نتنياهو وباراك اتفقا على اخلاء البؤر مقابل مواصلة البناء في الكتل

القدس- معا- تعكف الحكومة الاسرائيلية على وضع خطة لاخلاء نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية وذلك تمهيدا لزيارة وزير الجيش ايهود براك المقررة لواشنطن في الاسبوع القادم.

وقد قام مسؤولو وزارة الجيش ببلورة هذه الخطة وهي تحظى بدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" انه تم الاتفاق بين نتانياهو وباراك على ان يعرض الأخير على الجانب الامريكي في الاسبوع المقبل التوصل الى اتفاق يتم بموجبه اخلاء النقاط الاستيطانية العشوائية الـ - 26 على ان تسمح واشنطن باعمال بناء في الكتل الاستيطانية.

وتضيف الصحيفة ان نتانياهو وباراك اتفقا على ذلك في لقاء سري بينهما الليلة الماضية.

ومن المقرر ان يعقد باراك اثناء زيارته الى واشنطن في مطلع الاسبوع القادم لقاءات مع وزيرة الخارجية الامريكية ووزير الدفاع الامريكي ومستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي.

وقد اوفد نتنياهو الى لندن طاقما يضم في عضويته رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي البروفسور عوزي أراد ومستشار نتانياهو المحامي يتسحاق مولحو ورئيس هيئة مكتب وزير الجيش البريغادير مايك هرتسوغ، ومن المقرر أن يطرح الطاقم تفاصيل هذه الخطة على مسؤولين امريكيين وذلك استمرارا للمباحثات التي اجراها نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما حول هذا الموضوع.

واوضحت مصادر سياسية في القدس انه يجب التعامل مع قضية النقاط الاستيطانية العشوائية من منطلق الحفاظ على سلطة القانون غير ان متطلبات التزايد السكاني الطبيعي تستلزم استمرار البناء داخل المستوطنات نفسها.

واشارت هذه المصادر الى ان هذا الامر كان مقبولا في الماضي على الادارة الامريكية وورد ايضا في الرسالة التي بعث بها في حينه الرئيس الامريكي جورج بوش الى رئيس الوزراء الاسبق ارئيل شارون.

وتناولت الصحف العبرية اليوم باسهاب قضية النقاط الاستيطانية العشوائية. وفي نهاية جلسة عاصفة لكتلة الليكود نقل نتانياهو الى اعضاء الكتلة رسالة مفادها ان التنسيق مع الولايات المتحدة حول التعامل مع الملف النووي الايراني هو اهم بكثير من النقاط الاستيطانية غير القانونية والمستوطنات.