المعهد الوطني للموسيقى يحتفل بنهاية العام الدراسي لطلبته

القدس -معا- على جبل الزيتون المطرز بالخضرة، ومن داخل قاعة مركز المورمون المطلّة على البلدة القديمة شامخة المعالم، احتفل معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى يوم امس، بالعرض الموسيقي السنوي الخاص بنهاية العام الأكاديمي الموسيقي للطلبة المقدسيين المنتسبين للمعهد على اختلاف آلاتهم الموسيقية وفئاتهم العمرية، وذلك في قاعة المورمون، شرقي القدس. بحضور مدير المعهد سهيل خوري و لفيف كبير من الأهالي والطلاب وأساتذة الموسيقى وأعضاء الطاقم الإداري في المعهد.

وفي بداية الحفل عزفت أوركسترا القدس للناشئين عدة مقطوعات من روائع الموسيقى الكلاسيكية بقيادة غينادي كوجينيكوف ومشاركة طلبة المعهد، ثمّ ألقت مديرة فرع القدس وأستاذة البيانو لميس عودة كلمة أشادت فيها بالطلبة الطموحين الذين كلّما عزفوا أشعروا المستمع بشغف حبهم للموسيقى واندماجهم بهذا العالم المزخرف بالألحان، متمنيةً منهم المواظبة على التعلم والتدريب لصقل مهاراتهم الموسيقية وإكمال مشوار الألف ميل بصبر وإصرار.

وأمام الحضور أشاد سهيل خوري في كلمة مقتضبة اعتزازه بأحد طلاب المعهد السابقين "عارف السيد" الذي يتعلم اليوم صناعة الكمان في ايطاليا، حيث أشار وهو يمسك كماناً في يده إلى باكورة أنامل السيد وهو كمان قدّم هديةً للمعهد بتوقيع فلسطيني. وبمشاركة لميس عودة قام الخوري بتوزيع الشهادات على الطلبة ممن اجتازوا المستوى العلمي لآلاتهم الموسيقية.

وتبع توزيع الشهادات تألق منتظر لطلبة الموسيقى حيث أدّوا معزوفات منفردة عالمية وعربية بمرافقة أساتذتهم على آلات مختلفة مثل البيانو والفرنش هورن والكمان والقانون والباسون والعود، إضافة إلى غناء اوبرالي مميز. كما تألق الطلاب أثناء عزفهم "طلعت يا محلا نورها" على آلات الكمان غربية المنشأ، فخرجت الألحان متناغمة ومعبّرة عن عالمية الموسيقى. وإضافة إلى العزف الجماعي للآلات الوترية و ألآت النفخ المتقنة الأداء والمنسجمة الألحان، أندمج الطلاب في العزف الشرقي على العود وموسيقى الصالة وعزف الأوبو، وعزف منفرد على البيانو.