الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر صحفي واقامة صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان

نشر بتاريخ: 12/06/2009 ( آخر تحديث: 12/06/2009 الساعة: 23:52 )
القدس-معا- أشاد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية بالهبة الجماهيرية التي تشهدها المدينة المقدسة في الآونة الاخيرة احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى اقتلاع وتهجير المواطنين لاحلال المستوطنين، مؤكدا وقوف الرئاسة الفلسطينية والحكومة والمحافظة مع المواطن المقدسي ونضاله.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الجمعة في خيمة سلوان ان مدينة القدس هي على خارطة المفاوضات الاولى ولا يمكن التوقيع على أي معاهدة او اتفاقية دون ان تكون المدينة هي العاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال:" اننا في القدس نناضل لصالح الامة العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني اجمع للعيش بسلام وتسامح ضد التمييز العنصري ومحاولة طمس الاخر"، مثمنا الموقف العالمي المؤيد للموقف الفلسطيني الرافض للاستيطان.

وتطرق الدكتور الحسيني الى امكانية استغلال القوانين والمحاكم الدولية لصالح القضية الفلسطينية لان الاجراءات الاسرائيلية هي مخالفة لكافة القوانين الدولية، وقال:" هناك فريق عمل يدرس امكانيات التوجه للمحاكم الدولية لوقف سياسة هدم المنازل والاستيطان"، مشيرا الى النجاح الذي حقق في منع شراء منتوجات المستوطنات الاسرائيلية في دول الاتحاد الاوروبي، لان المستوطنات مقامة على اراضي فلسطينية مسروقة، كما انسحبت الشركة الفرنسية من العمل في "القطار السريع" نتيجة الضغوط عليها.

كما تحدث الحسيني عن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية داعيا المؤسسات الثقافية والمعاهد والاندية والمدارس الى استمرار التحدي واقامة الفعاليات بهذه المناسبة، مطالبا الدول العربية توفير الدعم المالي للفعالية من جهة، وتعزيز صمود المواطن المقدسي من جهة أخرى.

المهندس عدنان الحسيني

من جهته شدد المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس على ضرورة استثمار التغير الايجابي في المواقف العالمية لصالح القضية الفلسطينية، مطالبا بتحويل تلك المواقف من اقوال الى افعال ليكون مردودها على الارض واقعيا.

وقال:" ان خيمة سلوان هي خيمة الصمود والشموخ وهي التي غيرت التفكير العالمي بشأن القضية، مطالبا بضرورة العمل لكشف المزيد من التصرفات الاسرائيلية "الشاذه" للعالم الذي اصبح يدرك زيف الديمقراطية الاسرائيلية.

وأكد عدم الاعتراف بالقرارات الاسرائيلية واخطارات الهدم الجديدة لاننا نحن اصحاب الحق والارض الاصليين.

الوزير حاتم عبد القادر

بدوره قال حاتم عبد القادر وزير القدس ان الشعار الفلسطيني والاسلامي والعربي يجب ان يكون هو "القدس اولا"، فلا جدوى من اي مفاوضات او تطبيع او علاقات مع اسرائيل دون أن تكون القدس كاملة عاصمة للدولة الفلسطينية، مضيفا :"على العرب والمسلمين الدفاع عن المدينة لانها هي حضارتهم وهويتهم وكرامتهم".

وأضاف عبد القادر ان بلدة سلوان تعتبر مستهدفة منذ احتلال القدس عام 1967 لانها حاضنة القدس والاقصى ويريدون السيطرة عليها لاحداث خلل ديمغرافي بالمدينة، فاسرائيل تريد تزوير التاريخ وتغير الخارطة، محذرا اسرائيل من القيام باي اعمال "حمقاء" التي لا تردع المواطنين أو تخيفهم.

المحامي أحمد الرويضي

وتحدث المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة عن القرارات الاسرائيلية التي صدرت بحق المنازل والاراضي في القدس والتي كان آخرها اخطار الاخلاء للمواطنة رفقة الكرد في الشيخ جراح، وتلقى العشرات من حي البستان اخطارات هدم، كما ان هناك نية لهدم "الحسبة" لاقامة فندق ومستوطنة، اضافة الى محاولة المستوطنين الاستيلاء على ارض في الصوانة.

وقال الرويضي :"علينا مواجهة الاجراءات والممارسات الاسرائيلية من خلال الجهد الشعبي والقانوني".

محامي حي البستان

وحذر المحامي زياد قعوار محامي حي البستان من ان الايام القادمة ستشهد المزيد من اخطارات الهدم لمنازل اهالي الحي لان السلطات الاسرائيلية تهدف الى هدم المنازل وتهجير سكانها للسيطرة على الاراضي وتسريبها الى المؤسسات الاسرائيلية، مضيفا :"تريد اسرائيل السيطرة على البلدة القديمة لافشال اي حل سلمي للقضية الفلسطينية".

وتابع :"ان اسرائيل تتخذ خطوات واساليب ملتوية في التعامل مع اهالي القدس لاخراجهم من منازلهم".

وشدد على ضرورة وجود خيمة الاعتصام في سلوان والتي تمثل "الشوكة" في حلق الاسرائيليين ومصدر ضغط لهم.

فيما تحدث الحاج مازن ابو دياب عن استهداف حي سلوان منذ عشرات السنين، مناشدا اهالي سلوان وأهالي مدينة القدس التواجد الدائم في خيمة الاعتصام للتضامن مع سكان الحي، مطالبا المسؤولين الفلسطيني أن يكون ملف القدس على سلم اولويات المفاوض.

صلاة الجمعة...

وعقب المؤتمر الصحفي ادى العشرات من الاهالي صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام، وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية خلال خطبته التي ألقاها أن اسرائيل لم تنجح على مدار سنوات احتلالها للقدس في استسلام المواطن المقدسي وتركه لأرضه، وأضاف :"بعد احتلال مدينة القدس سارعت بتوحيدها وهدمت حي حارة الشرف وحفرت الانفاق وأقامت المستوطنات لتثبيت الوجود الاسرئيلي على هذه الأرض الا أن المواطن صابر وصامد حتى يومنا هذا".

وتحدث فضيلته عن الخيم المنتشرة في مدينة القدس التي اصبحت عنوان الصمود والصبر للمقدسيين الذين اعلنوا عزمهم على عدم التفريط بأرضهم وهذه كانت رسالتهم للعالم أجمع.

كما تطرق الى الاخطارات التي وزعت مؤخرا على سكان حي سلوان مؤكدا ان أهالي مدينة القدس لن يسلموا لهذه الاخطارات ولن يخرجوا من منازلهم فقد ولى زمن الخوف من الاحتلال، وهذه منازل بناها الآباء والأجداد وتحمل شهادات ميلادنا وشرفنا، وقال :"لن نسمح لأي خوف او ضعف ان يتسرب لعزيمتنا وهمتنا".

وأكد ان من يبيع الأرض أو البيت هو خائن لله وللرسول لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.

وحيا الشيخ حسين التجار المقدسيين الذين رفضوا التعامل مع عيد الأنوار حيث يبين ذلك ان القدس عربية اسلامية ترفض التهويد