رئيس متدين لوحدة متابعة عناصر اليمين في الشاباك
نشر بتاريخ: 17/06/2009 ( آخر تحديث: 17/06/2009 الساعة: 14:29 )
بيت لحم- معا- منذ الثمانينيات يعود متدين في جهاز الشاباك الاسرائيلي ليرأس الوحدة الخاصة في متابعة اليمين الاسرائيلي حيث تسلم مهامه منذ ايام وباشر العمل، من خلال عقد بعض اللقاءات الخاصة مع بعض الحاخامات وقيادات اليمين تحت غطاء من السرية العالية، ذلك ان الشاباك يتحفظ على شخصيته وعليه ان يحافظ على عدم كشفه من قبل عناصر اليمين المتطرف.
وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء فان هذه الوحدة في جهاز الشاباك الاسرائيلي مسؤولة عن متابعة عناصر اليمين الاسرائيلي ومنعهم من القيام باعمال ضد الفلسطينيين وكذلك منعهم من المساس بالمسجد الاقصى والعمل على تفكيك خلايا اليمين المتطرف التي تحاول تنفيذ اعمال ارهابية ضد العرب وكذلك ضد نشطاء اليسار الاسرائيلي.
واضافت الصحيفة ان هذه الوحدة كان لها دور مهم في الكشف عن العديد من الخلايا التابعة لليمين وكذلك منع العديد من الاعمال "الارهابية" منذ تشكيلها، وقد تم اختيار عنصر الشاباك المتدين لهذه المهمة كونه قادر على فهم عناصر اليمين المتدين ولديه القدرة على التحرك خاصة اذا حافظ على سريه شخصيته وعدم كشفها.
وذكرت انه قبل سبع سنوات تم اكتشاف احد عناصر هذه الوحدة والذي كان يسكن في احدى المستوطنات القريبة من نابلس وقد دفع ثمن باهظ كونه كان يعمل في جهاز الشاباك وبالذات في هذه الوحدة لذلك يحاول الشاباك الحفاظ على ابقاء شخصيته غير معروفة امام عناصر اليمين ليستطيع القيام بدوره.
ويعتبر العمل في هذه الوحدة بالنسبة لليمين المتطرف هو بمثابة تجسس على اليهود وكذلك العمل ضد المستوطنين وسبق ان قام عشرات من اليمين الاسرائيلي قبل ستة شهور بالتظاهر امام بيت رئيس الوحدة السابق بعد ان استطاعوا التعرف على شخصيته.
واوضحت الصحيفة انه خلال السنوات الاخيرة تم تسجيل ازدياد ملحوظ في التحاق عناصر متدينة الى جهاز الشاباك والبعض منهم يتسلم مناصب مهمة داخل الجهاز مع ذلك بقيت هذه اللجنة لها وضع خاص وكان جهاز الشاباك يتردد في تسليمها لاحد العناصر المتدينة لان طابع عملها بوجه عام بين المتدينين والمتطرفين اليهود.