القدس: مواطنة تتلقى اخطارا للرد على لجنة يهودية تدعي ملكيتها لمنزلها

القدس -معا- تلقت المواطنة رفيقة الكرد من سكان حي الشيخ جراح في القدس، أمس إخطارا من محكمة الصلح الإسرائيلية يطالبها بالرد على دعوى قضائية رفتعها ضدها لجنة "نحلات شمعون" الإستيطانية، تدعي ملكيتها للبيت الذي تقيم فيه المواطنة الكرد منذ العام 1956 بموجب اتفاق موقع بين وكالة الغوث الدولية ووزارة الإنشاء والتعمير الأردنية.

وكشف عن ذلك المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة، خلال زيارته اليوم برفقة المحامي حسني أبو حسين الى خيمة الشيخ جراح في القدس ولقائه بالمواطنة رفيقة الكرد البالغة من العمر 74 عاما.

وأشار الرويضي الى أن المنزل المستهدف هو واحد من المنازل الـ 27 التي كانت تلقت في السابق إخطارات بالإخلاء من قبل جمعيات استيطانية ، وقال:" إن الدعوى التي رفعتها لجنة نحلات شمعون ضد المواطنة رفيقة الكرد تطالب بإخلاء العائلة بحجة ملكيتها للعقار ، حيث قدمت نحلات شمعون أوراقا حصلت عليها من دائرة أراضي اسرائيل مرفقة بالدعوى تشير الى أنها اشترت نصف العقار في شهر أيلول من العام2008 ، في حين اشترت النصف الثاني في شهر نيسان من العام الحالي 2009، من لجنة اليهود الشرقيين، ولجنة اليهود الغربيين، وتدعي الأوراق المقدمة أن اللجنتين اشترتا الأرض منذ العام 1971 من جمعيات استيطانية أخرى.

وأوضح الرويضي أن 3 عائلات من سكان حي الشيخ جراح غير العائلات الـ 27 تلقت أمس هي الأخرى إخطارات من من محامي نحلات شمعون تطالبه باثبات قانونية وجودها وإقامتها في منازلها.

ووصف رئيس وحدة القدس في الرئاسة هذه الاخطارات بأنها تطور خطير وجديد في قضية الشيخ جراح، حيث دخلنا في مرحلة جديدة من الصراع حول ملكية أراضي ومنازل المواطنين في الحي، فبعد أن فرغت المحاكم الاسرائيلية من قضايا عائلات أم كاكل الكرد والغاوي وحنون، افتعلت قضايا ، وابتدعت ادعادات جديدة حول ملكية منازل مواطنين يقيمون فيها منذ مستهل الخمسينيات.

وأضاف :" هذا معناه أن اسرائيل مصممة على تنفيذ مخططها في الشيخ جراح ، وهو إقامة 200 وحدة استيطانية على أنقاض منازل المواطنين المقدسيين في الحي. كما أن هذا التطور في الشيخ جراح اليوم وأمس الأول له بعدان ، الأول سياسي، وهو رد على الإدارة الأميركية، ووجود جورج ميتشيل في المنطقة، ورسالة مفادها أنهم أي الإسرائيليون مستمرون في إجراءاتهم. أما البعد الثاني، فهو تنفيذ الرؤية الإسرائيلية التي وردت في مخطط 2020 ، وقد بدأت بتنفيذها فعلا ، حيث تركز على قلب البلدة القديمة ومحيطها".

وأكد الرويضي أن الجانب الفلسطني سيستمر في مواجهة هذه المخططات سياسيا من خلال الإتصالات مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، وكذلك دعم العمل الشعبي ، حيث سيعقد غدا مؤتمر صحفي قبل صلاة الظهر في خيمة البستان، يتبعه إقامة صلاة الجمعة يؤمها مفتي القدس والديار الفلسطنية الشيخ محمد حسين.

وأكد الرويضي أنه جرى تكليف المحامي حسني أبو حسين بمتابعة قضية المواطنة رفيقة الكرد والعائلات الثلاث الجديدة من الشيخ جراح التي تسلمت إخطارات تطالب بتبرير قانونية وجودها في منازلها، علما بأن هناك قضية أخرى مرفوعة ضد المواطنة رفيقة الكرد منذ أكثر من 4 سنوات ، حيث تتهم بمهاجمة ممثل للمستوطنين اقتحم بيتها في حينه ، وقد حددت جلسة محكمة للنظر في هذه القضية في شهر أيلول القادم.