الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.ابوزنيد يبحث وضع الخليل مع مسؤول السياسة في الاتحاد الأوروبي

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 21:52 )
الخليل-معا- بحث نائب محافظ الخليل د .سمير أبو زنيد، مع المسؤول بالشؤون السياسية في مفوضية الاتحاد الأوروبي جروم بليون جوردان، الوضع العام في محافظة الخليل، واحتياجات القطاعات المختلفة فيها والتغيرات والتطورات على المستويات المختلفة، وذلك خلال زيارة قام بها جوردن لمقر المحافظة.

وفي بداية اللقاء رحب ابو زنيد بالضيف، مؤكدا على أهمية زيارته للمحافظة مشيدا بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي السياسي والاقتصادي والتنموي واستمراره في تقديم الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني ووقوفه الى جانب مؤسسات السلطة.

واطلع ابو زنيد الضيف على جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، متطرقا للوضع العام بالمحافظة كونها اكبر محافظات الوطن وأكثرها كثافة سكانية إضافة الى كونها محافظة اقتصادية .

وتحدث نائب المحافظ عن الوضع في البلدة القديمة من المدينة واعتداءات المستوطنين على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وعلى الموروث الحضاري و التاريخي واحتلالهم المدارس والمنازل وإغلاقهم المحال التجارية، ونشرهم الحواجز و أبراج المراقبة، مؤكدا على أن الحكومة الإسرائيلية و المستوطنين يضعون العوائق و الصعوبات و يضغطون على المواطن الفلسطيني بهدف ترحيلة من البلدة القديمة .

وتحدث ابو زنيد عن التطورات السياسية والتحديات التي تواجه العملية السلمية في المنطقة وما قامت به السلطة من إيفاء بما عليها من التزامات في خارطة الطريق خاصة على الصعيد الأمني، مقابل تنصل إسرائيل من تنفيذ ما عليها من التزامات ومحاولاتها إفشال أي تقدم على الصعيد الأمني بالمحافظة ومواصلتها للاستيطان ونشر الحواجز، مشيرا الى ان الانشطة الاستيطانية و الممارسات الاسرائيلية على الارض تقف حجر عثرة امام التقدم في عملية السلام و العملية التنموية بشكل خاص .

وفي سياق حديثة عن الواقعين الامني و الاقتصادي استعرض ابو زنيد الواقع الامني في المحافظة، مؤكدا على ان انه في تطور مستمر وان الاجهزة الامنية نجحت في بسط سيادة القانون وحفظ الامن والنظام في كافة المجالات رغم عدم قدرت الاجهزة الامنية على التحرك بسهولة، وخصوصا في المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية ورغم المعيقات التي يضعها الجانب الاسرائيلي امام نجاحها كما تحدث عن البناء المؤسساتي و الاصلاح في مؤسسات السلطة و الاتجاه نحو تحسين الخدمات و تقديم ما هو افضل للمواطن و تسهيل كافة المعاملات و الاجراءات .

وفي معرض حديثه عن الواقع الاقتصادي واحتياجات المحافظة في القطاعات المختلفة اكد ابو زنيد على ان الجانب الاقتصادي تأثر بشكل كبير جراء ممارسات قوات الاحتلال على الأرض من اغلاقات و حواجز و بناء الجدار الفاصل و مصادرة أراضي و سيطرتها على المعابر و مصادر الطاقة و المياه وعدم القدرة على الاستثمار و البناء في المناطق المصنفة (C ) الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية امنيا ومدنيا .

كما تحدث عن العقبات التي تضعها اسرائيل امام اقامة منطقة صناعية في بلدة ترقوميا والتي سيساهم انشاؤها في تشغيل الاف الايدي العاملة اضافة الى المناخ الجاف وقلة الامطار، مشيرا الى ان كل ذلك ساهم في رفع نسبتي البطالة و الفقر بالمحافظة و جعلتها الأعلى على مستوى محافظات الضفة و أدت إلى اختفاء العديد من الصناعات و زيادة تكلفة الإنتاج.

واكد ابو زنيد على انه لا يمكن فصل الجانب التنموي و الاقتصادي عن الجاني السياسي حيث ترتبط التنمية بالاستقرار السياسي و الامني فالحل الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي كما تطرح الحكومة الاسرائيلية .

من جانبه شك جروم بليون جوردان نائب المحافظ على حفاوة الاستقبال، مؤكدا على أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لدعم الشعب الفلسطيني ودفع عجلة السلام نحو الأمام، مشددا على اهتمام رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بمحافظة الخليل والاطلاع عن كثب على طبيعة الوضع فيها والمساهمة في التخفيف من أعباء مواطنيها.