الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نساء حماس القادمات إلى البرلمان بشاراتهن الخضراء

نشر بتاريخ: 26/01/2006 ( آخر تحديث: 26/01/2006 الساعة: 17:39 )
غزة-معا- أم نضال فرحات هي أم لثلاثة شهداء يمكن أن تكون هي التي جلبت أسماء نصيرات الحركة لدعم قائمة التغيير والإصلاح فأكسبنها المزيد من التقدم، ولعل الصحيح الذي يمكن أن يقال أن نساء حماس هن وراء فوزها في انتخابات التشريعي 2006.

الأم التي قادت ابنها لعملية وودعته أمام عدسة الكاميرا ستصبح بعد ساعات قليلة إحدى عضوات البرلمان الفلسطيني، وما أن سمعت بخبر اكتساح الحركة لغالبية مقاعد المجلس التشريعي سجدت لله تعالى وصلت ركعتين وقالت:" هذا فضل الله الكبير على الشعب الفلسطيني الذي لم تهب دماء شهدائه هدراً وكان نصراً متوقعاً".

هذه الكلمات لم تستطع معاً سماعها من الحاجة التي بلغت الستون من عمرها كونها خلدت لبعض الراحة حسب ابنها الأسير المحرر بعد احد عشر عاماً في السجون الإسرائيلية والذي قال:" امي متعبة ولكنها فرحة جداً وبحمد الله وفضله ستصبح نائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني".

أما نساء حماس القادمات إلى البرلمان ومن بينهن الأستاذة الجامعية بالجامعة الإسلامية جميلة الشنطي من مخيم جباليا فقالت:" الحمد لله والله لقد سررت جداً ليس لنفسي ولكن للحركة التي أثبتت مصداقيتها بالشارع الفلسطيني وقالت أقوالها وظلت ثابتة عليها وأدارت مؤسساتها بنجاح".

ووعدت الشنطي ان تكون بالبرلمان متحدثة باسم المرأة الفلسطينية وليس باسم المرأة الحمساوية وأن تركز على معاناة فئة النساء المعاقات والنساء على الشريط الحدودي وتفعيل قضية الأسيرات لتبقى قضية حية.

من جهتها أكدت مقربة للمرشحة الحمساوية هدى نعيم من محافظة الوسطى ان المرشحة التي سجدت لله في بداية توارد الانباء حول الفوز الذي حققته القائمة قالت ان ذلك انتصار للشعب الفلسطيني ولخياره الديمقراطي متمنية ان تعمل بقوة من اجل فئة الشباب وفئة النساء والاهتمام بهن من كافة النواحي خاصة الأسرة والبيئة والصحة.

القوة التي فازت فيها الحركة على مستوى الضفة الغربية وغزة لم تكن متوقعة للنساء اللواتي دعمن الحركة في المهرجانات العديدة وفي حملات الدعاية الانتخابية، خاصة وان الأنباء بدأت بالتنبؤ بفوز قائمة حركة فتح، ولكن ذلك لا يمنع نساء حماس ونصيراتها من توجيه التساؤلات حول ما يمكن ان تقدمه المرشحات اللواتي فزن بالانتخابات من بين 12 مرشحة قد تنال اربعة من بينهن مقاعد بالمجلس التشريعي.