الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية يطالب الكونغرس بانهاء معاناة الشعب الفلسطيني بالوطن والشتات

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 29/05/2009 الساعة: 09:45 )
رام الله-معا- طالب الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والاسكان، وفد الكونغرس الأمريكي الذي جاء في زيارة له اليوم ايصال رسالة للكونغرس مفادها "إنهاء معاناة شعبنا في الوطن والشتات".

وجاءت أقوال د. اشتية هذه خلال اجتماعه بوفد من الكونغرس الامريكي في مقر الوزارة في البيرة صباح اليوم، حيث ضم الوفد أعضاء الكونغرس بيتر وولش وبرايان بيرد.

واستعرض اشتية الجهد الفلسطيني الذي يتمثل بالالتزام بخارطة الطريق وقال: "عملنا على تحقيق الأمن وسيادة القانون، وأكدنا التزامنا بحل الدولتين، وتصريحات الرئيس محمود عباس تعبر عن موقف واضح بخصوص الالتزام الفلسطيني بخيار السلام".

وأكد اشتية على أهمية الإشارات التي صدرت في واشنطن، ومن أهمها تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وتسمية جورج ميتشل مبعوثا لعملية السلام، مشيرا الى أن هذه الإشارات قوبلت بتصريحات سلبية من الجانب الإسرائيلي، حيث أكد بينيامين نتانياهو رئيس الحكومة في تصريحاته على يهودية الدولة، بينما أشيعت تصريحات أخرى بخصوص الدولة الفلسطينية التي يجب أن تكون في الأردن، وتصريحات أخرى رافضة لحل الدولتين.

وأشار اشتية إلى أن حل الدولتين هو أساس المفاوضات قائلا :"إنه لم يعد فقط مطلبا فلسطينيا بل هو مطلب دولي"، منوها إلى أن الدولة الوحيدة الخارجة عن الإجماع الدولي والتي لا تريد هذا الحل وتقف أمامه هي فقط الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأوضح اشتية للوفد كيف ان إسرائيل تسيطر على جميع مناحي الحياة وتخلق حالة من التبعية الفسطينية لها حيث استخدمت الكهرباء والهاتف والطرق والمياه مع الجدار والحصار كآليات للسيطرة على الضفة وغزة من أجل الإلحاق والضم وخلق حالة من التبعية المالية من خلال التجارة والعمال.

وأضاف: "السلطة الوطنية هي انجاز للشعب الفلسطيني وليست منة من أحد، لذلك تعتبر المطالبة بإلغائها نوعا من العبثية السياسية رغم إدراكنا أن السلطة لا تتمتع بسيادة على أرضها وليست قادرة على حماية ابنائها أو أرضها، لكننا يجب الا ننسى انه تم انشاء السلطة لتتحول إلى الدولة وبالتالي فهي سلطة انتقالية نحو الدولة الفلسطينية".

كما أوضح د. اشتية للوفد ضرورة مطالبة الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية بفتح تحقيق في قضية المؤسسات التي تدعم المستوطنات على أساس الإعفاء من الضرائب، موضحا أن هناك حوافز عديدة تقدم من أجل بناء المستوطنات اليهودية سواء كانت على شكل قروض أو إعفاءات ضريبية أو حصول المستوطنات على مبالغ سواء عن طريق المؤسسات اليهودية غير الربحية أو عن طريق التبرعات المقدمة للجمعيات الخيرية في أوروبا والولايات المتحدة.

ودعا اشتية الى تجميد المساعدات المقدمة للمستوطنات قائلا :"إن على الإدارة الأمريكية الجديدة الدفع باتجاه التقليل من التبرعات الهادفة لبناء المستوطنات، وتشكيل لوبي من أجل إنهاء هذا الدعم ووقف الأموال المرصودة لبناء المستوطنات".

وفي سياق آخر أوضح الدكتور اشتية للوفد أن شهر تموز سيشهد مفاصل مهمة أولها جلسة الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وثانيها عقد المؤتمر الحركي لحركة فتح والذي سيتم خلاله تقييم المسار السياسي الفلسطيني.

وشارك في اللقاء، إلى جانب الوزير اشتية باسم خوري وزير الاقتصاد الوطني الذي وضع الوفد الضيف في صورة الأوضاع الاقتصادية المتأزمة في الاراضي الفلسطينية نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه بالاتفاقيات وخارطة الطريق.

وشدد خوري على استمرار الاحتلال في فرض القيود والمعوقات من خلال نشره الحواجز التي تحول دون وجود اقتصاد فلسطيني مستقر، مستعرضا المصاعب التي تواجه الجانب الفلسطيني في ايصال المواد والبضائع إلى غزة في ظل وجود قائمة ممنوعات على المعابر من قبل الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، شكر الوفد الأميركي الجانب الفلسطيني على الشرح المقدم عن سير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا التوجه الرسمي الذي تنتهجه الإدارة الأميركية الجديدة ممثلة برئيسها باراك اوباما ووزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، ومبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، في إيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإحلال السلام الشامل في المنطقة.

ووعد الوفد باطلاع أعضاء الكونغرس على نتائج زيارته للمنطقة، والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في غزة.