الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامير فيصل يرعى الحفل الختامي لمخيم اجيال السلام الرياضي

نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 17:56 )
عمان – معا -خالد القواسمي -بحضور الامير فيصل بن الحسين مؤسس مبادرة أجيال السلام ويلفرد ليمكي مستشار الامين العام للامم المتحده وسفراء العديد من الدول قدم المشاركون من 15 دولة لوحات فلكلورية فنية تعبيرية تحاكي تراث كل دولة جاء ذلك في الحفل الختامي لمخيم أجيال السلام الرياضي الذي عقد على مدار عشرة ايام في مدينة الحسين الشبابية.
وفي كلمته اكد الامير فيصل بن الحسين على ان المبادرة قد اصبحت واقعا تحولت فيه من حلم الى حقيقة يعيشه الشباب في دولهم التي تشهد نزاعات موضحا ان تأثير المبادرة اخذ يشق طريقه بثبات وايجابية وخلقت اجيالا قادرة على حمل الرسالة والتأثير في مجتمعاتها.
وفي المؤتمر الختامي الذي عقد في فندق الريجنسي بحضور ويلفريد ليمكي مستشار الامم المتحده وساره قباني المدير التنفيذي لاجيال السلام قال سموه ردا على استفسارات رجال الصحافة والاعلام ان البعض لا يعلم بان الاردن يلعب دورا محوريا وفعالا في المنطقة والجميع يعمل من اجل الدعم والاستثمار في الرياضة والسلام كون ان المجالين يتماشيان مع بعضهما وبان الرياضة تزيد التطور الاجتماعي مما يجعلها تلعب دورا مهما في المساعده لايجاد السلام وبان لا احد يستطيع احتكار الرغبة في ايجاد حلول للنزاعات في العالم والاردن يتقدم خطوات كبيره لنشر برامج السلام.
وتابع سموه الحديث حول كيفية العمل من مرحلة البداية وصولا الى القمة وبالعمل مع المنظمات المعنية للتأكيد على ان التربية الرياضية والمشاركة في الرياضة متاحة للجميع خاصة الشباب وبان منظمة اجيال السلام تعمل على قوة الرياضه لالهام وتمكين الشباب وقادتهم بما يتماشى مع ميثاق الامم المتحده لحقوق الاطفال.
وحول توجيه طاقات الشباب الى النشاطات الايجابية تحدث الى ان ذلك يبقي الشباب بعيدين عن البدائل السلبية التي تحرك نحو التطرف وان الرياضة تساعد على تقدم التنمية الانسانية وان النتائج تؤكد حاجتنا لتطوير قيادة ايجابية جديده للاجيال .
واشار الى ان المشروع المقبل يتمثل بالنجاح في استضافة فعاليات رياضية دولية بمشاركة عدد من النجوم الكبار والجميع يعمل من اجل تحقيق هدف واحد هو الرغبة في ايجاد المعنى الحقيقي والملائم للسلام واين يجب ان تطبق معاييره .
وكشف الامير بالارقام ما تمخضت عنه المخيمات التي تم عقدها على مدار السنوات السابقة منذ انطلاقة المبادره واعلن عن انشاء مؤسسة مستقلة باجيال السلام مقرها في عمان من اجل تعزيز الافكار القياديه ودمجها مع عمليات البحث والتطوير للوصول الى دور جديد للرياضة كأداه مهمة في دعم وتعزيز سبل عملية السلام اضافة الى وجود العديد من الابحاث والمنح الدراسية لتأكيد ان العقل السليم يعمل لصالح الناس في جميع ارجاء العالم .
من جانبه اثنى مستشار الامم المتحده الخاص حول الرياضة للتطوير والسلام ويلفريد ليمكي على مبادرة اجيال السلام وتأثيرها الايجابي على الشباب في مختلف الدول التي تعاني من الخلافات والنزاعات.
وتحدث عن مشاهداته خلال سفره وتجواله واستماعه للنزاعات وكيف يمكن للرياضة ان تلعب دورا في التقليل من التوتر الاجتماعي والنزاعات وقدم الشكر للامير فيصل بن الحسين لدعمه وتفانيه المتواصل لقضايا الامم المتحده وبان الامير فيصل اصبح سفيرا للاردن في كل المحافل الدولية الكبرى .
واضاف :لقد لعبت مبادرة اجيال السلام دورا رئيسا في ايجاد الاستقرار والانسجام الاجتماعي والمبادره قامت لتمكين قادة الشباب في البلدان التي تعاني من النزاعات ليعيشوا مستقبلا مسالما ومنتجا وان دور اللجنة الاولومبية الاردنية هو الترويج للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
بدورها اكدت سارة قباني المدير العام للمبادرة ان معسكر عمان نجح ونجاحة مشروط بما سيتمخض عن تقديمه الشخوص الذين شاركوا فيه لبلادهم بعد عودتهم اليها موضحة بان الهدف الرئيسي من المبادرة هو احداث التغيير في بلدان النزاع ونشوء ثقافة السلام كاشفة ان بعض الدول الافريقية قد تقدمت بطلبات لاستضافة المعسكرات المقبلة وقدمت شكرها الجزيل للامير فيصل على رعايته الدائمة لهذه المبادرة وللمشاركين الذين قدموا الى عمان غرباء وعادوا الى بلادهم اصدقاء.
وفي معرض تكريمه للمشاركين وتسليمهم الشهادات قام الوفد الفلسطيني باهداء الامير فيصل درعا تذكاريه بهذه المناسبة وقدم مشاركوا فلسطين لوحة تراثية نالت اعجاب الحضور وقد اقيم الحفل الختامي في متحف السيارات اللملكي في اجواء تغمرها السعادة للنتائج وحزنا على انتهاء فعاليات المخيم .