الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان في رام الله بمناسبة اليوم الوطني لاستقلال الجزائر

نشر بتاريخ: 05/07/2009 ( آخر تحديث: 05/07/2009 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا- امتزجت دموع الفرح والبهجة والسعادة في الاحتفال الكبير التي أقامته جمعية الصداقة والإخوة الفلسطينية الجزائرية على وجوه كثير من الحضور وخاصة الجزائريات اللواتي يعشن في فلسطين.

وكان ما ظهر من الحاجة أم فراس التي جاءت من محافظة قلقيلية إلى رام الله للمشاركة في مهرجان الوفاء ليوم الاستقلال الوطني ( الذكرى السابعة والأربعين )، حيث قالت وعلى مسامع الحضور أنها سعيدة لهذا اليوم وأن الشعب الفلسطيني لا ينسى التجربة الجزائرية ودعمها لقضية فلسطين والحاجة ام فراس هي من مدينة تيزي وزو –الجزائرية ومتزوجة وتعيش في فلسطين.

وقد أقيم المهرجان أمس السبت في قاعة دار الكرامة في رام الله التي تزينت بالأعلام الجزائرية والفلسطينية وصور الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وبصور المعرض الفني التشكيلي لملتقى الفنانات المقدسيات الذي يظهر عمق ومتانة العلاقة المميزة بين فلسطين والجزائر.

وكان الاحتفال الذي بدا بالنشيدين الفلسطيني والجزائري قد افتتح بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وبكلمة رئيس الجمعية جميل الهشلمون الذي أكد على أن هذا الاحتفال يقام وفاءا لدور الجزائر وما قدمته للثورة الفلسطينية وللشعب حتى ينال الحرية والاستقلال, تلاها كلمة لمحمد بركات نائب رئيس الجمعية الذي أكد على عظمة الثورة الجزائرية واستقلالها المستحق.

وقد حضر الاحتفال العديد من الشخصيات الاعتبارية الرسمية وممثلي القوى والأحزاب والمؤسسات والجمعيات والاتحادات الفلسطينية.

وألقى الدكتور عمر قادري مدير عام دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية والذي عاش وعمل بالجزائر في السلك الدبلوماسي والفكري والأدبي والإعلامي لأكثر من أربعين عاما كلمة قدم خلالها الشكر والثناء لدور الجزائر في تاريخ القضية الفلسطينية والعمق التاريخي الذي يربط الثورة الجزائرية وامتدادها للثورة الفلسطينية.

بدوره شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح في كلمة القوى الوطنية على "أننا لن ولم ننسى دور الجزائر التي احتضنت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها ومهنئا الجزائر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني".

وكانت كلمة المرأة الفلسطينية قد ألقتها الدكتورة نجاة أبو بكر التي أشادت بدور المرأة الجزائرية ووقوفها ونضالها في معركة التحرر الوطني في الجزائر مؤكدة أن تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة مرتبط بشكل كبير بالثورة الجزائرية التي احتضنت الثورة الفلسطينية وقدمت لها نموذج نضالي ناجح.

وقد ألقيت العديد من الكلمات التي تؤكد على الدور الهام والرئيسي في تاريخ العلاقات المميزة التي تجمع الثورتين الفلسطينية والجزائرية ومنها كلمة مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح ألقاها تيسير حسين نيابة عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبد الله الإفرنجي وكلمة نادي الموظفين بالقدس عن المؤسسات المقدسية وعن علاقة النادي مع الجزائر من الماضي الجميل.

كما قدمت فقرات فنية للفنان المقدسي صالح الكردي وقصائد شعرية رائعة قدمها الشاعر أبو داود مصطفى والشاعرة أمينة السلحوت وفاطمة عبيدات من ملتقى الفنانات المقدسيات .وفي نهاية المهرجان كرم الحضور أهالي الشهداء القادة الميدانيين وتم تكريم الأسير المقدسي الذي ما زال يقبع في سجون الاحتلال وأمضى أكثر من 29 عام – فؤاد قاسم الرازم.

كما تم تكريم دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ونائب محافظ القدس عبد الله صيام والكاتب والأديب الأستاذ جميل السلحوت والدكتور عمر قادري ودمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي، والحاج يوسف مخيمر لمساندتهم ودعمهم للجمعية.