الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثيوفيلوس الثالث يؤكد وجوب حماية المقدسات واهمها كنيسة القيامة والأقصى

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 23:38 )
عمان -معا- أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الاراضي المقدسة والأردن، وجوب العمل على حماية المقدسات في مدينة القدس و على رأسها كنيسة القيامة و المسجد الأقصى انطلاقاً من مبادئ البطريركية المقدسية والمعمول بها منذ مئات السنين .

وأضاف غبطته :" يشرّفنا المساهمة في الواجب الذي يمليه عليه انتمائنا لكنيستنا ورعيتنا و عهدنا بالدفاع عن القدس و عن مقدساتها و السعي لتحقيق السلام فيها، فالقدس هي أرض المقدسات و قبلتنا الوحيدة ولها مكانة تفوق مكانة جميع مدن العالم من ناحية القداسة، كما أن القدس مدينة كنيستنا أم الكنائس فجذورنا مغروسها فيها منذ الفي عام".

جاء ذلك خلال لقاء غبطته في الأردن مع عدد كبير من رجال الدولة و شخصيات أرثوذكسية في مدينة الفحيص.

وقال خلال اللقاء "يسعدنا ويشرفنا أن نكون بينكم اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية احدى الرئتين التي تتنفس بواسطتهما بطريركتنا المقدسية لتتمكن من نشر رسالتها، رسالة المحبة و السلام و الخير، وتقوم بدورها الروحي و الاجتماعي الذي يتجلى بقدر خدمتنا لربنا و مجتمعنا حيث أنه مطلوب منا جميعاً أن نصنع من عقولنا و اجسادنا رافعةً لخير المجتمع أجمع بدون تمييز بين البشر."

ولفت الى أن بطريركية الروم الأرثوذكس العريقة، "أم الكنائس"، أسست على صلب والام وسفك دم السيد المسيح الفدائي من أجل خلاص بني البشر، وتستمر في طريق الشهادة الى أعلى متأملة في الحصول على الجائزة العلوية الا وهي دعوة سيدنا المسيح الى القيامة الخلاصية، ولكي تقوم مؤسستنا الكنسية بواجباتها بمستوً يليق بإرثها الديني و الحضاري و التاريخي، فإنها ماضية قدماً في عملية اعادة البناء و التطوير لمؤسساتها الخدماتية. وقريباً نعدكم بأن تلمسوا التغيير في النهج و النتائج لما فيه خير رعيتنا و مجتمعنا بشكل عام.

وأشاد غبطته :"بجهود صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم في اهتمامه بشؤون أبنائه الأرثوذكس وحرصه على أن يكون الأردن مثالاُ في التاخي الاسلامي المسيحي ونموذجاً يحتذى به ونذكر بمواقف جلالته المتكررة حول احترام الاديان و حرص الأردن على المقدسات المسيحية و الاسلامية و دعم جلالته لمبادرة "كلمة سواء" و جميع مبادرات بناء الجسور وحوار الأديان لتكون مواقف جلالته القيّمة امتداداً للعهدة العمرية وحلقة وصل بين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وعاهل الأردن عبد الله بن الحسين المعظم".

كما أشار غبطته الى كلمات سمو الأمير الملكي غازي بن محمد بن طلال مؤخراً حين عبّر عن تمنياته بأن تصبح الروح الفريدة من التناغم بين المعتقدات والاحترام المتبادل التي تميز الأردن مثالاً لبقية العالم ليؤكد سموه على أن الأردن سيظل شامخاً يدافع عن التسامح و المحبة والعدل

وتوجه بالدعوة الى كنائس العالم للعمل من أجل دعم خيار السلام ضمن منطق العدالة والحق في الشرق الأوسط، كجرء اساسي من الدور الرئيسي للكنائس في تعزيز مفاهيم المحبة و السلام و العدالة في سبيل النهوض بالانسانية وحفظ كرامة الانسان، كما تعهد بطريرك القدس بأن البطريركية الأرثوذكسية المقدسية و بصفتها الكنيسة الأم ستكون دائماً داعمة لمبادرات السلام و الحوار بين الأديان.