الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير : اعتصام رام الله تزامنا مع قضاء الاسير البرغوثي عامه 31

نشر بتاريخ: 22/06/2009 ( آخر تحديث: 22/06/2009 الساعة: 20:48 )
رام الله- معا- تواصلت الاعتصامات الأسبوعية، التي ينظمها نادي الأسير الفلسطيني أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة رام الله، حيث ترافقت هذه الاعتصامات، اليوم، مع دخول الأسير فخري البرغوثي (56 عاما) يومه الاول في العام الـ32 في السجون الإسرائيلية.

واعتقل البرغوثي المولود في عام 1954 بقرية كوبر شمال غرب رام الله، بتاريخ 23 حزيران/ يونيو عام 1978 بعد عملية في منطقة النبي صالح أسفرت عن مقتل ضابط مظلي إسرائيلي في شهر كانون الثاني/ يناير من العام ذاته، شاركه فيها أبناء عمومته نائل البرغوثي الذي أتم بدوره عامه الـ32 في الأسر، والأسير المحرر عمر صالح البرغوثي (56 عاما) والمفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985، والذي عاد إلى السجن بعدها عدة مرات كان آخرها قبل عامين، حيث التقى بنائل وفخري.

ويروي الأسير المحرر تفاصيل الاعتقال قائلا: 'اعتقل فخري وابنه البكر شادي يبلغ من العمر عام واحد، وابنه هادي لا يزال في أحشاء والدته، التي أظهرت أيضا صمودا وثباتا على مدى هذه السنوات لا يقل عن تضحيات أي منا، والمفارقة هي أن فخري لم يتمكن من احتضان أبنائه إلا بعد 28 سنة داخل السجون، حيث حكم شادي بالسجن 27 عاما، وهادي 4 أعوام'.

وأضاف: 'كانت قصة اللقاء حقيقة من أكثر القصص حزنا وإيلاما، فبعد 28 عاما وصلت الأنباء إلى الأب الأسير إن بكره شادي حكم بـ27 عاما وهو في طريقه إليه، فتهيأ للقائه، وعندما دخل شادي دام العناق بينهما أكثر من ساعتين بكى خلالها حتى السجان الإسرائيلي'.

وأكد البرغوثي أن قضية الأسيرين نائل وفخري البرغوثي وباقي الأسرى والمعتقلين تشكل قضية إنسانية بحتة يجب على كل فلسطيني وعلى كل إنسان العمل على إنهائها والإفراج عنهما، بأقصى سرعة'، مضيفا: 'من المستحيل إبرام أي اتفاقية سلام دون هؤلاء المناضلين، فهم قضية لا يمكن التنازل عنها'.
واشار قدورة فارس الى ان ابقاء اسرائيل البرغوثي وغيره من الاسرى القدامي في سجونها ، وعدم ادراجهم في الصفقات يعد اجحافا بحقهم ، وعقابا لهم رغم ما قضوه من سنوات طويله في الاسر ، فالاسيرين فخري البرغوثي ونائل البرغوثي ومعهم 13 اسيرا امضوا ما يزيد عن ربع قرن في السجون الاسرائيلية ، اما آن الاون لهم ان يترجلوا عن صهوة الجواد ، وان يروا فجر الحرية .

وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى وجود ما يقارب 9500 اسير منهم 460 طفلا في السجون الإسرائيلية، و66 أسيرة عدد منهن في العزل، و1500 أسير بحاجة إلى علاج فوري معظمهم يمنع من تلقي أي شكل من إشكال العلاج، عدا عن 36 حالة مرضية مسجلة في مستشفى سجن الرملة، وحوالي 600 أسير إداري تمدد فترات اعتقالهم تبعا لرغبة قائد المنطقة الاسرائيلي.