الأربعاء: 30/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يفتتح بنك الدم الوطني في رام الله

نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 19:26 )
رام الله- معا- افتتح وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي اليوم بنك الدم الوطني في رام الله وذلك في اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف اليوم .

وفي بداية الحفل الذي حضره القنصل اليوناني العام، وممثل أوكرانيا لدى السلطة الوطنية أناتولي بيرنتس ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، وعدد من قادة وكوادر الفصائل الوطنية، بيّن مدير بنك الدم د.محمد عودة :"أن الدول ترسم سياساتها الصحية على أساس الاستقرار، ونحن نرسم سياساتنا على أساس الطوارئ وقليل من الاستقرار مشيرا إلى أن افتتاح بنك الدم هو خطوة نحو استقلال صحي رغم المعوقات الكثيرة التي نواجهها".

وأضاف "بدأنا خطوة على طريق إنشاء بنك الدم، واعدا بالانتقال نحو خطوات أخرى من نوع تصنيع بعض مكونات الدم التي تستورد من الخارج."

هذا وقال وزير الصحة في كلمته خلال حفل الافتتاح "أن بناء هذه المؤسسة هو مساهمة في بناء مؤسسات الوطن التي لا بد من إنجازها على طريق بناء الدولة و إن عطاء الشعب الفلسطيني لا يتوقف مستشهدا بالعدد الكبير من المتبرعين بالدم حتى قبل الافتتاح الرسمي لبنك الدم الوطني ."

ووصف وزير الصحة هذا اليوم باليوم السعيد للشعب الفلسطيني بهذا الانجاز الكبير .

واعتبر أبو مغلي أن ما يتم جمعه من دم ليس فقط في فلسطين، وإنما في دول العالم الثالث لا يتجاوز 45 % من الحاجة الحقيقية للدم، مطالبا الحاضرين بتشجيع عملية التبرع بالدم.

وأضاف: نواجه مشكلة في توفر المتبرع في الوقت المناسب، وعادة ما يتم الطلب من أهل المريض بالتبرع املآ أن تتمكن وزارته من توفير الدم لجميع المرضى مثلما توفر لهم الدواء موضحا في الوقت ذاته أن من أهداف إنشاء بنك الدم، سلامة الدم المتبرع به وتأمين مخزون وطني للدم في كل لحظة ولجميع المواطنين وبكافة الظروف، مذكرا بالحرب على غزة والاستعانة بالدول الصديقة لتأمين هذه الحاجة.

وأشار وزير الصحة إلى أن التبرع بالدم يحتاج إلى إمكانيات وله تاريخ انتهاء، ويحتاج إلى أجهزة خاصة تكلف ملايين الدولارات للمحافظة عليه لأشهر ولسنوات، واعدا بتأمينها قريبا.

وشكر وزير الصحة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تبرعها بكل ما تملك من أجهزة ومعدات لهذا المركز، لافتا إلى أن الكثير من المعدات في المركز تبرع من الهلال.

وأضاف، "وقعنا مذكرة تفاهم مع الهلال الأحمر للقيام بتجميع الدم وفحصه والقيام بعمليات جمع تطوعية من خلال مراكز وعيادات الهلال".

وبدوره قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب خلال الاحتفال، إن إنشاء بنك للدم كان حلما يراود عملنا منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، لدعم نضالات الشعب الفلسطيني في الصراع العسكري، وخلال الانتفاضات المتعاقبة.

وعرض الخطيب لتاريخ تطور فكرة إنشاء بنك الدم في فلسطين، والتي ترافقت مع إعداد الخطة الوطنية للصحة الفلسطينية، حيث ظلت هذه الفكرة تراوح مكانها حتى العام 1999، وبقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات، تم إعداد دراسة جديدة حول الأمر.

وأضاف أنجز جزء أساسي من المشروع في العام 2005 ، بعد قيام الحكومة اليونانية بدعم إنشاء هذا المركز.

وأشاد الخطيب بوزير الصحة وجرأته، مطالبا بتوحيد جميع الخدمات الطبية تحت قيادة وزارة الصحة.

وأشاد القنصل اليوناني سوتوريوس اناثوسي العام بهذه الخطوة التي دعمتها حكومته منذ أن كان هذا المركز يهتم بقضايا الدم لأغراض طبية مختلفة، معربا عن سعادته بإطلاق أسم 'أبقراط 'على المركز.

وأشار القنصل إلى قوة وعمق أواصر العلاقات اليونانية الفلسطينية من أجل الحرية والديمقراطية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية، لافتا لاستمرار دعم حكومته للسلطة والتي كان آخرها التبرع ب2 مليون دولار للخزينة العامة.