الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلزال سياسي - ردود أفعال مختلفة على اكتساح حماس لمقاعد البرلمان

نشر بتاريخ: 26/01/2006 ( آخر تحديث: 26/01/2006 الساعة: 12:42 )
معا - توالت ردود الأفعال المختلفة على النتائج الأولية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني, والتي وصفت بالمزلزلة بعد أن اكتسحت حركة المقاومة الاسلامية حماس مقاعد المجلس التشريعي وحصلت على 77 مقعداً مقابل 48 مقعداً لحركة فتح.

فقد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقربيه وعدد من المسؤولين الفلسطينيين الى عقد جلسة طارئة لبحث هذه النتائج, فيما رجحت أوساط سياسية فلسطينية أن يقدم استقالته.

أما رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع فقد أعلن بدوره عن تقديم استقالته, وطلب من حركة المقاومة الاسلامية حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

اسرائيلياً: دعا رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت كبار القادة الامنيين والسياسيين الى عقد اجتماع طارىء مساء اليوم لبحث الاكتساح الكبير لحركة حماس لمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، فيما تداعى جنرالات اسرائيل لاجتماع امني خاص بهذا الامر .

وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية أن اسرائيل لن تجري أية مفاوضات أو اتصالات مع ممثلي حماس باعتبارهم ينتمون الى منظمة ارهابية. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن تلك المصادر قولها أن هزيمة فتح في الانتخابات عليها أن تقلق الفلسطينيين.

وأضافت ذات المصادر الاسرائيلية أن " المجتمع الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستكف عن دعمها للسلطة الفلسطينية, وعن مساعداتها المالية أيضاً نتيجة لهذه الانتخابات".

أما داخلياً اسرائيلياً, فقد أعرب شمعون بيريس العضو في حزب كاديما عن مقاطعته للمفاوضات مع حماس في حال لم تتخل عن سلاحها ورغبتها في تدمير دولة اسرائيل. أما رئيس لجنة الخارجية والأمن الاسرائيلي - الليكود - يوفال شتاينتس فقال: "أن نتائج الانتخابات الفلسطينية تحدث زلزالاً سياسياً وتدل على فشل مريع ارتكبته إسرائيل بسماحها لحماس بالمشاركة في الانتخابات".

من جانبها أعربت الولايات المتحدة الأميريكية عن رفضها التعامل مع حركة حماس هي الأخرى ما لم تتخلى عن موقفها من اسرائيل, وقال الرئيس الأميريكي جورج بوش في تصريحات صحفية له عقب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفلسطينية ان الحزب السياسي الذي يريد البقاء هو الحزب الذي يسعى إلى الحفاظ على السلام.

أوروبياً, فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتفاوض مع أية قيادة فلسطينية مستعدة للعمل من أجل السلام. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو "أن النتائج أظهرت تقدماً كبيراً لحماس, وسيكون الاتحاد مستعداً للمفاوضات مع أية جهة تريد السلام".

متطرفون يمينيون من احزاب صهيونية متطرفة حملوا حكومة اسرائيل مسؤولية فوز حماس وان سياسة التفاوض مع الفلسطينيين هي السبب من وراء ذلك ، كما اتهم البعض الاخر الانسحاب من غزة بالمسؤولية عن هذا الفوز .

ومهما يكن الامر فان فوز حماس يشكل زلزالا سياسيا مفاجئا احرج قيادة فتح والسلطة ورئيسها واسرائيل واستخباراتها ، الا ان امريكا وحدها هي التي لم تظهر اية مفاجئة من هذه النتائج .