الجمعة: 30/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية بيـادر تدعو إلى تفعيل دور المرأة في الإدارة البيئية

نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 14:32 )
غزة - معا- دعت جمعية بيادر للبيئة والتنمية إلى تفعيل دور المرأة في الإدارة البيئية وزيادة الاهتمام بالوضع البيئي الفلسطيني واليقظة للمخاطر التي تؤثر على حياة السكان.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها اليوم الأربعاء في مقرها بخانيونس، ضمت عدداً من الأمهات والناشطات في مجال حماية البيئة.

وفي بداية الورشة أوضح م.عايد البريم المدير التنفيذي لبيادر أن المرأة لها قدر كبير من التأثير على المجتمع بأسره من خلال الأدوار المختلفة التي تلعبها، منوهاً أن الاهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة يعكس اهتماماً بعلاقة المجتمع بأسره بالبيئة، مشيراً إلى أن سلسلة ورش العمل التي تنفذها الجمعية تأتي في سياق احتفالها السنوي بيوم البيئة العالمي الذي يحمل هذا العام عنوان "كوكبنا يستغيث بنا! فلنكن أمماً متحدة في مكافحة تغير المناخ"، والذي يحتفل به العالم لإدراكه حجم الخطورة التي تمثلها هذه الظاهرة والتي أصبحت تمثل خطراً على حياة الإنسان وبيئته.

وبيّن البريم أن الهدف من هذه الورش هو رفع درجة وعي المرأة بالمشكلات البيئية المحلية ومساهمتها فيها، وآثار ذلك على الوطن والمواطنين بيئياً واقتصادياً وصحياً واجتماعياً، مؤكداً على أن مشاركة المرأة في اتخاذ القرار والمساهمة في تنفيذه تعتبر من أهم العوامل التي تنمي ارتباط المرأة ببيئتها، وتعزز شعورها بإمكان المشاركة في إدارتها والمحافظة عليها، غير أن هذه المشاركة مرهونة بتمكن المرأة من قضايا البيئة وآثارها على برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومعرفتها ووعيها بما يجري في العالم من خطط وأدوات وتقنيات حديثة لإدارة البيئة.

ونوه البريم إلى أن مشكلة التغير المناخي تعتبر مشكلة حقيقة تتفاقم وبشكل ملحوظ، وقد أفادت الدراسات العلمية بأن التغيرات المناخية تؤدي إلى جملة من الأضرار البيئية واسعة التأثير ولا يمكن حتى توقعها.

وأشار إلى أن التحديات البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والروحية جميعها متداخلة، ويمكن توفير حلول متكاملة، منوها أن المجتمع بحاجة إلى تطلعات مشتركة لتطوير قيم أساسية توفر أسس أخلاقية في المجتمع.

وعن أهم التحديات البيئية التي تواجهها المرأة قال البريم :"إن التعرض لبعض الكيماويات الصناعية وبعض الملوثات العضوية الثابتة وللغازات المسببة للتغير المناخي، يعتبر من أهم التحديات التي من شأنها أن يجعل المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة أكبر بكثير مما هي عليه، وهذا ما يعني أن على هذه الشريحة أن تكون واعية تماماً لهذه المخاطر".

وأشار إلى أن المرأة أكثر أفراد المجتمع احساساً بالمشاكل البيئية بدءاً من تدهور التربة الزراعية والتصحر والجفاف وتلوث المياه والهواء و الأمراض وغيرها، فهي دائماً تقع ضحية لتلوث البيئة، فمثلاً في المناطق التي يكثر فيها استخدام المبيدات و المخصبات الزراعية بما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب و المحاصيل الغذائية يؤثر بشكل مباشر في صحة النساء و خصوبتهن، وقد تتعرض النساء الحوامل للإجهاض أو ولادة طفل مشوه أو وفاته عقب ولادته بفترة نتيجة لتعرض الأم لتلك المواد الكيمائية.

وفي نهاية الورشة أوصت الأمهات بضرورة تعزيز قدرة المرأة وضمان مساهمتها الفعالة في صون البيئة وترشيد الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، من خلال إشراكها في تخطيط وتنفيذ سياسات تنمية الموارد البيئية و إدارة البيئة وحمايتها وحفظها.

وطالبت الأمهات بعقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل حول تعزيز دور المرأة في صون البيئة، من حيث توعيتهم بأهمية حماية البيئة وتدريبهم على الأساليب السليمة في استخدام موارد الطبيعة.