الهيئة الاسلامية المسيحية تدعو للاستفادة من التوجهات الامريكية الجديدة

رام الله- معا- طالبت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القيادات العربية والاسلامية الى الاسراع في رفع مستوى العلاقة بالقدس والمقدسات، مستفيدين بذلك من التغير الجوهري الحاصل في الموقف الامريكي ازاء دولة الاحتلال واستهتارها المتواصل بالحد الادنى من الحقوق الفلسطينية.

وقال الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة:" إن هذا التغير الجاري في الموقف الامريكي يحتاج الى موقف عربي واسلامي موازي يقوم على أساس رفع سقف المواقف الرسمية فورا الى مستوى القرارات الدولية التي صدرت لصالح القدس والمقدسات كحد أدنى".

وأكد الدكتور خاطر أن الادارات الامريكية السابقة كانت باستمرار منحازة وداعمة للعدوان الاسرائيلي المتواصل على المدينة المقدسة، مضيفا:"إن هذا الانحياز كان يؤثر سلبا ليس فقط في المواقف الرسمية العربية والاسلامية وانما ايضا على كل المحاولات الدولية التي كانت ترفض مواصلة السكوت على جرائم الاحتلال وعدوانه على المدينة وأهلها ومقدساتها".

وبين الدكتور خاطر أن تغير السياسة الامريكية اليوم ترفع الضغوط الكثيرة التي كانت تمارس على كل الاطراف والقيادات، وتضع حدا فاصلا ونهائيا لكل الاعذار ولكل المواقف الضعيفة والمترددة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية .

وأشار إلى ان القدس اليوم تنتظر من العرب والمسلمين مواقف حقيقية تقوم على أساس تطبيق القرارات الدولية التي صدرت على مدار العقود الماضية، والتي تعتبر القدس مدينة محتلة وتصف جميع ممارسات الاحتلال وافعاله على الارض من مصادرة اراضي وبناء مستوطنات وتهويد للمدينة بأنها باطلة ولاغية.

وبين خاطر أن التوجهات الامريكية الحالية تبدو جادة وتحتاج لأول مرة من العرب والمسلمين الى دفعة قوية نحو مزيد من الصلابة والعدالة، وذلك من خلال ابراز حجم العدوان الذي مارسته وما زالت تمارسه سلطات الاحتلال بحق الانسان والمقدسات والحريات.

وقال: "ان رفع سقف الموقف العربي الرسمي ليس مجرد اقتراح او وجهة نظر بل هو الاساس الذي غُيب لفترات طويلة، وقد آن اوان العودة اليه من جديد"، معربا عن تخوفه من ان يجد العرب انفسهم في مشهد "كريكاتيري" يبدو فيه الموقف الامريكي اكثر عروبة من مواقفنا نحن العرب.