الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بسبب الحملة المضادة: مجلس الامن القومي الاسرائيلي يضطر الى تأجيل الاعلان عن خطة تهجير عرب النقب

نشر بتاريخ: 24/01/2006 ( آخر تحديث: 24/01/2006 الساعة: 12:48 )
معا- أكد القائمون على الحملة الاعلامية التي نظمها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الشعبية في أراضي عام 1948، ضد خطة مجلس الامن القومي الاسرائيلي لتهجير عرب النقب, أن الحملة لاقت صدى لدى المواطنين الفلسطينيين وحققت نجاحاً كبيراً.

وأوضح المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، أن الحملة بلغت اوجها بتنظيم مظاهرة شارك فيها المئات من عرب الداخل يوم أمس الاثنين امام فندق دنيائيل في هرتسليا مكان انعقاد مؤتمر هرتسليا السادس، حيث كان من المقرر وفق برنامج المؤتمر ان يعرض غيورا ايلند رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي خطة " الترحيل والتهجير" بخصوص عرب النقب وخاصة سكان القرى غير المعترف بها.

وشارك في المظاهرة العديد من وجهاء عرب الداخل، والعديد من سكان القرى غير المعترف بها، وكل من عضو الكنيست طلب الصانع من الحزب الديمقراطي العربي، والنائب عبد المالك دهامشة عن حزب الوحدة العربية، والنائب محمد بركة عن الجبهة، والنائب جمال زحالقه عن التجمع، والدكتور حنا سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل المرشح الثاني في الجبهة للكنيست القادمة.

كما تحدث رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعة، وعدد من ممثلي الجمعيات وصناديق الدعم المختلفة، حيث دان الجميع هذه الخطة المدمرة التي تتحدث عن اساليب ملتوية للسيطرة على الارض العربية بالقوة.

كما نشرت أمس 53 جمعية ومؤسسة عريضة في صحيفة هارتس الاسرائيلية تعارض الخطة، والتي يعتبرها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب خطة " ترنسفير" ومن اخطر الخطط التي تهدف الى سرقة الارض العربية، من خلال خطة وضعت من قبل رجل حرب ومن العسكرية الاسرائيلية.

يشار الى أن عرض الخطة تأجل, ولم يجري كما كان مقرراً في المؤتمر، وأوضح حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها ان ايهود برافر نائب رئيس مجلس الامن القومي اتصل به واكد له ان الخطة لن تعرض للزخم الاعلامي الذي حصلت عليه معارضة الخطة، وبين برفر ان الخطة لم تلغ انما سيؤجل عرضها.

كما اتصلت جهات من "كديما" بالمجلس الاقليمي تنصلت من الخطة الامر الذي يعني ان عرضها سيضر بحزب "كديما" في الوسط العربي، الا ان الرفايعة طلب منهم ان يتنصلوا من الخطة بتصريح اعلامي واضح.

وتتلخص خطة مجلس الامن القومي في كيفية ترحيل وتهجير وما يسمى بكلمات اخرى " الترنسفير" لعرب النقب في القرى غير المعترف بها، وهي تلك الرؤية التي تؤمن بها جهات صهيونية متطرفة، علما ان الخطة تنص على ترحيل 400 ألف عربي عن ارضيهم القانونية والشرعية، من خلال اقتراحات مغرية من التعويضات المالية، والقوة لمن يرفض، حيث اعتبرت الخطة ان هذه الاقتراحات يجب ان تكون ذات بعد استراتيجي، في اشارة الى اسرائيل ومستقبلها، ويعتبر المجلس الاقليمي ان هذا النص نابع من الحقد والعنصرية التي تلبس معدي هذه المقترحات.

كما نصت الخطة على انشاء مؤسسة تقوم بالعمل على تطبيق الخطة خلال سنتين، وتتحدث الخطة على اقصاء " ترانسفير" للبدو الذين يرفضون التوصل لحل خلال الفترة المحددة عنوة ، وهدم بيوتهم، ويجب تطبيق الخطة بالقوة.

من جهة أكد القائمون على الحركة الاحتجاجية للخطة أنهم سيواصلون الاجتماعات والتحضيرات من اجل الغاء الخطة وفق ما اتفق عليه خلال مشاورات اللقاء الموسع الذي عقد في طبريا على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين لادارة المجلس الاقليمي واعضاء من اللجنة التنفيذية من المجلس، وصناديق مختلفة، حيث تم الاتفاق على تنظيم مؤتمر لسكان القرى غير المعترف بها لتعريفهم بالخطة ومخاطرها، كما اقرت مظاهرة اليوم، وسيعقد اجتماع كبير للمؤسسات الشعبية وغيرها في تل ابيب يوم الاربعاء القادم الساعة الرابعة والنصف، لمتابعة العمل على القضاء واجهاض الخطة كليا.

وقد عقب رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعة على ابطال عرض الخطة والمظاهرة والحملة الاعلامية قائلا:" ان النضال يثبت انه طريقة سليمة من اجل نيل الحقوق، فالحملة الاعلامية، والاتصالات المختلفة، خلال ثلاثة ايام ادت الى ابطال عرض الخطة"

ودعا الرفايعة جميع المواطنين الى المشاركة في مؤتمر لعرب النقب لتوضيح الخطة وبالوقوف صفا واحدا لردع الظلم، ودعا جميع المؤسسات الحقوقية الوقوف الى جانب المواطنين العرب في النقب, مؤكداً على الاستمرار في التصدي لهذه الخطة مهما كلف الثمن.