الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشعل يدعو حركة فتح الى عدم التخلي عن الشراكة السياسية

نشر بتاريخ: 27/01/2006 ( آخر تحديث: 27/01/2006 الساعة: 21:37 )
خانيونس -معا- أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على ضروة العمل المشترك من أجل استكمال مسيرة التحرر والبناء، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ودعا مشعل حركة فتح إلى عدم التخلي عن مبدأ الشراكة السياسية لأن الحالة السياسية الفلسطينية بحاجة ماسة اليها .

وقال في كلمة مسجلة بثت خلال مهرجان العهد والوفاء لاستكمال مسيرة التحرير والبناء الذي نظمته حركة حماس في منطقة الربوات الغربية بخان يونس احتفالاً بفوزها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، بحضور نحو 30 ألف فلسطيني:"كونوا معنا ولا تتخلو عن الشراكة ... نحن نفتح قلوبنا ونمد أيادينا، ونفتح صفحة جديدة، لنعمل معاً دون أن يلغي أحدنا الآخر لنتمكن من تلبية احتياجات وتطلعات شعبنا، لأننا شعب واحد تخندقنا في المقاومة وجاء وقت التخندق في السياسة.

وأشار مشعل الى أن حماس متسامحة ولن تفرض برنامجها الاجتماعي على المجتمع بالقوة وهي تعطي للناس حق الاختيار .

وأوضح القيادي في حماس أن الظروف التي تواجهنا صعبة وشائكة ولكن على ابناء شعبنا أن يصبر وعلية ألآ يتعجل ، وان لا يستمع للشائعات والأراجيف موضحا أن الشعب الفلسطيني هو السند .

وطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال مشدداً على أن حركته ستعمل على الإفراج عن المعتقلين الذين يزيد عددهم عن تسعة آلاف بالقوة وغير القوة.

وشدد على أن حركته منفتحة على العالم ولكنها لا تساوم على الثوابت وقال "إن حماس ليست مثل اللدائن بل هي صخرة صلبة أمام أعدائها ولينة طرية مع شعبها، مشيرا إلى ان حركته تقاتل بعدالة عدواً احتل أرضها ولم تقاتل في الخارج ولم تذهب لأوروبا وأمريكا لتقاتل هناك لذلك على هذه العالم مساعدة شعبنا في نيل حقوقه".

من جهته أكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن تصميم حركته على الشراكة السياسية مع كل القوى الفاعلة وضمنها حركة فتح، مشدداً على ان حركته ستواصل الدعوة للشراكة رغم التصريحات التي قالها عدد من الإخوة بعدم رغبتهم في المشاركة بحكومة حماس التي عبر عن امله أن تكون مواقف شخصية وليس موقف رسمي.

وشدد على ان الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حماس وفتح وكل القوى مشيراً إلى انه وفي هذا السياق تطلق حماس الدعوة للحوار لتحديد شكل الشراكة القادمة.

وقال ابو الزهري :" جئنا لنصلح أما المفاوضات فلتذهب للجحيم فشعبنا لم يجني منها إلا الفشل ".

بدوره أكد الدكتور صالح الرقب القيادي في حركة حماس في كلمة التغيير والإصلاح تمسك حركته بثوابتها المعروفة في كافة المجالات وعلى رأسها المجال السياسي مشدداً على التمسك بحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس كل القدس.

ودعا الرقب الفائزين في المجلس التشريعي سواء من حماس أو غيرها إلى مد أيديهم لبعض ليكونوا يد واحدة لخدمة الوطن على أساس الاحترام المتبادل وعدم التفرد، مشدداً على أن ممثلي التغيير والإصلاح قطعوا عهداً مع الله أن يكونوا في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وأن يكونوا أمناء على أموالهم وأعراضهم وأنفسهم ما بقوا على هذه الحياة.