطا، وطابقين في مستشفى طوباس إضافة لنحو 50 مشروعا في مختلف المناطق الفلسطينية، إلى المشروع الحيوي الأبرز المتمثل في تاسيس مجمع فلسطين الطبي الذي يضم مشافي رام الله والشيخ زايد والكويتي والبحراني ومركز أبوقراط .

كما تطرق إلى المعيقات التي يفرضها الاحتلال ومن بينها استمرار الفصل بين المناطق والحواجز العسكرية وتعقيد مرور الطواقم الطبية، والإجراءات المعقدة لدخول التجهيزات والمواد والمستلزمات الطبية.

وأعرب أبو مغلي عن سعادته لوجوده في الكلية العصرية ولقائه مع الأساتذة وبعض طلبة الكلية، مثمنا دور الكلية في تعليم وتدريب كوادر مهنية متعلمة ومدربة ترفد القطاع الصحي وتساهم في عملية التنمية والنهضة الصحية الشاملة.

وقال أن توجهات السلطة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء تقوم على بناء شراكة حقيقية بين القطاعات المختلفة المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين وبخاصة قطاعي الصحة والتعليم وهو ما تجسد في مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

إنجازات صحية مميزة

وكان الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية قد استقبل الوزير أبو مغلي بكلمة ترحيبية هنّأ فيها الحكومة الجديدة بثقة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، كما هنّأ الوزير أبو مغلي لتجديد الثقة به لهذا الموقع الحساس والصعب، واستعرض الشيوخي في كلمته أبرز إنجازات وزارة الصحة والوزير أبو مغلي ومن بينها تخفيض فاتورة العلاج في الخارج مع الحفاظ على بدائل علاجية في الوطن، وتأهيل مستشفيات وزارة الصحية لتضاهي افضل ما تقدمه مستشفيات القطاع الخاص، وفتح المزيد من العيادات وزيادة عدد الأسرة ونسبتها للمواطنين، وتأسيس مجمع فلسطين الطبي، وإقامة مراكز تأهيل تتولى تنفيذ بعض العمليات المعقدة التي كانت تحول للخارج كزراعة المفاصل وزراعة القوقعة.

ولفت الشيوخي إلى نجاح وزارة الصحة في وضع استراتيجيات صحية على أسس مهنية وعلمية وطنية اضطر المانحون للتسليم بها والتعامل معها، كما نجحت الوزارة والوزير أبو مغلي في تحديث القوانين الصحية ومحاربة الفساد وملوّثي الطعام، والدفاع عن رغيف الخبز الفلسطيني، والاهتمام بالتعليم المهني والتقني في المجال الصحي ، وتثبيت هيكلية وزارة الصحة، وزيادة موازنة وزارة الصحة إلى نحو أربعمئة مليون دولار، وكل ذلك تم برؤية وطنية فلسطينية حيث ترافقت هذه الإنجازات مع الوقفة المشرفة مع أهلنا في قطاع غزة حيث انتقل الوزير شخصيا إلى معبر رفح للإشراف على إدخال الأدوية والمساعدات ونقل المرضى وتسهيل دخول الطواقم الطبية.

شراكة بين القطاعات
كما تحدث الدكتور فاهوم شلبي وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي فثمن التعاون القائم بين وزارتي الصحة والتعليم العالي من جهة ومؤسسات التعليم المهني والتقني، واصفا اللقاء بأنه لقاء تشاركي ينسجم مع توجهات القيادة والحكومة بل مع متطلبات التنمية الوطنية الحقيقية، واشاد بما تقدمه الكلية العصرية للمجتمع الفلسطيني بتعليم وتاهيل الآلاف من الكوادر التي يؤدي التحاقها بالخدمة إلى تصويب الخلل الذي تؤكده الإحصائيات والمتمثل في زيادة عدد الخريجين في المجالات الأكاديمية عن خريجي الكليات والمعاهد المهنية والتقنية، ووصف الوضع الحالي بانه "هرم مقلوب" يستدعي تقويمه تعاون الجهات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص في كل قطاع التعليم وفي سوق العمل.

وكان الوزير أبو مغلي قد جال في أقسام ومرافق الكلية العصرية واطلع على المختبرات والتجهيزات واستمع إلى شرح مفصل من جانب أ. ربحي بشارات مدير الأقسام التعليمية، وبعد ذلك ادار الأستاذ مصطفى أبو هنود لقاء حواريا حول الأوضاع الصحية في فلسطين وخطط وزارة الصحة بين الوزير أبو مغلي واساتذة الكلية وعدد من الصحفيين، وفي ختام اللقاء قدم الشيوخي للوزير أبو مغلي درعا تكريميا باسم الكلية العصرية تقديرا لجهوده وإنجازاته في قيادة وزارة الصحة.