الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز انسان لدراسات الجندر يعقد جلسة بعنوان تاريخ نشوء الحركات النسائية

نشر بتاريخ: 19/06/2009 ( آخر تحديث: 19/06/2009 الساعة: 18:56 )
القدس -معا- عقد مركز إنسان لدراسات الجندر حلقة نقاش بعنوان" تاريخ نشوء الحركات النسائية العربية" إعداد د. فدوى اللبدي مديرة المركز وذلك ضمن سلسلة برنامج "نقاشات نسوية" الذي يعقد بالتعاون مع مركز المرأة للأبحاث والتوثيق (اليونسكو).

وتناولت د. فدوى بإسهاب ومن ناحية تاريخية، تطور الحركات النسائية في الدول العربية انطلاقًا من نشوء وتطور الحركات النسائية العربية من مرحلة التأسيس الفكري والنظري التي كانت النهضة إطارها التاريخي والتي شهدت صياغة المفاهيم الأساسية التي قادت الحركة النسائية العربية التي كان قوامها أفراد النخبة المتعلمة من الرجال والنساء ، الذين تبنوا فكر النهضة والانفتاح على الغرب.

وتحدثت د.فدوى عن المراحل اللاحقة مروراً بمرحلة بناء الذات أي بناء المنظمات الجماهيرية والتحول إلى حركات نسائية تخوض النضال على الصعيدين الاجتماعي والوطني إلى مرحلة الانجاز التي شهدت تحقيق عدد من مطالب الحركات النسائية مثل الحقوق السياسية والمدنية والقانونية.

وفي معرض حديثها أكدت د.فدوى اللبدي على نواة الحركة النسائية والفكر النسوي الشيخ رفاعة الطهطاوي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين الذي ناضل مع نساء أمثال هند نوفل السورية وعائشة تيمو، ترافق بوادر نشوء حركات نسائية في مصر وسوريا ولبنان مع ظهور عدد من النساء الكاتبات اللواتي أثرن قضايا المرأة عبر كتاباتهن في الصحف والمجلات فقد كانت" مريانا المراش" هي أول سيدة عربية تنشيء مقالاً صحفياً في جريدة عام (1870).

هذا وقامت أ. صباح إخميس من مركز إنسان لدراسات الجندر بالتعقيب على الورقة من خلال عدة محاور وأهمها مستقبل الحركات النسائية العربية الآن ؟ وما هي أولوياتها في ضوء تأثير التمويل الخارجي؟ عليها وأين هي الحركات النسائية العربية وقربها وتفاعلها على المستوى الشعبي والاجتماعي؟ والتغيرات الجذرية المتزايدة والسريعة التي شهدتها الحركات النسائية العربية منذ نهاية القرن العشرين في ظل الظروف الموضوعية والعالمية التي ألقت ظلالها على نشاط وفاعلية برنامج وأهداف الحركة النسائية وعلى الوطن العربي بجميع أطيافه وأحزابه سواء كانت نسائية أم غيرها ولقد اختلف الوضع مع المرأة مما يعني سابقاً أن النساء كن أكثر فاعلية وأكثر نشاطاً عندما كانت نحمل شعار "ضد الاحتلال أو ضد الاستعمار" نشاطات وحركات تقوم على المبادرات الفردية والعمل التطوعي . أما الآن الضغط الاجتماعي العام والذي يؤثر على زيادة الأعباء لدى المرأة . وزيادة الإحباط من الفقر والبطالة وغياب الحريات العامة.