السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلينتون: لا بد من تلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 07/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 09:39 )
بيت لحم -معا- قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الرئيس باراك أوباما يريد التركيز منذ بداية ولايته على قضية الشرق الأوسط.

وأضافت خلال حوار أجراه معها تلفزيون ABC إنه ليس بالمستطاع الوقوف موقف المتفرج وانتظار الأيام لتفعل سحرها.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تود أن تطمئن الإسرائيلين بأنها حريصة على أمنهم وعلى متانة العلاقات القائمة بين البلدين، غير أنها أضافت قائلة: "ولكن في الوقت ذاته هناك تطلعات مشروعة للشعب الفلسطيني لا بد من تلبيتها."

وتوقعت كلينتون أن يطرأ تغيير على الموقف الحالي الذي تتبناه حكومة بنيامين نتانياهو إزاء عملية السلام مثلما حدث بالنسبة لرؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة: "إذا رجعنا إلى الوراء سنجد أن جميع الزعماء الإسرائيليين الذين عرفتهم شخصيا وغيرهم ممن رأيتهم من منظور تاريخي توصلوا إلى النتيجة نفسها. فمن منا كان يتوقع أن يتوصل أرييل شارون أو إيهود أولمرت إلى القناعات التي توصلا إليها بشأن ما يحقق المصالح الإسرائيلية على أفضل وجه؟ ومن منا كان يتوقع أن رئيس الوزراء نتانياهو خلال فترته السابقة في رئاسة الحكومة في التسعينيات سيتخذ القرارات التي اتخذها آنذاك؟"

ونفت وزيرة الخارجية الأميركية وجود تعهد رسمي من إدارة الرئيس بوش بالموافقة على التوسع الطبيعي للمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية.

وقالت خلال الحوار: "كان ذلك تفاهما تم الاتفاق عليه شفهيا حسبما قيل لنا، ولم يتم أبدا اعتباره جزءا من السجل الرسمي للمفاوضات الذي تسلمته إدارتنا من الإدارة السابقة. ولم يقل لنا أي مسؤول من مسؤولي إدارة الرئيس بوش الذين كانوا في السلطة لدى تسلم الرئيس أوباما السلطة أي شيء بشأن هذه المسألة. بل هناك ما يشير إلى أن الرئيس بوش نفى حتى وجود الاتفاق الشفهي ذاته. وحقيقة الأمر هي أن خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بصورة رسمية وتبنتها الحكومة الإسرائيلية تتضمن نصا واضحا بشأن المستوطنات."

وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني قالت كلينتون: "وبالنسبة للفلسطينيين، ينبغي علينا ألا ننسى أنه يجب عليهم إنهاء التحريض ضد الإسرائيليين، ويجب عليهم أن يظهروا قدرتهم على توفير الأمن، وقد أوضحنا للرئيس عباس بجلاء ما هو مطلوب منه أيضا."

وقالت كلينتون إن الهدف النهائي من الدخول في حوار مع إيران هو منعها من التحول إلى دولة نووية. وفي إجابة لها عن سؤال حول ما ستفعله الولايات المتحدة إذا أقدمت إيران على شن هجوم نووي على إسرائيل قالت كلينتون خلال الحوار مع تلفزيون ABC: "لا أعتقد أن هناك من يشك في أنه سيكون هناك رد انتقامي إذا تعرضت إسرائيل لهجوم نووي من إيران."

وأعربت كلينتون عن قلقها إزاء إمكانية بدء سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط. وأضافت: "نود تجنب سباق للتسلح في الشرق الأوسط يؤدي إلى حصول دول أخرى في المنطقة على أسلحة نووية. كما نود أن نوضح بجلاء أن تلك التصرفات تنطوي على عواقب مؤكدة."