السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الأسرى والمحررين سفيان أبو زايدة يتوجه لزيارة سجني الدامون ومجدو

نشر بتاريخ: 19/01/2006 ( آخر تحديث: 19/01/2006 الساعة: 15:44 )
غزة- معا- توجه د. سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى والمحررين ورئيس لجنة الأسرى صباح اليوم لزيارة معتقل مجدو، للإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى وللإستماع لمشاكلهم في ظل زيادة أعدادهم وافتتاح قسمين جديدين يتسعان لحوالي 120 معتقلا، اضافة الى قسمين جديدين آخرين تم افتتاحهما في منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وكان الأسرى قد اشتكوا في وقت سابق من الأوضاع والظروف الصعبة التي يشهدها المعتقل، ومن المعاملة الصعبة التي يتلقونها من قبل إدارة السجن، كما واشتكوا من الإزدحام ومن الزيادة المضطردة لأعداد المعتقلين هناك مما يشكل ضغطاً عليهم ويتطلب احتياجات جديدة وإضافية.

وأضاف البيان الذي وصل "معا" نسخة منه أن أبو زايدة صرف في وقت سابق مبلغ وقدره (30 ألف شيكل) ثلاثون ألف شيكل للمعتقلين في مجدو ليتمكنوا من توفير الإحتياجات الأساسية للأقسام الجديدة، هذا بالإضافة لصرف الكنتينة الخاصة لجميع الأسرى بدون استثناء.

ومن الجدير ذكره أن سجن مجدو بات يخضع منذ منتصف العام الماضي لإدارة مصلحة السجون، بعدما كان يخضع لإدارة الجيش العسكري ، وهو يقع جنوب مدينة العفولة ويقع ضمن حدود مدينة حيفا ويوجد فيه الآن قرابة ( 1100 معتقل ) يعيشون ظروفاً صعبة وتتنافى وكافة القوانين الإنسانية من جميع النواحي، واستشهد داخل معتقل مجدو ونتيجة لهذه الظروف العديد من المعتقلين منهم راسم سليمان غنيمات من رام الله، حيث شب حريق في إحدى خيام المعتقل نتيجة ماس كهربائي دون أن تقدم الإدارة المواد اللازمة لإطفائه وذلك بتاريخ 27 يناير 2005، وقبله استشهد المعتقل فواز سعيد البلبل من طولكرم بتاريخ 16 سبتمبر 204، وبشير محمد عويص من مخيم بلاطةبتاريخ 8 ديسمبر 2003، وأحمد جوابرة بتاريخ 28 مايو 2002، ومحمد خليل الدهامين بتاريخ 12 إبريل 2001، وكلاهما من الخليل وذلك نتيجة الإهمال الطبي.

ووصف أبوزايدة خلال زيارته لسجن الدامون أن الحياة قاسية للغاية فيه ولا تصلح للحياة الآدمية وبشهادة منظمة الصليب الأحمر ومؤسسات عدة، ويذكر ان هذا السجن سبق وان اغلق، ولكن تم اعادة افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى قبل عام تقريباًَ وهو مكون من 3 أقسام ( قسم 1، قسم 2 ، قسم 4 )، ويوجد فيه الآن قرابة 370 معتقل، ويقع شمال البلاد في أحراش الكرمل بحيفا ، وأقيم في عهد الإنتداب البريطاني كمستودع للدخان، بحيث تم المراعاة في تشييده توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان, وبعد عام 1948، أعلن بخور شيطريت وزير الشرطة في ذلك الوقت تحويله إلى سجن.

هذا وأفاد أبو زايدة أنه زار في الأسابيع الأخيرة العديد من السجون مثل هداريم ونفحة والرملة وهشارون وغيرها، وإلتقى بممثلي الأسرى والأسيرات واستمع لمشاكلهم ومطالبهم، وبحث معهم سبل المساعدة والمساندة للتخفيف عنهم والحد من معاناتهم بكل الوسائل الممكنة، لحين العمل على تحريرهم جميعاً، باعتبار قضيتهم وقضية تحريرهم قضية مركزية للسلطة الوطنية وضرورة أساسية لنجاح عملية السلام.